السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تقود قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة

الإمارات تقود قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في المنطقة
2 ديسمبر 2012
يوسف العربي (دبي)- حققت الإمارات خلال الأربعة عقود الماضية قفزات عملاقة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لتتصدر دول منطقة الشرق الأوسط في جاهزية الشبكات ونسبة انتشار خدمات الهاتف المتحرك واطلاق خدمات الجيل الرابع. وتتزامن الذكرى الحادية والأربعين مع مرور عام على إطلاق خدمات الجيل الرابع، لتصبح الإمارات أول دولة تطلق هذه التقنية الحديثة في منطقة الشرق الأوسط، كما كانت الأولى في إطلاق خدمات الجيل الثالث سابقاً. وأمسك قطاع الاتصالات في الدولة منذ بداياته الأولى بزمام المبادرة في استقطاب أحدث التقنيات في العالم على صعيد شبكتي الهاتف الثابت والمتحرك على حد سواء، الأمر الذي أدى بالارتقاء بجاهزية الشبكات وتنافسية الدولة. وضخت مؤسسة الإمارات للاتصالات، ”اتصالات” خلال السنوات الأربع الماضية ما يناهز الـ19 مليار درهم في عملية تشييد بنية تحتية متقدمة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وهي الاستثمارات التي أسهمت في وضع دولة الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الأولى عالمياً من حيث نسبة التغطية الجغرافية لشبكة الألياف الضوئية وبنسبة 80% من المناطق المأهولة في الدولة. وبالرغم من أهمية هذه النسبة إلا أن “اتصالات” لم تقف عندها، بل تسعى حالياً لرفعها إلى 90% خلال السنتين المقبلتين. وتؤكد “اتصالات” أنها ماضية في القيام بدورها الوطني في عملية البناء والتحديث تجسيداً لرؤية القيادة الحكيمة التي أكدت في غير مناسبة على أن عملية بناء الدولة وتطورها عملية مستمرة لا تقف عند نقطة أو مرحلة أو إنجاز. وأكد صالح عبدالله العبدولي، الرئيس التنفيذي لـ”اتصالات”، أن التزام الشركة بمنهج ورؤية القيادة الحكيمة، كان من أهم الأسباب التي منحت المؤسسة القدرة على تحقيق التفوق والريادة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المستوى المحلي والمستوى الإقليمي أيضاً، مضيفاً أن توجيهات القيادة ودعمها المتواصل عوامل لعبت دوراً محورياً في تحفيز “اتصالات” على البحث الدائم والمستمر عن عناصر ومكونات التفوق التي تعزز المكانة العالمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وفي مختلف القطاعات، لاسيما في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وخلال العقود الاربعة الماضية، اضطلعت “ اتصالات “ بدورها في النهوض بالقطاع وجعله واحداً من أكثر القطاعات نمواً وتقدماً ليس على مستوى الدولة فحسب، بل على مستوى المنطقة أيضاً، حيث تحتل المؤسسة موقعاً متقدماً ضمن أكبر 500 شركة في العالم وفقا لتصنيف “الفايننشال تايمز” فيما يتعلق برأس المال، في حين تحتل المرتبة الـ 14 بين شركات الاتصالات في العالم. وتعتبر “اتصالات” أكبر الشركات الوطنية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية من حيث القيمة السوقية والتي وصلت مؤخراً إلى ما يفوق الـ76 مليار درهم كما تحتل “اتصالات” المركز الأول في قائمة أكبر الشركات الوطنية المدرجة في سوق أبوظبي من حيث رأس المال، حيث بلغ إجمالي رأسمالها نحو 7,90 مليار درهم. قائمة الشركات وتتصدر “اتصالات” قائمة أكبر الشركات الوطنية المدرجة من حيث قيمة حقوق المساهمين، إذ بلغت قيمتها بنهاية الربع الثاني من العام الجاري 2012، نحو 40,252 مليار درهم. وحققت “اتصالات” خلال الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر 2012 أرباحاً صافية بعد اقتطاع حق الامتياز الحكومي وصلت إلى 2,24 مليار درهم، مقابل 1,7 مليار درهم في الفترة نفسها من العام الماضي، بنسبة نمو بلغت 29%. واستقرت الإيرادات الموحدة عند مستوى 8 مليارات درهم، بينما ارتفعت إيرادات العمليات الدولية بنسبة 7% لتصل إلى 2,4 مليار درهم، فيما بلغت أصول المجموعة 42,97 مليار درهم. وخلال الربع الأخير من العام الحالي، تنجز اتصالات اختبار السرعة الأعلى على مستوى العالم في تقنية الجيل الرابع لشبكة الهاتف المتحرك، حيث تم الوصول إلى سرعة 300 ميجابت/ الثانية، وذلك لأول مرة في الشرق الأوسط وتتيح هذه السرعة للعملاء تصفح الإنترنت والدخول إلى مواقع الألعاب وبث الفيديو والشبكات الاجتماعية وتنزيل المحتوى الإلكتروني بسرعة فائقة. وفي السياق نفسه، توفر شبكة الجيل الرابع الحالية لـ”اتصالات” سرعات تصل إلى 150 ميجابت في الثانية، بيد أن الأجهزة المتوفرة بالأسواق حالياً لا تدعم هذه السرعة، لذلك وبهدف إتاحة الفرصة لعملائها للتمتع بهذه السرعة فقد أطلقت “اتصالات” أجهزة مودم الانترنت E398-LTE USB. وأما شبكة الجيل الثالث، فتغطي حالياً نحو 99,8% من المناطق المأهولة بالسكان، وذلك من خلال أكثر من 5500 محطة. وبالتزامن مع المرحلة الثانية من توسيع شبكة LTE، نجحت “اتصالات” في ترقية شبكتها للجيل الثالث لتصل سرعتها إلى84 ميجابت في الثانية من بعد أن كانت 42 ميجابت، الأمر الذي من شأنه إتاحة الفرصة أمام العملاء للتمتع بنقل البيانات عبر الهواتف المتحركة، والانتقال بين شبكة الجيل الثالث وشبكة الجيل الرابع بسهولة وسلاسة. خدمات البيانات ومن المتوقع أن تصل خدمات البيانات بنهاية العام 2012 إلى ما نسبته 36% من إجمالي العائدات الدولية للهاتف المتحرك، بعد أن كانت تشكل 21 % في العام 2008، وقد إنعكس هذا التطور على “اتصالات”، حيث زاد عدد مستخدمي الإنترنت عبر شبكة المتحرك في “اتصالات” عن 1,2 مليون مشترك. ووصلت نسبة انتشار الهاتف المتحرك في الدولة إلى 198%، وهذه النسبة تعد من أعلى النسب على المستوى العالمي، إذ وصل عدد المشتركين في الهاتف المتحرك في “اتصالات” بنهاية سبتمبر 2012 إلى7 ملايين مشترك ليمثل زيادة بنسبة 11% من عام إلى عام، فيما بلغ عدد المشتركين في الهاتف الثابت1,1 مليون مشترك ليمثل انخفاضاً بنسبة 7% من عام إلى عام، وخلال مشاركتها في معرض “أسبوع جيتكس للتقنية 2012” أطلقت “اتصالات” أيضاً العديد من التقنيات المستقبلية المبتكرة. حيث أطلقت تقنية “الواقع المعزز”، التي تمكن مستخدميها من تطوير مشاهدتهم للواقع الحقيقي من خلال محتويات تم تركيبها عن طريق الحاسوب. المحتويات الافتراضية ويمكن لهذه المحتويات الافتراضية أن تكون مقطع فيديو أو صورة ثلاثية الأبعاد أو مجسم بشكل تفاعلي أومحتويات ويب ديناميكية، ويمكن تنشيطها من خلال صورة أو موقع أو الاثنين معاً. ستخدم التطبيقات الحالية للواقع المعزز مجالات التعليم والتجارة والألعاب، كما أن لها مستقبلاً واعداً في مجالات الإعلان الرقمي، والطب والهندسة وغيرها من العلوم المستقبلية. وفي السياق نفسه، أطلقت “اتصالات” أيضاً خلال مشاركتها في معرض جيتكس 2012 خدمة الدفع عبر الهاتف المتحرك تحت منصة “فلوس” المبتكرة، من خلال هذا التطبيق تعمل “اتصالات” على نقل مشتركيها إلى حقبة رقمية جديدة، وبالشكل الذي يجعل حياتهم أيسر من ذي قبل باستخدام مثل هذه التقنيات بكل سهولة وأمان. وبدأت “اتصالات” بتطبيق نظام التحاسب بالثانية للمشتركين بنظام الدفع المسبق “واصل”، وبالشكل الذي يمنح مشتركيها مزيداً من التوفير على مكالماتهم المحلية والدولية، حيث يمكّن نظام التحاسب بالثانية المشتركين بنظام “واصل” من دفع قيمة مكالماتهم وفقاً لعدد الثواني وبالأسعار الحالية دون أي تكلفة إضافية. دو تستحوذ على 45? وخلال الست سنوات الماضية، استطاعت شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة دو أن تضيف المزيد من الانجازات إلى قطاع الاتصالات بعد أن اضافت الشركة الجديدة نحو ستة ملايين مشترك جديد لقطاع الهاتف المتحرك في الدولة لتصل نسبة انتشار الخدمة إلى نحو 198 % من عدد السكان وهي النسبة التي تعد الأعلى اقليميا. وقال عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لـ “دو”، إن قطاع الاتصالات بعد دخول شركة دو حلبة المنافسة حقق تطوراً استثنائيا يجعله الأكثر تطوراً في المنطقة وضمن أبرز قصص نجاح هذا القطاع في العالم، من تقديم خدمات اتصال تتجاوز توقعات العملاء وتمنحهم قيمة مضافة. وأوضح أنه خلال 6 سنوات من انطلاقنا استحوذت الشركة على حصة سوقية تجاوزت 45% من سوق الهاتف المتحرِك في الدولة وفقاً للإحصائيات بنهاية سبتمبر من العام الحالي لتكون دو مشغل خدمات الاتصال الأسرع نموا في الشرق الأوسط. وأدخلت “دو” نظام الدفع بالثانية منذ اليوم الأوَل لانطلاقنا، وترقية شبكة الهاتف المتحرك للعمل بتقنية HSPA+ التي توفر تبلغ 42 ميغابت في الثانية وتغطي 98,9%من المناطق المأهولة بالسكان ثم اطلقت الشركة خلال شهر يونيو الماضي شبكة الجيل الرابع للهاتف المتحرك. واستثمرت “دو” 8,4 مليار درهم خلال 6 سنوات لتطوير الشبكات، منها 1,4 مليار درهم في 2012، وتعتزم الشركة رفع نسبة تغطية شبكة الجيل الرابع “LTE” لتصل إلى 90% من المناطق المأهولة في الدولة في غضون 18 شهراً المقبلة. وانتهت الشركة حالياً من تغطية المدن الرئيسية بشبكة الجيل الرابع، والتي عادة ما تشهد استخداماً مكثفاً للبيانات، خاصة في مراكز الأعمال والتجمعات السكنية الفاخرة، مع استمرار شبكة الجيل الثالث التي تصل سرعتها إلى 140 ميجابت / الثانية في جميع المناطق المأهولة بالدولة . وأطلقت للمرة الأولى في الإمارات خدمة الفيديو حسب الطلب التي تتيح للعُملاء مشتركي تلفزيون دو الاستمتاع بمجموعة كبيرة من البرامج والأفلام العربية والهوليوودية والبوليودية، وقبلها أطلقنا باقة الدفع الآجل الأولى من نوعها للأفراد والمؤسسات، الاشتراك المميز والممتاز. ونجحت دو في بناء شبكة مبيعات تضم اليوم أكثر من 42 مركز مبيعات منتشرة في أنحاء الدولة وأكثر من 3000 موزع معتمد لتكون خدماتنا في متناول العُملاء أينما كانوا، وللمؤسسات أطلقنا العديد من خدمات الاتصال المدارة التي تلبي مختلف احتياجات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والكبرى. وأنشأت دو منذ اليوم الأول إدارة متخصصة بالمسؤولية المجتمعية كما حرصت على عقد العديد من الشراكات الاستراتيجية مع المؤسسات الحكومية والخاصة، وأطلقت من خلالها العديد من المبادرات على مدار الخمس سنوات الماضية. وللإسهام في دعم الجهود الحكومية في مجال الصحة أطلقت دو مبادرة قطرة حياة للتبرع بالدم بالتعاون مع مركز التبرع بالدم في مستشفى الوصل، ومبادرة “صحتك بين يديك” عبر الهاتف المتحرِك التي نمنح عبرها عُملاءنا فرصة الاشتراك برسائل صحية تساعدهم على تبني أسلوب حياة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©