الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لقب «خليجي 18» يفجر شلالات الفرح

2 ديسمبر 2012
دبي (الاتحاد)- حظيت كرة القدم الإماراتية باهتمام خاص منذ بداياتها وتصدرت الألعاب الرياضية الأخرى نظرا للشعبية التي تلقاها والاهتمام الإعلامي الذي واكبها، ومساهمة قيادات رياضية حكيمة في الارتقاء بها خاصة خلال السنوات الأولى لانطلاقتها. واستطاعت كرة الإمارات أن تتبوأ مكانة مميزة على الصعيدين الخليجي والقاري، من خلال تواجدها القوي في مختلف المسابقات على الرغم من تراجع مستوى المنتخب الأول في السنوات الأخيرة. ونجحت كرة الإمارات في التأهل إلى المونديال عام 1990 بإيطاليا، والفوز بكأس الخليج عام 2007 على مستوى المنتخب الأول إلى جانب التتويج بلقب آسيوي على مستوى منتخب الشباب عام 2008 بالإضافة إلى المشاركة المونديالية في المراحل السنية. ولم تغب الأندية الإماراتية أيضا عن الحضور القوي خارجيا، حيث توج العين بلقب دوري أبطال آسيا عام 2003 وأحرزت أندية الشباب والجزيرة والوصل بطولات التعاون للأندية أربع مرات، أعوام 1992 و2011 لفرقة الجوارح و2008 لفرقة العنكبوت و2009 للفهود إلى جانب وصافة، وأثبتت كرة القدم بالإمارات أنها تسير بخطى متقدمة رغم العمر الزمني القصير بعد مشاركة منتخبنا في تصفيات كأس العالم 1990، التي أقيمت تصفياتها في سنغافورة، وبكل جدارة واستحقاق استطاع منتخب الإمارات أن يحقق إعجازا كرويا في هذه التصفيات، بعد ثاني مشاركة له بتأهله إلى نهائيات كأس العالم بإيطاليا، حيث كان ممثلا للعرب عن قارة آسيا في مونديال 90. وانتظرت منتخباتنا حتى 2007 لتأخذ نصيبها من النجاحات في المسابقات الخليجية، وذلك بتتويج المنتخب الوطني الأول بلقب خليجي «18» في أبوظبي للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته في دورات الخليج، وكانت ملحمة كروية كبيرة تفاعلت خلالها الجماهير بشكل غير مسبوق وتألق فيها اللاعبون بقيادة النجم إسماعيل مطر الذي خطف الأضواء كأفضل هداف بالبطولة، بالإضافة إلى الدور الكبير الذي قدمه قادة الدولة بفضل حضورهم المباريات وتوجيههم للاعبين حتى اكتملت الفرحة وانتزع «الأبيض» اللقب الغالي وسط شلالات من الفرح التي غمرت كامل البلاد. وبعد نجاح الأبيض في اعتلاء منصة التتويج على المستوى الخليجي شكل اللقب دفعة معنوية كبيرة لكافة الفرق والمنتخبات لمواصلة المشوار بقوة، وتحقيق قفزة نوعية تدفع كرة الإمارات إلى المراتب المتقدمة، وبالفعل أسفرت سياسة الاهتمام بالعمل القاعدي ودعم المنتخبات الوطنية عن تألق المنتخبات السنية، حيث قدم منتخب الشباب أفضل عروضه في البطولة الآسيوية التي أقيمت بالسعودية عام 2008 واعتلى قمة الهرم الآسيوي بفوزه باللقب القاري عن جدارة واستحقاق وهو أول لقب قاري لكرة الإمارات منذ نشأتها، وتأهل الأبيض الشاب إلى كأس العالم للشباب بمصر عام 2009 وبلغ الدور ربع النهائي مكررا نفس الإنجاز الذي وصل إليه منتخب الشباب عام 2003. أما منتخب الناشئين فنجح بدوره في التأهل إلى كأس العالم بنيجيريا وقدم بدوره عرضا طيبا ببلوغ الدور ربع النهائي. وتألقت الكرة الإماراتية بفضل سواعد إماراتية وبفضل الدعم الذي حظي به المدرب المواطن، حيث كان إنجاز الشباب والناشئين بقيادة مهدي علي وعلي إبراهيم مما شجع اتحاد الكرة على توطين كافة الأجهزة الفنية للمراحل السنية. واعتبرت الجماهير الإماراتية أن جيل منتخب الشباب هو أمل الكرة الإماراتية بعد صعود لاعبيه إلى المنتخب الأولمبي وتألقهم في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في نوفمبر 2010 بالصين، حيث توج هذا المنتخب بالميدالية الفضية بعد وصوله إلى المباراة النهائية وخسارته أمام اليابان بهدف نظيف، وبعد ذلك تم تصعيد معظم عناصر الفريق إلى المنتخب الأول الذي أسندت مهام تدريبه إلى مهدي علي ويطمح منتخبنا إلى ظهور مشرف في “خليجي البحرين”. وعلى مستوى الأندية، عاشت كرة الإمارات علامات مضيئة خليجيا وآسيويا، حيث شرّف العين الكرة الإماراتية والخليجية بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا عام 2003، عندما فاز الزعيم على تيرو ساسانا التايلاندي في الدور النهائي لتتذوق بذلك أنديتنا طعم التتويج القاري. أما على المستوى الخليجي، فقد كانت البداية مع فرقة الجوارح التي فتحت الطريق أمام بقية الأندية الإماراتية للمنافسة خارجيا والصعود إلى منصات التتويج، حيث فاز ببطولة التعاون للأندية عام 92 وأضاف لقبه الثاني قبل اليوم الوطني الأربعين بأيام قليلة محرزا ثنائية في رصيده، كما نسج «عنكبوت الجزيرة» على منواله عام 2007 محققا أول لقب له خارجيا وحقق الوصل لقباً عام 2009 وكسب الوصافة في عام 2012 أمام المحرق البحريني. استضافة “7 نجوم” لمونديال الأندية دبي (الاتحاد) - حققت الإمارات نجاحات تنظيمية متميزة، في مقدمتها استضافة أبوظبي لبطولة العالم للأندية عامي 2009 و2010، حيث كسبت ثقة «الفيفا» والمجتمع الدولي بفضل اهتمام ومتابعة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما فازت الإمارات بتنظيم مونديال الناشئين عام 2013 تأكيداً للثقة التي تحظى بها الدولة في استضافة أبرز الأهداف الكروية العالمية بكل نجاح واقتدار، كما نظمت إمارتا رأس الخيمة والفجيرة كأس آسيا للشباب مؤخراً والتي توج بلقبها منتخب كوريا الجنوبية بعد فوزه على العراق بركلات الترجيح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©