ينطلق معرض «ولاؤنا خليفة»، في الثاني عشر من ديسمبر، وسيستمر لمدة 3 أيام، بقصر الإمارات، ليكون برهاناً للمحبة.. حيث يجتمع فيه مجموعة من الفنانين والفنانات من دول العالم المختلفة لإنجاز أعمال فنيّة رائعة تحمل اسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بأروع ما يحملهُ فن الخط بلغات مختلفة. ضمن فعاليات مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، التي تواكب مسيرة العطاء المتميّز، وتسهم في احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني الحادي والأربعين.
منى الحمودي (الاتحاد) - توضح أمل الدوش القائمة على تنظيم المعرض بالمتابعة والتنسيق مع مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، أن المعرض يحتوي على أكثر من 70 عملاً فنيّاً بخطوط العالم المختلفة وعلى رأسها فن الخط العربي. وتتنوع الأعمال والخامات المستخدمة لإنجاز معرض “ولاؤنا خليفة”، الذي يشترك فيه أكثر من 25 فناناً عالميّاً.
وأشارت الدوش إلى أن المعرض يأتي ضمن احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة عزيزة على قلوب الجميع وهي مناسبة “الاتحاد” الذي كان انطلاقة لمسيرة العطاء والمحبّة.
محبة الإمارات
وتقول الدوش إن الفكرة جاءت ضمن مجموعة من الأفكار التي تبنّاها مركز سلطان بن زايد للثقافة والإعلام، والتي تهدف إلى رفد الثقافة والفنون بتلك الأعمال الرائعة، عبر أسماء عرفت ساحة الفن والثقافة في العالم تاريخهم وجسّدوا روائع من الأعمال التي تعبّر عن هذا الحب. هي دعوة لكل المحبين لهذا الوطن المعطاء لحضور تلك التظاهرة العالمية في محبة الإمارات ورمزها الكبير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظهُ الله، وذلك للإطلاع على هذا النتاج الفكري والفني الذي سيكون لهُ الأثر الكبير لإثراء الساحة الفنيّة. واختارت الدوش أن يحمل المعرض عنوان “ولاؤنا خليفة” تقديرا وعرفانا للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات.
بلغات مختلفة
وترى الدوش أن المعرض يمثل طاقة إبداعية لعدد من أهم الفنانين في مجال الخط العربي والمعروفين عالمياً، كما يمثل تحديا كبيرا لقدرات هؤلاء المبدعين، كون الأعمال جميعها تحمل كلمة واحدة وهي “خليفة”، ومن هنا يأتي الإبحار في الإبداع لدى هؤلاء الفنانين.
وعن السبب الذي دفعها لاختيار هذا النوع من المعارض، أوضحت الدوش أن المعارض الفنية عديدة ولكن التميز في الطرح هو الأهم، ومن هنا جاءت فكرة المعرض الذي يأتي في طرح جديد يقدمه فن الخط بلغات مختلفة وبأشكال عديدة لا متناهية، كما أن المعرض يُقدم للمرة الأولى ويحمل فكرة جديدة لم يسبق أن لها أن قدمت من قبل. وأشارت الدوش إلى أن الأعمال التي ستقدم في المعرض متنوعة وهي أعمال خط عربي وحروفيات وأعمال ديجيتال يدخل فيها الحرف العربي كعنصر رئيسي، كذلك بالنسبة للحرف اللاتيني والحرف الصيني والياباني وغيرها.
حضور عالمي
وتتنوع الدول المشاركة في معرض “ولاؤنا خليفة” من أهمها، الإمارات العربية المتحدة، السعودية، الكويت، تونس، العراق، فلسطين، مصر، لبنان والأردن. وكذلك مجموعة من المشاركين بالخطوط الأخرى غير الخط العربي فالمعرض يستقطب الخط الياباني، الهندي، الروسي واللاتيني بأشكال مختلفة.
وتحمل لوحات المعرض أسماء لنخبة من الفنانين المعروفين منهم خالد الجلاف من دولة الإمارات، وعصام عبد الفتاح، شيرين عبدالحليم، ومحمد النوري، من مصر.. وسرمد الموسوي من العراق، وعمر الجمني من تونس، وأحمد الأسمر من فلسطين، وعلي البداح من الكويت، وغيرهم الكثيرون. والذين تم اختيارهم للمشاركة على أساس حضورهم العالمي وتميز أعمالهم.
مساحة فنية للإبداع
تقول الدوش إنه تم ترك الحرية المطلقة للفنانين في اختيار طريقة تأديتهم للوحات، ولم يتم تقييد أي فنان بأي لون أو شكل أو قياس، لإعطائهم المساحة من الحرية في التعبير عن اللوحات بالطريقة التي تناسب كلن منهم، الأمر الذي ساعد على تنوع الأسلوب الذي تتمتع به اللوحات، والذي نتج عنه أساليب مختلفة فيها القدر الكبير من الإبداع. مؤكدة على الرسالة التي تحملها وتريد إيصالها لدولة الإمارات وخارجها، هي معنى الحب والتقدير لصاحب المسيرة الكبرى في التطور والنهوض والاحترام الذي يحمله لكل مبدع، ومن هذا المنطلق جاءت فكرة هذا المعرض هدية لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. ولإثبات أن هذا البلد هو بيت كل المبدعين من العلماء والفنانين والمفكرين أمام العالم.
عدد اليوم
