الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نهيان بن مبارك: رئيس الدولة حريص على تأهيل المواطن للانخراط في سوق العمل وتلبية احتياجات اقتصاد المعرفة

نهيان بن مبارك: رئيس الدولة حريص على تأهيل المواطن للانخراط في سوق العمل وتلبية احتياجات اقتصاد المعرفة
2 ديسمبر 2012
السيد سلامة (أبوظبي)- يتصدر قطاع التعليم العالي أجندة الأولويات الوطنية في استراتيجية التمكين التي أقرها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ويعتبر محور الإنسان والتنمية البشرية ركيزة أساسية في مسيرة بناء اتحاد الإمارات منذ تأسيسه بقيادة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، حيث حرص القائد المؤسس على تدشين نظام تعليم عال يتماشى مع متطلبات التنمية ويواكب أرقى المعايير العالمية. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي لـ “الاتحاد” أهمية هذا القطاع الذي يمثل قاطرة التنمية الوطنية في دولة الاتحاد منذ أكثر من 4 عقود. وقال معاليه إن قطاع التعليم العالي في دولة الإمارات العربية المتحدة يعد أحد القطاعات التنموية الرائدة، حيث نجحت الدولة في تدشين نموذج متميز للتعليم العالي لمواجهة تحديات العصر، مؤكداً أن صاحب السمو رئيس الدولة حريص على اعتماد أساليب علمية وتعليمية متطورة في تأهيل الطلبة المواطنين، للانخراط في سوق العمل وتلبية احتياجات اقتصاد ومجتمع المعرفة الذي تسعى الدولة للوصول إليه. 73 كلية وجامعة وقد شهد قطاع التعليم العالي في الدولة نمواً متسارعاً خلال الفترة الأخيرة، حيث ارتفعت أعداد الجامعات المعتمدة من قبل هيئة الاعتماد الأكاديمي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى 73 كلية وجامعة، تلبي معايير الاعتماد الأكاديمي فيما يتعلّق بالترخيص وضمان جودة البرامج الأكاديمية المطروحة، وكذلك جودة المخرجات التعليمية من الطلاب والطالبات. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية الدور الوطني الرائد الذي تنهض به جامعة الإمارات العربية المتحدة، وهو دور يتعاظم كجامعة وطنية تحمل رسالة في التنوير الفكري والإبداع الحضاري والعلمي من خلال رسالتها كمنارة للعلم والمعرفة وبناء الإنسان. وقال معاليه:”إن دور جامعة الإمارات ونحن نحتفل بذكرى اليوم الوطني الحادي والأربعين سيظل منعطفاً تاريخياً في مسيرة الوطن باعتبارها البوتقة التي صهرت أبناء الدولة في بوتقة اتحادية وعززت من تماسك نسيجهم الواحد”، ولاتزال الجامعة تؤدي هذا الدور إلى جانب مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، فهي “الجامعة الأم” التي انطلقت مسيرتها قبل 36 عاماً، حيث أسسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، لتكون جامعة رائدة، وبوتقة ينصهر خلالها أبناء وبنات الوطن من مختلف ربوعه في مسيرة أكاديمية ترفد المجتمع بكوادر متخصصة في مختلف العلوم والمعارف”. وبالفعل، فقد نجحت جامعة الإمارات العربية المتحدة في القيام بهذا الدور الحيوي، وقدمت أكثر من 53 ألف خريج وخريجة يتصدرون المراكز القيادية والإدارية في المجتمع اليوم، ويسهم كل منهم بعطائه في خدمة التنمية الوطنية. قائمة التميز وأشاد معاليه برعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لمسيرة التعليم العالي من خلال توفير الموارد والإمكانات التي تؤهل الجامعات الحكومية والخاصة للقيام بدورها في خدمة الوطن، ورفع المعدلات التنموية إلى آفاق تعزز من الانتقال نحو مجتمع المعرفة بما يشهده من تحديات تقنية وتعليمية متسارعة. ومن هنا فقد نجحت جامعة الإمارات العربية المتحدة في دخول قائمة التميز لأفضل 400 جامعة عالمية في أحدث تصنيف للجامعات، كما تصدرت الجامعة الأميركية في الشارقة قائمة أفضل 500 جامعة في التصنيف ذاته، وكذلك جامعة أبوظبي التي حصلت على المركز 501 في التصنيف نفسه. ويمثل حصول هذه الجامعات على مراكز متقدمة في تصنيف الجامعات أحد الدلائل القوية على تميز مسيرة التعليم العالي في الدولة، وجودة البيئة التعليمية التي توفرها دولة الإمارات العربية المتحدة للمؤسسات الأكاديمية الحكومية والخاصة. الاعتماد الأكاديمي العالمي كما حصلت جامعة زايد العام الماضي على الاعتماد الأكاديمي العالمي من المفوضية الوسطى بالولايات المتحدة الأميركية، وحصلت كلية تقنية المعلومات في جامعة زايد على الاعتماد الأكاديمي العالمي مؤخراً. وحصلت 9 برامج أكاديمية متخصصة في كليات التقنية العليا على الاعتماد الأكاديمي العالمي، ويضاف هذا التميز الأكاديمي إلى سجل كبير من ضمان جودة العملية التعليمية، وتطور طرق وأساليب التدريس في مؤسساتنا التعليمية. ولفت معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن قطاع التعليم العالي في الدولة يشهد تطوراً فيما يتعلق بالنمو العددي للطلبة، الذين يصل عددهم في كل من جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا إلى 55 ألف طالب وطالبة، موزعين على برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. التعلم الذكي وقد أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي مؤخراً مبادرة “التعلم الذكي” في مؤسسات التعليم العالي الثلاث “جامعة الإمارات العربية المتحدة وجامعة زايد وكليات التقنية العليا”، من خلال توزيع 14 ألف جهاز آي باد على الطلبة المستجدين في تلك المؤسسات، وتعتبر هذه المبادرة الأولى من نوعها على مستوى مؤسسات التعليم العالي في العالم، وشهدت اهتماماً من الأوساط الأكاديمية في مختلف أنحاء العالم باعتبارها واحدة من المبادرات التي تستهدف تعزيز تنمية الإنسان في الألفية الثالثة. كما تمثل البعثات الدراسية في التعليم العالي إحدى الركائز الأساسية في تعزيز استراتيجية الدولة نحو بناء الإنسان وإكسابه العلوم والمعارف التي تواكب العصر، ومن هُنا فقد ارتفعت أعداد الطلبة المبتعثين من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للدراسة في عدد من الجامعات العالمية المرموقة إلى أكثر من 2600 طالب وطالبة، في البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ويتم اختيار هؤلاء الطلبة وفقاً لمعايير أكاديمية دقيقة. كما تولي الوزارة اهتماماً فائقاً للإرشاد الأكاديمي والمتابعة العلمية لشؤونهم، وتتكامل هذه البعثة في رسالتها مع عدد من البعثات التي يتم إيفاد الطلبة من خلالها، سواءً تلك التي تقوم بها مؤسسات اتحادية أو محلية، فالهدف في النهاية هو بناء المواطن المعتز بقيمه الأصيلة والمنفتح على مختلف الثقافات والتجارب العالمية التي يمكن أن تخدم مسيرة التنمية في بلادنا. منظومة متميزة للمنشآت التعليمية تمتد رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لمسيرة التعليم العالي لتشمل تدشين منظومة متميزة من المنشآت التعليمية، تضاف إلى الرصيد الحضاري لمؤسسات التعليم العالي منذ انطلاق الاتحاد، وشملت هذه المنظومة إنشاء الحرم الجامعي الجديد لجامعة الإمارات العربية المتحدة في مدينة العين، وكذلك إنشاء حرم جامعي جديد لجامعة زايد في أبوظبي. كما تتم حالياً الإجراءات الخاصة بإنشاء مجمع لكليات التقنية العليا في أبوظبي، كما دشّن معهد التكنولوجيا التطبيقية مجمعاً أكاديمياً رائداً في مدينة محمد بن زايد الشهر الماضي. استقطاب الجامعات العالمية المرموقة تولي قيادتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً لاستقطاب الجامعات العالمية المرموقة لافتتاح فروع لها في الدولة، وفي مقدمتها جامعة باريس السوربون - أبوظبي، وجامعة نيويورك، وغيرهما من الجامعات العالمية المتميزة التي اختارت دولة الإمارات العربية المتحدة لتكون مركزاً لها في الشرق الأوسط والمنطقة بصورة عامة، وقد وجدت هذه الجامعات مناخاً أكاديمياً وتعليمياً يعزز من قدرتها على أداء رسالتها في التعليم والتواصل الحضاري بين مختلف الثقافات والقيم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©