لم تقتصر الإنجازات والمكتسبات العديدة التي حققتها دولة الإمارات، في ظل مسيرة الاتحاد، على النهضة الحضارية الشاملة التي شهدتها مختلف جوانب الحياة، أو تلك المكانة المتميزة التي تبوأتها الدولة إقليمياً وعالمياً، بل تعدت ذلك إلى منظومة من القيم والمبادئ العريقة الراسخة التي تحكم عملية تداول السلطة، وعلاقات الوئام التي تسود بين أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، ما أعطى هذه التجربة الوحدوية الفريدة بعداً حضارياً يعكس العادات والتقاليد الأصيلة لمجتمع الإمارات.
أبوظبي
منذ توليه سلطاته الدستورية الاتحادية رئيساً للدولة، وأصبح حاكماً لإمارة أبوظبي في الثالث من نوفمبر من عام 2004، خلفاً لوالده المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، اهتماماً كبيراً بالتواصل مع إخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات في مختلف المناسبات، لتبادل التهاني والتشاور في مختلف جوانب العمل الوطني.
ويولي صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وبالقدر نفسه أهمية كبيرة للتواصل مع أبناء الشعب الذين يتوافدون على قصر سموه للسلام ولتقديم التهاني في مختلف المناسبات، ما يجسد التلاحم الكبير بين القيادة والشعب.
ويعتبر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ثاني رئيس لدولة الإمارات التي أُعلن قيامها في الثاني من ديسمبر عام 1971، والحاكم السادس عشر لإمارة أبوظبي، كبرى الإمارات السبع المكونة للاتحاد.
وكان سموه عُيّن ولياً لعهد إمارة أبوظبي في الأول من فبراير عام 1969، ورئيساً لدائرة الدفاع، وتولّى بحكم منصبه قيادة قوة الدفاع في الإمارة، ولعب دوراً أساسياً في تطويرها، وتحويلها من قوة حرس صغيرة، إلى قوة متعددة المهام، مزودة بمعدات حديثة.
دبي
وإذا تطرقنا لتجربة ومسيرة إنجازات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نجد نموذجاً للقيادة الحكيمة الرشيدة الواعية التي لا تألو جهداً في سبيل تحقيق نهضة الوطن ورقيه، إذ تولى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الحكم في إمارة دبي، في الرابع من يناير عام 2006، بعد رحيل أخيه الشيخ مكتوم بن راشد آل مكتوم، بتاريخ 4 يناير2006.
ومنذ تولي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مهامه نائباً لرئيس الدولة، ورئيساً لمجلس الوزراء وحاكماً لإمارة دبي، تسارعت وتيرة الإنجازات وتعددت أوجه المبادرات.
الشارقة
ويمثل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وجهاً مشرقاً للقيادة العليا الرشيدة التي تولي الثقافة والفن والآداب اهتماماً كبيراً، إلى جانب المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقه.
فقد ولد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي في السادس من يوليو عام 1939م بمدينة الشارقة، وترعرع سموه على حب العلم والمعرفة، وكان شغوفاً بتاريخ وطنه، وهو لا يزال راعياً للأدب والثقافة والفن، وينعكس ذلك على إمارة الشارقة التي تزدهر بالمراكز والمحافل الثقافية، وتشارك في كل ما يخدم هذه المجالات الحيوية في بناء الحضارة.
عجمان
تقلد صاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي عضو المجلس الأعلى حاكم عجمان، مقاليد حكم الإمارة في عام 1981.
ووضع سموه بخطوات سريعة بصمات متميزة في مسيرة التقدم الاقتصادي والاجتماعي. وأسهم سموه مع والده الراحل الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رحمه الله، في دفع وتحقيق المسيرة الاتحادية، منذ مرحلة ما قبل التأسيس وبعدها، كما شارك سموه في اجتماعات كثيرة للمجلس الأعلى للاتحاد نيابة عن والده.
وشهدت الإمارة في عهده نهضة صناعية، حيث ارتفع عدد المصانع في إمارة عجمان إلى 780 مصنعاً بنهاية العام الماضي، مقابل 724 مصنعاً، بزيادة 56 مصنعاً، وارتفع رأس مال المصانع العاملة بالإمارة إلى 1,8 مليار درهم خلال العام الماضي، مقارنة مع 1,7 مليار درهم في 2010، وفقاً للدكتور عبد الفتاح محمد فرح مدير مركز البحوث والدراسات في غرفة تجارة وصناعة عجمان.
كما شهدت الإمارة نهضة تجارية وعمرانية، فقد تم إصدار 572 رخصة جديدة، وتجديد 3493 رخصة تجارية خلال النصف الأول من العام الجاري.
الفجيرة
وترك صاحب السمو الشيح حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس حاكم الفجيرة، منذ عام 1974، بجهوده وإسهاماته بصمات كبيرة واضحة على النهضة الحضارية التي تشهدها الإمارة الآن وفي مختلف المجالات.
وتشهد إمارة الفجيرة حالياً نهضة تجارية كبرى تتجلى في تشييد عددٍ كبيرٍ من المراكز التجارية الحديثة التي باشرت تقديم خدماتها التسويقية والترفيهية للمستهلكين في الإمارة والمناطق التابعة لإمارة الشارقة، بالإضافة إلى العديد من المشاريع الاقتصادية والسياحية التي تعتمد على المقومات العديدة المتنوعة التي تمتلكها.
أم القيوين
صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، عمل إلى جانب والده في إدارة الحكم، ومتابعة المشاريع الاستثمارية في الإمارة، وساهم في إنشاء العديد من الدوائر والمؤسسات المحلية، وقام بمتابعة إدارتها وتطويرها حتى تواكب النهضة الشاملة التي شهدتها دولة الإمارات العربية المتحدة.
وحضر سموه إلى جانب والده العديد من الاجتماعات على مستوى المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة، كما مثل والده منفرداً في هذه الاجتماعات، وله حضور سياسي واقتصادي وخبرة في إدارة المؤسسات الاقتصادية وغيرها.
رأس الخيمة
صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، يتمتع برؤية اقتصادية متطورة، ويتطلع إلى بناء اقتصاد متنوع، يعتمد على جذب الاستثمارات وتنمية الثروات، للارتقاء بمستوى المعيشة في إمارة رأس الخيمة وتطويرها لتتبوأ موقعاً متميزاً بجانب شقيقاتها إمارات الدولة.
ويرى سموه، أن دولة الإمارات بصفة عامة وإمارة رأس الخيمة بصفة خاصة، تنتهج سياسة السوق الحرة، لتكون سوقاً مفتوحاً لكل من يبحث عن الإبداع والتنافس الشريف الخلاق لخدمة وتطوير وطننا العزيز، حيث تقدم حكومة رأس الخيمة التسهيلات اللازمة للمستثمرين.
عدد اليوم
