السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

انفجارات تهز صنعاء وانتفاضة مسلحة في الجنوب

انفجارات تهز صنعاء وانتفاضة مسلحة في الجنوب
24 ديسمبر 2014 00:50
عقيل الحلالي (صنعاء): هزت خمسة انفجارات عنيفة في وقت مبكر أمس الثلاثاء العاصمة اليمنية صنعاء، مما أدى إلى مقتل عضو في مليشيات جماعة الحوثيين تسيطر على المدينة منذ أواخر سبتمبر. وذكر سكان لـ (الاتحاد) أن الانفجارات وقعت في وقت مبكر أمس في أحد أحياء المدينة القديمة، وسط العاصمة، حيث يعيش عدد كبير من أنصار الجماعة المذهبية التي باتت القوة الرئيسية في البلاد منذ اجتياحها للعاصمة في 21 سبتمبر الماضي. وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن الانفجارات وقعت «في محيط سوق عنقاد وبستان السلطان» بالقرب من مبنى البنك المركزي اليمني وسط المدينة، فيما ذكر مسؤول في بلدية صنعاء أن لانفجارات التي سمع دويها من مناطق مختلفة في العاصمة ناجمة عن تفجير عبوات ناسفة. وأسفرت الانفجارات عن مقتل شخص وإصابة آخر وخلفت أضرارا مادية بعدد من السيارات المركونة وهشمت نوافذ منازل مواطنين. وقال مدير عام شرطة العاصمة، العميد عبدالرزاق المؤيد، لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ»، إن «أحد أفراد اللجان الشعبية (التابعة للحوثيين) قتل وأصيب آخر أثناء محاولتهما تفكيك احدى العبوات الناسفة». وذكر العميد المؤيد أن احدى العبوات الناسفة وضعت بالقرب من منزل الأكاديمي بجامعة صنعاء، اسماعيل الوزير، وهو سياسي يمني مقرب من جماعة الحوثيين وسبق أن نجا من محاولة اغتيال استهدفته وسط العاصمة في أبريل الماضي. وأشار إلى أن أجهزة الأمن وفرق التحريات شرعت في التحقيق في ملابسات التفجيرات للكشف عن الجهة التي تقف وراءها دون أن يستبعد تورط تنظيم القاعدة الذي سبق وأن تبنى تفجيرات مماثلة استهدفت تجمعات للحوثيين في صنعاء مطلع الشهر الجاري وخلفت ثمانية جرحى. واعتقل المسلحون الحوثيون أمس مجموعة من سكان المدينة القديمة ينتمون إلى حزب الإصلاح الإسلامي السني للاشتباه في تورطهم في التفجيرات، حسبما أبلغ (الاتحاد) بعض الأهالي. وبعد ثلاث ساعات على وقوع التفجيرات، أبطلت السلطات اليمنية مفعول عبوات ناسفة عثر عليها جوار مدرسة أروى الحكومية لتعليم الفتيات بالقرب من شارع الزبيري وسط العاصمة. وبحسب شهود عيان فإن واحدة من العبوات عُثر عليها داخل فناء المدرسة التي تعد من أكبر المدارس الحكومية في العاصمة اليمنية. وتسبب ذلك في تعطيل الدراسة بعد إصرار غالبية الطالبات على العودة إلى منازلهن. وندد المؤتمر الشعبي العام، أكبر الأحزاب السياسية في البلاد، بالتفجيرات «التي أرعبت المواطنين في صنعاء»، حسبما أفاد الموقع الالكتروني للحزب الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وطالبت اللجنة العامة للحزب في اجتماع رأسه صالح، أمس، الحكومة اليمنية «باتخاذ كافة الإجراءات لحماية المواطنين وآمنهم ومتابعة المخططين والمنفذين والداعمين لمثل هذه الأعمال الإجرامية». واغتال مسلحان مجهولان وجيها قبليا من محافظة مأرب (شرق) مواليا لجماعة الحوثيين وذلك أثناء تواجده أمام جامعة صنعاء، شمال غرب العاصمة. في غضون ذلك، قتل شخص وأصيب آخرون بينهم جنود باشتباكات بين قوات أمنية وعناصر من الحراك الجنوبي الانفصالي في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد. وذكرت مصادر محلية لـ (الاتحاد) أن اشتباكات اندلعت بين جنود تابعين لقوات الأمن الخاصة ومسلحين من الحراك الجنوبي حاولوا اقتحام مقر حكومي في مدينة عتق عاصمة شبوة «على خلفية مقتل ناشط في الحراك» برصاص الشرطة أمس الأول خلال صدامات رافقت العصيان المدني الذي دعا له الحراك الجنوبي للمطالبة بـ «فك الارتباط» والعودة الى دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة حتى العام 1990. وأوضحت المصادر أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ناشط في الحراك، واسمه علي ناصر، وإصابة آخرين بينهم جنود. وانقطعت شبكة الاتصالات الحكومية في اليمن لمدة ساعتين بعد اعتداءات تخريبية استهدفت كابلات الألياف الضوئية في ثلاث محافظات متباعدة. وقال مسؤول في المؤسسة اليمنية للاتصالات، ان شبكة الاتصالات الحكومية، الثابت والنقال، عادت بعد توقف دام ساعتين إثر اعتداءات تخريبية على الألياف الضوئية في محافظات عمران، إب، وذمار، مشيرا إلى أن فرق فنية تمكنت في إصلاح الخلل وإعادة الشبكة إلى وضعها الطبيعي. ودعا المسؤول السلطات الأمنية إلى منع الاعتداءات المتكررة على منظومة الألياف الضوئية للشبكة الحكومية. في هذه الأثناء، دعا وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمود الصبيحي، أمس، الأطراف المتصارعة إلى «الجنوح لصوت العقل والحكمة والالتقاء على المبادئ والقواسم المشتركة على قاعدة العيش المشترك للجميع». وحث اللواء الصبيحي لدى حضوره تخرج دورات تأهيلية من القوات الجوية والدفاع الجوي في صنعاء، على ضرورة «إعلاء مصلحة الوطن والشعب فوق كل الاعتبارات والولاءات والمصالح الضيقة»، معربا عن أمله في «أن تفضي الأمور والتفاعلات السياسية في البلاد الى تحول جذري وانتقال سلمي وديمقراطي للسلطة». وأشار إلى أن القوات المسلحة «مؤسسة عسكرية ليست ملك لفرد او حزب او جماعة، ويحضر النشاط الحزبي فيها»، مشددا على ضرورة إبعاد مؤسسة الجيش عن «كل الصراعات والولاءات والانتماءات المذهبية والقبلية والمناطقية والجهوية». وأعلن اللواء الصبيحي العام 2015 عام إعادة هيبة الجيش اليمني «كمؤسسة وطنية رائدة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©