السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوروبا تتعهد بمساعدة العراق وترفض استقلال كردستان

أوروبا تتعهد بمساعدة العراق وترفض استقلال كردستان
24 ديسمبر 2014 00:50
بغداد (الاتحاد) أكدت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي فيديريكا موجريني التي زارت بغداد وأربيل أمس، دعم الاتحاد الأوروبي للعراق وإقليم كردستان من النواحي العسكرية والأمنية والإنسانية، لكنها رفضت الحديث عن استقلال الإقليم العراقي في الشمال، مشددة على ضرورة مساهمة المجتمع الدولي في مواجهة التنظيمات المتطرفة. في حين أكد معصوم على توحيد الجهود العراقية لمحاربة الإررهاب، وقال بارزاني إن تنظيم «داعش» انهزم في 3 آلاف كيلومتر حررها الكرد، وترك 400 جثة من عناصرة وراءه. وقالت بعد لقائها الرئيس العراقي فؤاد معصوم ببغداد إن المجتمع الدولي ومن ضمنه الاتحاد الأوروبي مستمرون في دعمهم، للعراق في حربه ضد الإرهاب. وأضافت أن طريقة تشكيل الحكومة والانسجام بين الرئاسات الثلاث وإجراء الإصلاحات وبناء علاقات طيبة مع دول الجوار، كلها خطوات مشجعة على الساحة العراقية. في حين أكد معصوم أن الأطراف السياسية ماضية في جهودها من أجل إنجاح مشروع المصالحة الوطنية العامة وتقوية الجبهة الداخلية وتعزيز علاقات العراق الإقليمية. وشدد على أهمية الدور الذي يؤديه الاتحاد الأوروبي في مساندة العراق في حربه ضد الإرهاب، من خلال تقديم الدعم العسكري والإسهام في تقليل معاناة النازحين والمهجرين. والتقت موجريني رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني أمس في أربيل المحطة العراقية الثانية لزيارتها. وقالت إن الحرب ضد الإرهابيين ليست حرب الكرد وحدهم، مشيرة إلى مخاطر «داعش» على العالم أجمع. وأشادت بالانتصارات التي حققتها وتحققها قوات البيشمركة معتبرة أنها نصر عسكري. وأكدت أنه نصر ثقافي أثبت للعالم أنه بالإمكان هزيمة الفكر المتطرف والتعايش بين المكونات العرقية والدينية في إقليم كردستان العراق. وبشأن الاستفتاء على إعلان استقلال الإقليم، قالت موجيريني إن الاتحاد الأوروبي يرغب في بقاء العراق موحدا في هذه المرحلة، مستدركة أن على الحكومة العراقية الإيفاء بتعهداتها ووعودها لحل المشكلات القائمة بينها وبين الإقليم والأطراف الأخرى. من جهته قال بارزاني أمس إن تنظيم «داعش» الإرهابي انهزم في 3 آلاف كيلومتر مربعة من الأراضي التي استطاعت قوات البيشمركة طرده منها، وترك جثث 400 من عناصره. وأكد أن البيشمركة ستواصل الضغط على إرهابيي «داعش» وتلاحقهم في جميع المناطق التي يتواجدون فيها، مشددا على أنه لا مستقبل للإرهاب والإرهابيين في المنطقة. ونفى أن تكون هناك عقوبات جماعية على أهالي المناطق التي كان الإرهابيون مسيطرين عليها، مستدركا أن الذين تعاونوا مع «داعش» سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم. وشدد بارزاني على أن كل من شارك أو تعاون أو ساعد على أسر واغتصاب النساء اليزيديات لن يفلت من العقاب. ولفت إلى عدم المسامحة مع الذين سلبوا ممتلكات العراقيين في تلك المناطق. وجدد التأكيد على أنه لن تكون هناك عمليات انتقامية أو ثأرية. وبشأن مصير المناطق المتنازع عليها التي حررتها قوات البيشمركة وإجراء الاستفتاء فيها لضمها إلى الإقليم واستقلال كردستان، أكد بارزاني أن استقلال كردستان مسألة مستمرة وهو حق للكرد، وشعب كردستان هو الذي يقرر ذلك، لافتا إلى أن جميع الإجراءات بشأن هذه المسألة ستكون وفق الدستور. وبشأن الدور التركي في التصدي لـ «داعش» أكد بارزاني أن تركيا قدمت في بدء الحرب ضد المتطرفين المساعدة للبيشمركة وأرسلت الذخائر، مضيفا أن أفضل شيء قدمته تركيا للإقليم هو السماح بذهاب البيشمركة إلى كوباني عبر أراضيها، «وقد استطعنا بذلك تغيير موازين الحرب». وسخر بارزاني من ادعاء البعض أن انسحاب «داعش» من المناطق التي دخلتها قوات البيشمركة في الأيام الماضية هو انسحاب تكتيكي، قائلا إن «داعش» هرب من منطقة مساحتها ثلاثة آلاف كيلومترا وترك 400 جثة لقتلاه «فأي انسحاب تكتيكي هذا؟»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©