الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فان جال.. ينتظر ورقة الإقالة من «أولد ترافورد»

فان جال.. ينتظر ورقة الإقالة من «أولد ترافورد»
24 ديسمبر 2015 21:14
لندن (أ ف ب) يبدو أن الضغط بدأ يشق طريقه إلى المدرب الهولندي لويس فان جال إذ فقد أعصابه وانسحب من مؤتمره الصحفي بسبب سؤاله عن مستقبله مع مانشستر يونايتد الإنجليزي. «استمتعوا بالنبيذ وقالب حلوى الميلاد. إلى اللقاء»، هذا ما قاله فان جال في طريقه للخروج من قاعة المؤتمرات الصحفية، وذلك بعد 5 دقائق على بداية حواره مع الصحفيين عشية مباراة يونايتد مع ستوك سيتي غدا في الدوري. وأنهى فان جال مؤتمره الصحفي بشكل مبكر بعد ثلاثة أسئلة فقط من الصحافة المرئية ثم رفض الإجابة عن أي سؤال للصحافة المكتوبة بسبب التركيز على الإشاعات التي تتحدث عن إمكانية إقالته من منصبه، وهو رد قائلا: «أتمنى لكم ميلادا سعيدا، وربما عاما سعيدا، عندما أراكم مجددا، استمتعوا بالنبيذ وقالب الحلوى، إلى اللقاء». ويعيش فان جال فترة صعبة بعدما اكتفى يونايتد بثلاثة انتصارات في مبارياته الـ13 الأخيرة في جميع المسابقات، وبدت عليه علامات الانزعاج منذ جلوسه على كرسيه قبيل انطلاق المؤتمر الصحفي. وفي رده على سؤال حول موقف مدرب أرسنال الفرنسي آرسين فينجر الذي وصف طريقة معاملة فان جال من قبل وسائل إعلام بـ«قليلة الاحترام»، قال المدرب الهولندي: «هل هناك أحد في هذه الغرفة يشعر أنه بحاجة للاعتذار لي؟ هذا ما أتساءله»، كاشفاً بأنه تلقى أيضا اتصالات دعم من مدرب يونايتد السابق الاسكتلندي أليكس فيرجسون والمدير التنفيذي السابق للنادي ديفيد جيل ونائب الرئيس الحالي أد وودوورد. ورغم المساندة التي حظي بها فان جال سواء من فينجر أو فيرجسون وغيرهما، فمن المستبعد أن يحافظ على منصبه في حال سقوط يونايتد أمام مضيفه ستوك سيتي غدا أو الاثنين المقبل على أرضه أمام غريمه تشيلسي حامل اللقب. واعتبر فان جال أن وسائل الإعلام لم تكن عادلة تجاهه، مضيفا: «أعتقد أن إقالتي قد حصلت، أقرأ بأني أقلت من منصبي. نظيري (جوزيه مورينيو) كان في المكان ذاته»، في إشارة إلى إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو التي توقعتها وسائل الإعلام قبل أن يتخذ القرار من قبل مالك تشيلسي الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش. وواصل فان جال: «هل فكرتم بما يحصل مع زوجتي أو أولادي بسبب هذه الشائعات؟ أو هل فكرتم بأحفادي؟ أو بمشجعي مانشستر يونايتد؟ أو أصدقائي؟ ماذا تعتقدون؟ جميعهم اتصلوا بي أكثر من مرة وحتى أن ارسين فينجر يتحدث عن هذه المسألة. هل تعتقدون بأني أريد التحدث مع وسائل الإعلام الآن؟ أنا هنا فقط بسبب قوانين الدوري الممتاز. أنا مجبر على التحدث معكم». وواصل: «لكن ما أراه هو أنكم تستخدمون الكلمات التي أقولها في سياقكم الخاص. وأريد أن أقول فقط بأني حاولت تعزيز ثقة اللاعبين بأنفسهم». وألقى فان جال خطابا أمام لاعبيه الاثنين خلال حفل الغداء السنوي الذي يسبق عيد الميلاد، طالبا منهم إظهار وحدة الصف في مسعاهم لتحسين مستواهم والتغاضي عن الانتقادات التي تطالهم من قبل لاعبي يونايتد السابقين والمشجعين ووسائل الإعلام. وقال فان جال في هذا السياق «قمت بكل شيء خلال هذا الأسبوع، عقدت اجتماعات مع اللاعبين وطاقمي الفني، أقمت غداء الميلاد، ألقيت خطابا، وأشعر بدفء ودعم جميع الموجودين في كارينجتون، في هذا المجمع التدريبي». وواصل، «لكني لا أشعر بهذا الأمر في وسائل الإعلام وأعتقد أنه بإمكانكم الكتابة عن هذا الموضوع، نحن لسنا في وضع جيد لكن قبل أربعة أسابيع كنا في صدارة الدوري الممتاز وفي غضون أربعة أسابيع بإمكاننا العودة إلى هذا الموقع». ومن المؤكد أن خروج يونايتد من الدور الأول لدوري أبطال أوروبا كان الصفعة الأكبر لفان جال الذي لم يكن بحاجة على الإطلاق إلى هذا الخروج لكي تهتز صورته عند جماهير «الشياطين الحمر»، فهو أصلا شخص غير محبوب في «أولدترافورد» وشعبيته وصلت إلى الحضيض بعد خسارة المباراتين الأخيرتين في الدوري الممتاز والاكتفاء بالتعادل في المباراتين اللتين سبقتهما. ومنذ وصوله إلى يونايتد في صيف 2014 بعد قيادته منتخب بلاده إلى المركز الثالث في مونديال البرازيل دون أن يخسر أي مباراة، لم ينجح المدرب البالغ من العمر 64 عاما في إقناع جماهير يونايتد التي عاشت فترة صعبة بعد اعتزال الأسطورة فيرجوسون وحلول مواطنه ديفيد مويز خلفا له. واعتقد الكثيرون أن فان جال سيتمكن من إعادة البسمة للجمهور الذي شاهد فريقه يغيب عن دوري الأبطال الموسم الماضي، وقد نجح المدرب الهولندي في العودة بـ«الشياطين الحمر» إلى المسابقة القارية الأم بعدما أنهوا الموسم الماضي في المركز الرابع. لكن مغامرة يونايتد في نسخة هذا الموسم من المسابقة القارية انتهت عند عتبة الدور الأول بعد خسارته مباراته الحاسمة أمام فولفسبورج الألماني 2-3. وما يزيد الضغط على فان جال أنه أنفق 344 مليون يورو منذ وصوله إلى يونايتد قبل 18 شهراً من أجل تعزيز صفوف الفريق لكن هذه التعاقدات لم تعط ثمارها حتى الآن خصوصا من الناحية الهجومية ما دفع البعض إلى المطالبة بمقاطعة مباراة الفريق مع شيفيلد يونايتد يوم التاسع من يناير في الدور الثالث من مسابقة الكأس. المدرب الهولندي أكد مؤخرا بأنه سيترك منصبه في اليوم الذي يشعر فيه بأن سلطته وصلاحياته مهددة، إلا أن أحداً حتى الآن لم يتَحَدَّهُ رغم الامتعاض والتململ لكن كتاب إقالته سيكون جاهزا على الأرجح منذ نهاية عطلة الأسبوع الحالي في حال الخسارة أمام ستوك سيتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©