دبي (الاتحاد) - ترأس معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه الجلسة المسائية للمؤتمر العلمي الدولي السادس الذي نظمته القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة في أكاديمية شرطة دبي، يومي 10 - 11 ديسمبر الحالي حول “استدامة التنمية والأمن الاقتصادي “الواقع.. والآفاق”).
وحضر الجلسة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، واللواء محمد عيد المنصوري مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ، واللواء أ.د محمد أحمد بن فهد مدير أكاديمية شرطة دبي، والعميد سيف محمد سيف بن عابد مدير الإدارة العامة للمالية، والدكتور محمد مراد مدير مركز دعم اتخاذ القرار، والعقيد الدكتور غيث غانم السويدي نائب مدير الأكاديمية لشؤون التعليم والدعم، والعقيد أ.د. محمد بطي الشامسي نائب المدير لشؤون التدريب بالوكالة، والأستاذ الدكتور علي حمودة عميد الأكاديمية، وعدد من ضباط القيادة العامة لشرطة دبي، والمتحدثون والمشاركون في الجلسة من العلماء والمفكرين وخبراء الاقتصاد والمتحدثون في المؤتمر، والمهتمون بشؤون الاقتصاد والتنمية المستدامة، إضافة إلى طلبة الدراسات العليا في مرحلتي الدكتوراه والماجستير والطلبة المرشحين في أكاديمية شرطة دبي.
وأشاد وزير البيئة بالمؤتمر، لمساهمته الفعالة في دعم جهود الدولة لتحقيق رؤية الإمارات 2021، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو الحكام أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وتطبيق استراتيجية الإمارات للتنمية الخضراء، وسعيها لتكون مركزاً عالمياً ونموذجاً ناجحاً للاقتصاد الأخضر.
كما ثمن جهود معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي، واللواء خبير خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي، والأعمال والمبادرات الجليلة التي قدمتها شرطة دبي لخدمة الوطن ودفع عجلة التنمية المستدامة قدماً نحو الأمام.
وبدأت فعاليات الجلسة المسائية التي تناولت أربع أوراق علمية، بورقة عمل تحدث فيها الأستاذ الدكتور محمد سيد سليم، أستاذ العلوم السياسية بجامعتي القاهرة والكويت، عن التجربة الآسيوية في تحقيق التنمية المستدامة، التي اعتمدت على عدة محاور كان أهمها السياسات الاقتصادية، والبيئية، والاجتماعية، معرجاً على التجارب التي يمكن توظيفها في مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة. ولفت انتباه الحضور إلى التحديات المرتبطة بتلك البيئة وفي مقدمتها المشكلة السكانية، والطاقة الأحفورية (البترول) وبدائلها، حفاظاً على حق الأجيال القادمة في التنمية.
وتناولت الورقة الثانية التي قدمها سونج هي جاو، الأستاذ بكلية السياسة العامة والإدارة بجامعة (KID)، بكوريا الجنوبية، التجربة الكورية في تحقيق التنمية المستدامة من خلال اتباع سياسات التميز السوقي للمنتج والمورد والتاجر الأفضل، وتكلم عن سياسات الدعم الحكومي وأثرها في تحقيق التنمية المستدامة.
أما الورقة الثالثة فقدمها الأستاذ الدكتور محمد فايز فرحات، رئيس برنامج الدراسات الآسيوية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، بجمهورية مصر العربية، وتناول فيها دراسة حالة التنمية المستدامة في جمهورية الصين الشعبية، وتطرق لأهم مقوماتها وفي مقدمتها سياسة المزج بين النظم الاشتراكية واقتصاد السوق الحر، الذي أفرز نموذجاً لنظام اقتصادي له سماته الخاصة استطاع خلال فترة وجيزة احتلال مرتبة متقدمة في معدلات التنمية تجاوزت (8,5%) ليصبح الاقتصاد الصيني ثاني أقوى اقتصاد عالمي.
وتحدثت فاطمة الشامسي نائب الرئيس للخصخصة وتطوير الأعمال بهيئة كهرباء ومياه دبي، في ورقتها عن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة دبي في استخدام الاقتصاد الأخضر من خلال اللجوء إلى مصادر الطاقة الطبيعية التي تقلل مخاطر الاعتماد على الطاقة الأحفورية.
واستعرضت مبادرة مدينة محمد بن راشد للطاقة التي تمثل نموذجاً قومياً للدولة ومراعاة البعد الاقتصادي والأمني لمشكلة الطاقة.
وكان المؤتمر بدأ جلساته الصباحية ضمن المحور الاقتصادي، بجلسة ترأسها أ.د. أبراهيم البدوي، مدير إدارة الاقتصاد الكلى والتوقعات بمجلس دبي الاقتصادي. واستهلتها الشيخة د. رشا أحمد القاسمي، مساعد المدير العام لشؤون الصحة والجودة ببلدية الشارقة بورقة عمل تحدثت فيها عن أسس إدارة الجودة والسلامة الغذائية في بلدية الشارقة، ومهامها والدور الكبير الذي يقوم به مختبر الجودة والسلامة الغذائية، كما تطرقت لبرنامج الشارقة لسلامة الغذاء.
وتناولت ورقة العمل التي قدمتها الدكتورة ماجدة الشلبي، أستاذ الاقتصاد بكلية الحقوق جامعة بنها، والقسم الفرنسي بكلية الاقتصاد والعلوم السياسة بجامعة القاهرة، الاقتصاد الأخضر كأداة لتحقيق التنمية المستدامة في ظل أزمات الأمن المائي والغذائي.
وقدم أ.د الحسين بوغانمي أستاذ بقسم الاقتصاد الزراعي بكلية الزراعة بجامعة السلطان قابوس بعمان ورقة عمل بعنوان التكلفة المالية لتحقيق الأمن الغذائي “حالة إنتاج القمح في سلطنة عمان” شمل محور التضخم الغذائي والاتجاه لتزايد واردات القمح في السلطنة. كما تحدث عن نمط التحول في استهلاك الأسر للقمح والازدياد المتوقع للطلب على واردات القمح بالنسبة لدول الخليج واستجابة السياسات لمعالجة أزمة الغذاء والمخاوف من تقلبات الأسعار الدولية.
وفي الجلسة الثانية التي ترأسها أ. د عبد الرزاق الفارس كبير المستشارين الاقتصاديين بمجلس دبي الاقتصادي، قدم أ.د رضا عبدالسلام، أستاذ بكلية الاقتصاد في جامعة المنصورة، ورقة عن الحقوق النووية وعلاقتها بالتنمية المستدامة مع التطبيق على دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى التحديات التي تواجه قطاع الطاقة في الدولة، والدور الذي يمكن أن تلعبه الطاقة النووية لمواجهتها.
عدد اليوم
