الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أرشيف «لئلا ننسى» يتسع لذاكرة الجميع

أرشيف «لئلا ننسى» يتسع لذاكرة الجميع
23 فبراير 2017 21:59
إيمان محمد (أبوظبي) تتيح طاولة تفاعلية في النسخة الثالثة من معرض «لئلا ننسى»، المقام حالياً في «معرض421» في العاصمة، الاطلاع على مخزون أرشيف المبادرة الرقمي، الذي جمع خلال السنوات الثلاث الماضية ما يقرب من 3 آلاف صورة من أفراد المجتمع، كل منها تكشف عن خبايا وأعماق وتفاصيل حياتية مدهشة، سواء عن «المعالم الخالدة»أو «صور لعائلات إماراتية» أو «الزينة الملموسة وغير الملموسة»، وهي موضوعات طرحها المعرض في نسخه الثلاث. يمكن للزوار تصفح الأرشيف الذي يفتح للجمهور لأول مرة بطريقة مبتكرة وحديثة، فقد تم تقسيم الصور حسب الموضوعات وتدوينها على شرائح ذكية، وعند إلقائها على الطاولة تتجمع كل الصور المتعلقة بالموضوع، مثل المجوهرات وأدوات الزينة من كحل وحناء وعطور وغيرها، أو الأعمال الفنية ومختلف المقتنيات القديمة حتى أقدم طبعات الصحف الإماراتية. وقالت صفية المسكري، منسق مشروع في مبادرة «لئلا ننسى» لـ»الاتحاد» «فكرة المبادرة ترتكز على توثيق الذاكرة التاريخية والشفهية، بالإضافة إلى أرشفة الصور والمقتنيات القديمة، والتي ستحفظ التاريخ من خلال الناس الذين أتوا بها لأرشفتها، تمكنا من خلال معارض وكتب «لئلا ننسى» أن نسرد هذه القصص ومشاركتها مع المجتمع، لتكون راسخة في الذاكرة الجماعية، لقد جمعنا عدداً كبيراً من الروايات الشفوية التي تعكس تقاليد وثقافة الإمارات والكثير من القصص الخاصة المتعلقة بها». وأوضحت أن فريق المبادرة يعمل بالبحث والتوثيق عبر التصوير الفوتوغرافي للمقتنيات الثقافية، وتسجيل الروايات الشفوية من الأجيال الأولى من أهالي الإمارات وأحفادهم بالصوت والصورة، وقالت «نعمل مع المجتمع سواء إماراتيين أو مقيمين لاستكشاف التاريخ والذكريات التي تقف وراء كل قطعة، والتي تلعب دوراً في التاريخ المجتمعي، فنقوم بأرشفة هذه القطع، وحفظها للأجيال المقبلة، بغض النظر عن قيمتها المادية». حظيت المبادرة بتجاوب شريحة واسعة من الجمهور، بحسب المسكري، التي تقول «من الرائع أن نرى الناس من جميع الأعمار يحضرون المعرض ليشاركوا ما لديهم من مقتنيات سواء الأسلحة التقليدية، أو المجوهرات، أو نقوش الحناء، أو العطور وخلطاتهم الخاصة، ونشجع الجميع على زيارة المعرض ومشاركتنا أي قطع أثرية لديهم لتوثيقها، من خلال المحطة الخاصة للأرشفة بمساعدة فريق العمل». ويخطط القائمون على المبادرة في أن يتوسع الأرشيف ليستوعب المزيد من المشاركات المجتمعية، وأن يكون متاحاً للجميع، خاصة الجيل الجديد، ليستفيدوا من الذاكرة المجتمعية المفتوحة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©