ضخت “اتصالات” خلال السنوات الأربع الماضية استثمارات بقيمة 19 مليار درهم، في عملية تشييد بنية تحتية متقدمة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالدولة.
وقال صالح العبدولي الرئيس التنفيذي لـ”اتصالات” بمناسبة احتفالات المؤسسة باليوم الوطني الـ 41، إن التزام اتصالات بمنهج ورؤية القيادة الحكيمة، كان من أهم الأسباب التي منحت المؤسسة القدرة على تحقيق التفوق، والريادة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات محلياً وإقليمياً.
وأضاف أن توجيهات القيادة ودعمها المتواصل، لعبا دوراً محورياً، في تحفيز “اتصالات” على البحث الدائم عن عناصر ومكونات التفوق التي تعزز المكانة العالمية لدولة الإمارات في مختلف القطاعات، خصوصا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أن “اتصالات” وبمناسبة الاحتفالات الوطنية بعيد الاتحاد الــ41، تؤكد أنها ماضية في القيام بدورها الوطني في عملية البناء والتحديث، تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة التي أكدت أن عملية بناء الدولة وتطورها، عملية مستمرة لا تقف عند نقطة أو مرحلة أو إنجاز.
شبكة الألياف الضوئية
وبحسب تقرير اتصالات، أسهمت الاستثمارات التي ضختها المؤسسة خلال السنوات الأربع الأخيرة، في وضع دولة الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً، من حيث نسبة التغطية الجغرافية لشبكة الألياف الضوئية، وبنسبة 80% من المناطق المأهولة في الدولة، تسعى المؤسسة لرفعها إلى 90% خلال العامين المقبلين.
وأشار التقرير إلى قيام “اتصالات” في شهر سبتمبر من العام الماضي، بإطلاق شبكة الجيل الرابع، لتكون بذلك أول مشغل في المنطقة يطلق الشبكة الأحدث في العالم، وتغطي حالياً نحو 80% من المناطق المأهولة في الدولة من خلال ألف محطة، ومن المتوقع أن ترتفع نسبة المناطق التي ستغطيها الشبكة خلال العام المقبل، إلى أكثر من 85%، وتشمل هذه المرحلة، تعزيز التغطية الداخلية للمباني، والمراكز التجارية، والمطارات والمباني الهامة.
وأضاف التقرير أنه خلال الربع الأخير من العام الحالي، أنهت “اتصالات” وبنجاح اختبار السرعة الأعلى على مستوى العالم، في تقنية الجيل الرابع لشبكة الهاتف المتحرك، حيث تم الوصول إلى سرعة 300 ميجابايت/ الثانية، وذلك لأول مرة في الشرق الأوسط. وتتيح هذه السرعة للعملاء تصفح الإنترنت، والدخول إلى مواقع الألعاب، وبث الفيديو والشبكات الاجتماعية، وتنزيل المحتوى الإلكتروني بسرعة فائقة.
وتوفر شبكة الجيل الرابع الحالية لـ”اتصالات” سرعات تصل إلى 150 ميجابايت في الثانية، بيد أن الأجهزة المتوافرة بالأسواق حالياً لا تدعم هذه السرعة، لذلك أطلقت “اتصالات” أجهزة مودم الإنترنت E398-LTE USB ، بهدف إتاحة الفرصة لعملائها للتمتع بهذه السرعة.
الجيل الثالث
وبحسب “اتصالات”، تغطي شبكة الجيل الثالث حالياً نحو 99,8% من المناطق المأهولة بالسكان، وذلك من خلال أكثر من 5500 محطة، وبالتزامن مع المرحلة الثانية من توسيع شبكة LTE، نجحت “اتصالات” في ترقية شبكتها للجيل الثالث، لتصل سرعتها إلى 84 ميجابت في الثانية، بعد أن كانت 42 ميجابت، الأمر الذي من شأنه إتاحة الفرصة أمام العملاء، للتمتع بنقل البيانات عبر الهواتف المتحركة، والانتقال بين شبكة الجيل الثالث، وشبكة الجيل الرابع بسهولة وسلاسة.
وأوضحت “اتصالات” أن عدد مشتركي الإنترنت عبر شبكة المتحرك في العالم، تضاعف خمس مرات، مقارنة مع عام 2008، وبواقع 1,6 مليار مستخدم جديد، ومن المتوقع أن يصل عدد المستخدمين خلال العام المقبل، إلى ملياري مستخدم، مع انتشار الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية.
ومن المتوقع وفقا للتقرير، أن تشكل خدمات البيانات بنهاية العام الحالي 36% من إجمالي العائدات الدولية للهاتف المتحرك، مقارنة مع 21% في عام 2008، وانعكس هذا التطور على “اتصالات”، حيث زاد عدد مستخدمي الإنترنت عبر شبكة الهاتف المتحرك في “اتصالات” على 1,2 مليون مشترك.
وذكر التقرير أن نسبة انتشار الهاتف المتحرك في الدولة بلغت 198%، وتعد هذه النسبة من أعلى النسب على المستوى العالمي، ووصل عدد المشتركين في الهاتف المتحرك في “اتصالات” بنهاية سبتمبر الماضي إلى7 ملايين مشترك، بزيادة 11% من عام إلى عام.
وأضاف أن عدد المشتركين في خدمة الهاتف الثابت لدى اتصالات بلغ 1,1 مليون مشترك، بنهاية شهر سبتمبر الماضي، بانخفاض نسبته 7% من عام إلى عام، ويعود الانخفاض أساساً إلى ترقية المشتركين إلى خدمات “الإي لايف” التي توفر الحزمة الثنائية والثلاثية، حيث نما عدد مشتركيها بنسبة 61% ليصل إلى 480 ألف مشترك. وارتفع عدد مشتركي اتصالات بشبكة الإنترنت بنسبة 9% إلى 800 ألف مشترك، منهم نحو نصف مليون مشترك في خدمة “ الإي لايف”، ويتوقع أن تقدم “اتصالات” لعملائها ولأول مرة في الدولة، الهاتف الثابت الذكي الذي يتيح لهم الدخول إلى الإنترنت.
وبحسب التقرير، بدأت “اتصالات” بتطبيق نظام التحاسب بالثانية للمشتركين، بنظام الدفع المسبق “واصل”، وبالشكل الذي يمنح مشتركيها، مزيداً من التوفير على مكالماتهم المحلية والدولية، ويمكّن نظام التحاسب بالثانية المشتركين من دفع قيمة مكالماتهم، وفقاً لعدد الثواني، وبالأسعار الحالية دون أي تكلفة إضافية.
تعرفة تنافسية
وأعلنت “اتصالات” مؤخراً، عن تعرفة تنافسية جديدة للمكالمات الدولية، حيث يمكن لمشتركي نظام “واصل” اختيار وجهة واحدة، من بين قائمة تضم أكثر من 200 وجهة حول العالم، للاتصال بها، لقاء 99 فلسا للدقيقة الواحدة خارج أوقات الذروة، وطيلة أيام الجمعة.
وفي مايو الماضي، قامت “اتصالات” بربط جميع مدارس إمارة أبوظبي البالغ عددها 268 مدرسة بشبكة الألياف الضوئية، وذلك لإتاحة الفرصة للطلاب في المدارس، باستخدام خدمات الإنترنت اللاسلكية عالية الجودة، والتي تدعم أساليب التعليم الحديثة التي يتم اعتمادها في المدارس، مثل الصف الإلكتروني والأطلس البيئي، وغيرها من التطبيقات والمبادرات التقنية التي يطرحها مجلس أبوظبي للتعليم في سبيل الارتقاء بمستوى التعليم في الإمارة.
41,5% نسبة توطين الوظائف
وتعرض التقرير إلى خطط “اتصالات” في مجال التوطين، ويشكل المواطنون حالياً نحو 90% من مجموع الإدارة العليا في المؤسسة، ويقدر عدد المواطنين العاملين بنحو 3 آلاف موظف، يشكلون 41,5% من إجمالي موظفي المؤسسة، مضيفاً أنه على الصعيد القيادي عملت “اتصالات” على تمكين العنصر المواطن، والارتقاء بقدراته وخبراته، بالشكل الذي يؤهله للعمل ضمن أرقى المعايير العالمية، حيث أسندت المؤسسة لنحو 70 من الكفاءات الوطنية، قيادة شركات الاتصالات التابعة للمؤسسة في 16 دولة في قارتي آسيا وإفريقيا. وأشار التقرير إلى البرامج التي أطلقتها المؤسسة لتوطين وظائفها، ومنها برنامج قادة المستقبل، وهو برنامج مخصص لتأهيل المواطنين، لشغل المناصب القيادية العليا، ويقوم على أربعة عناصر أساسية للقيادة، هي العناصر الوظيفية، وإدارة الأفراد، وإدارة التغيير، والثقافة المؤسسية، وصمم البرنامج خصيصاً للموظفين الذين يملكون مقومات القيادة، وشغل المناصب العليا في المؤسسة.
عدد اليوم
