الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«إعلان الكويت»: التحديات والمخاطر تستوجب تعزيز العمل الجماعي

«إعلان الكويت»: التحديات والمخاطر تستوجب تعزيز العمل الجماعي
12 ديسمبر 2013 09:15
الكويت (وام ، وكالات) ــ صدر أمس “إعلان الكويت” في ختام أعمال الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي استضافتها دولة الكويت يومي 10-11 ديسمبر 2013م. وفيما يلي نص الإعلان الذي تلاه معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية معالي الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني. إن أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المجتمعين في الـدورة الرابعـة والثلاثين للمجلس الأعلى في دولة الكويت يومي 10 و11 ديسمبر 2013م إذ يدركون التحديات والمخاطر التي تهدد أمن واستقرار دول المجلس مما يستوجب تعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة تلك الأخطار والتحديات وتحصين دول مجلس التعاون من تداعياتها. وتأكيدا لعزم دول مجلس التعاون على تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك وانطلاقا من أهمية تعزيز التعاون في المجال الاقتصادي وتفعيل كافة القرارات التي صدرت عن مجلس التعاون وخاصة ما يتصل منها بالجانب الاقتصادي لأهميتها البالغة في تعزيز الروابط الأخوية بين دوله وباعتبارها عاملا أساسيا ومهما لتحقيق مصالح أبناء دول المجلس: وجه أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون إلى ضرورة العمل على تحقيق مزيد من الإنجازات التنموية بما يلبي آمال وتطلعات أبناء دول المجلس. وأكدوا ضرورة تنفيذ كافة القرارات الصادرة عن مجلس التعاون بكافة مجالاتها وإجراء مراجعة شاملة للقرارات التي لم تنفذ وإيجاد الآليات المناسبة لسرعة تنفيذها ووجهوا الأمانة العامة إلى العمل على إيصال تلك القرارات إلى المواطن الخليجي بالطريقة المناسبة للاطلاع على مضامينها والعمل بموجبها تحقيقا للمنفعة التي من أجلها أصدرت. وأكد أصحاب الجلالة والسمو أهمية مواصلة العمل لتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون وتذليل العقبات في طريق السوق الخليجي المشترك واستكمال متطلبات الاتحاد الجمركي سعيا لزيادة التبادل التجاري بين دوله واستكمال خطوات الاتحاد النقدي وصولا إلى العملة الخليجية بما يحقق التطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية ووفق برامج زمنية محددة. وتأكيدا للنجاح الذي تم في إنجاز الربط الكهربائي الذي شهد انطلاقته في قمة الكويت في عام 2009م وجه القادة إلى التسريع في برامج تكامل مشاريع البنية التحتية في دول المجلس بما في ذلك شبكة سكك الحديد التي تم إنجاز الدراسات المتعلقة بها واستكمال دراسات الربط المائي وتعميق جهود دول المجلس في الحفاظ على البيئة. وبارك القادة الجهود الخيرة الرامية إلى استثمار طاقات الشباب في دعم جهود مجلس التعاون لتحقيق المزيد من الإنجازات على كافة الأصعدة والتأكيد على أهمية تطوير البرامج التي تخدم قطاع الشباب بهدف صقل قدراتهم والاستفادة من عطاءاتهم بما يعزز الترابط الشبابي الخليجي. وكلف القادة الأمانة العامة بالتواصل مع الرأي العام الخليجي ومواطني دول المجلس والكتاب والمفكرين للتعرف على آرائهم ومقترحاتهم بشأن سبل تعزيز مسيرة مجلس التعاون بما يحقق المصالح المشتركة لدوله وشعوبه وإطلاعهم على الخطوات التي يتم إنجازها في الخطط والمشاريع التي تم تبنيها خلال مسيرة العمل الخليجي المشترك. وخدمة للأهداف السامية والتطلعات المشروعة لأبناء الأمة العربية وإيمانا منهم بوحدة الهدف والمصير المشترك الذي يجمع شعوب دول مجلس التعاون والشعوب العربية أبدى أصحاب الجلالة والسمو ارتياحهم للأدوار التنموية المشهودة لدول مجلس التعاون والداعمة لعدد من الدول العربية التي لا تزال تعاني مشاكل اقتصادية أثرت على أوضاعها السياسية والاجتماعية. صدر في دولة الكويت 11 ديسمبر 2013 م. من جانب اخر أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نجاح قمة الكويت للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فى دورتها الـ34، وما تمخض عنها من قرارات وتوصيات ملبية لطموح وتطلعات مواطني المجلس. وقال الشيخ صباح الخالد خلال مؤتمر صحفى مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزيانى أمس في ختام أعمال الدورة الـ34 للمجلس الأعلى إن الاتصالات والمشاورات مستمرة بشأن الانتقال من مرحلة العمل الخليجي المشترك إلى مرحلة الاتحاد بين دول المجلس. وأضاف أن الروح المشتركة والأيمان بمسيرة المجلس موجودة لدى جميع دول المجلس، مؤكداً الحاجة إلى إجراء المزيد من المشاورات والاتصالات والعمل في دعم هذه المسيرة المباركة. وبين الشيخ صباح الخالد أن قمة الكويت قد صدر عنها مؤشران مهمين في مسيرة العمل الخليجي المشترك، تمثل الأول في المشاركة الشعبية متمثلة في مشاركة رئيس اتحاد مجالس الشورى والنواب والوطني لدول مجلس التعاون في حين تمثل الآخر بالشباب ودورهم والاستفادة منهم والاستماع إلى آرائهم. وأوضح أن دول المجلس كانت من أحسن الدول، التي تعاملت مع الأزمة الاقتصادية العالمية والتي كان لها استراتيجية مالية واقتصادية. وحول التعاون العسكري الخليجي قال الشيخ صباح الخالد إن التعاون العسكري هو أحد مجالات التعاون الخليجي، وقد استكمل هذا التعاون المستمر منذ إنشاء المجلس بإقرار القيادة الموحدة لدول المجلس. وأشار إلى أن هذا التعاون مطلوب حالياً ومستقبلاً، وهو يكمل مسيرة المجلس وركن أساسي فيها، مستذكراً احتلال الكويت والذي تطلب وقفة صلبة من المجلس. وحول الترحيب الخليجي بالسياسة الإيرانية الجديدة والاتفاق التمهيدي للنووي الإيراني قال الشيخ صباح الخالد إن دول المجلس قد أولت العلاقة مع إيران الاهتمام الكافي، وتابعت التطور الحاصل للملف النووي الإيراني. وأضاف أن القيادة الإيرانية الجديدة قد أعطت مؤشرات إيجابية، مبيناً: “إننا في دول المجلس نبدى لها كل تعاون مما يؤدي بنا جميعاً إلى بناء الثقة وإزالة التوتر وبما يعود على المنطقة من استقرار ونماء. وأشار إلى ترحيب دول المجلس منفردة ومجتمعة بالاتفاق التمهيدي حول ملف إيران النووي، معرباً عن تطلع دول المجلس إلى اتفاق كامل وشامل ونهائي لهذا الملف. وبين الشيخ صباح الخالد أن العلاقة مع إيران قد أخذت حيزاً كبيراً من المناقشة في قمة الكويت لما لها من أهمية وأن دول المجلس تتطلع إلى العمل مع إيران من اجل استقرار الخليج ولطمأنة بلدان وشعوب المنطقة. وشدد على وجوب عمل إيران على طمأنة شعوب الخليج وتنفيذ الاتفاق التمهيدي للملف النووي الإيراني وتجربة ما سيتم تطبيقه على أرض الواقع، مبيناً أن دول المجلس لم تطلب من دول (3+3) او (5+1) المشاركة في المفاوضات الجارية حول ملف إيران النووي “مع متابعتنا مع لهذا الملف مع أصدقائنا وحلفائنا”. وحول مؤتمر (جنيف 2) أكد الشيخ صباح الخالد أهمية نجاح الاجتماع، مشيراً إلى أن دول المجلس تسير في مسارين في الأزمة السورية الأول إنساني والآخر سياسي. وبين أن قمة الكويت تضمنت استضافة رئيس الائتلاف السوري أحمد الجربا، الذي ألقى بدوره كلمة في افتتاح قمة الكويت يوم امس الأول مشيرا إلى أن الكويت ستستضيف في منتصف الشهر المقبل مؤتمر المانحين لسوريا الثاني بهدف تخفيف المعاناة في سوريا. وحول اقتراح الجربا إنشاء صندوق خليجي لدعم سوريا قال الشيخ صباح الخالد إلى أن دول العالم اجمع تعرف ما قدمته وما تقدمه دول المجلس للأشقاء في سوريا من مساعدات للسورين في الداخل والخارج. ودعا إلى إيجاد حل سلمى لسوريا يساهم في إنهاء الأوضاع الصعبة والمأساوية التي يمر بها هذا البلد الشقيق مطالبا بخروج جميع القوات والمنظمات، التي تشارك بالقتال في سوريا والتمسك بما تبقى في الوضع هناك. وبين أن (جنيف 2) سيكون تكملة لـ(جنيف 1) لتحقيق الوصول إلى سلطة انتقالية بكامل الصلاحية لإدارة سوريا “حتى نصل بهذا البلد إلى حل سلمى يجنبه المزيد من الدماء والدمار”. وبشأن الوضع في مصر أكد الشيخ صباح الخالد أهمية مصر ودورها واستقرارها “وأهمية عودتها كقائدة ورائدة في الفضاء العربي والدولي” مستذكراً جهود مصر السابقة في دعم وتعزيز امن الخليج . وأشار إلى عدم وجود أي تباين بين دول المجلس حول دعم مصر والتي اعتمدت في بيانها الختامي دعمها اقتصاديا مؤكداً الاتفاق الخليجي التام حول مصر. وأكد الشيخ صباح الخالد أهمية تركيا لدول المجلس والتوجه الاستراتيجى للعمل معها، مبيناً أن حق مواطني مجلس التعاون بالتملك العقاري في تركيا وحجم السياحة الخليجية إلى تركيا تكد بجلاء حجم ومتانة العلاقات الخليجية التركية. وتقدم الشيخ صباح الخالد بالتهنئة للامين العام للمجلس د.عبداللطيف الزياني على التجديد له لدورة أخرى كامين عام للمجلس والثقة الغالية، التي منحها إياه قادة دول المجلس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©