اقترب الحلم وأوشك أن يكون حقيقة، وبقي من الزمن 90 دقيقة هي عمر المباراة المرتقبة بين دبي والوصل لكي تلخص مجهود موسم كامل، وتثمن عطاءات ناد عريق أصابه ما أصابه في المواسم الماضية من تراجع، ولكنها عادة الكبار قد يمرضون لفترة من الزمن ولكن لا يموتون، وهكذا كان الوصل ابتعد عن المنافسة منذ زمن، ولكنه عاد ليكون العود احمد في هذا الموسم، وأصبح كالسيل الذي يجرف كل ما يقابله وكل من يقف في وجهه، فاز ببطولة الكأس بعد طول غياب، ويطمع اليوم في لقب عجزت عنه الأجيال الوصلاوية الذهبية، لقب الثنائية ليكون رابع فريق إماراتي ينال هذا الشرف، ولكن ليس قبل 90 دقيقة قد يكون فيها تثمين لمجهودات موسم طويل وشاق، أوقد تنسف كل الأحلام، المضيف اليوم سيكون فريق دبي الذي هبط رسمياً إلى الدرجة الثانية في الجولة الماضية، ويلعب اليوم للشهرة ولضمان ختام مميز لمشاركة الفريق في دوري الأضواء هذا الموسم، وعلى أمل العودة القريبة، فهل تكون ليلة من ليالي الوصل، وهل تكون ليلة الوصل بين الفهود ومعشوقتهم بطولة الدوري ودرعها الغالية؟·
الوصل يبحث اليوم عن الاحتفالية، والبدء في الأفراح الحقيقية التي تم تأجيلها بعد الفوز ببطولة الكأس، فلم يهنأ بها الوصلاوية كثيراً، فقد وضعوا الكأس العزيزة جانباً، وعادوا لحمل السلاح والقتال على جبهة الدوري، فكانوا الأكثر واقعية والأكثر إصراراً على المواصلة وكان لهم ما أرادوا حيث أصبحت الفرصة بأيدي الوصل إذا ما أراد استغلالها ،وبدأ الوصل في بطولة الدوري هذا الموسم بداية قوية وكان مقنعا بشكل كبير للجميع وعلى الرغم من بعض الفترات التي شهدت بعض التراجع إلا انه لم يدم طويلا وسرعان ما يعود الفريق إلى كامل عافيته، وفي الجولة الماضية بدأت حمى البطولة تظهر على الفريق حيث حقق فوزاً مستحقاً على الأهلي حامل اللقب في الموسم الماضي وكسب أغلى ثلاث نقاط في المسيرة الشاقة ورفع رصيده إلى 44 نقطة في قمة الجدول ويحتاج اليوم إلى الفوز للوصول إلى اللقب·
وسوف تكون مباراة اليوم في يد المدرب البرازيلي زي ماريو أذكى مدرب في هذا الموسم والذي لو حقق الوصل مراده سيكون اسعد مدرب على ارض الإمارات، ويجيد هذا المدرب اللعب الواقعي البعيد عن التعقيدات وطريقته في الوصول إلى الهدف من أسهل الطرق وتحقيق المطلوب، وستكون جماهير الأصفر حاضرة هذا المساء لتعويض ظمأ السنين الماضية ولتعيش ليلة من ليالي الوصل وليلة الوصل مع البطولة التي طال انتظارها·
فريق دبي يظهر اليوم للمرة الأخيرة في دوري الأضواء، بعد أن ساقته أقداره إلى وداع المسابقة في الجولة الماضية والعودة إلى دوري المظاليم، وقد فرضت نتائج الفريق وخصوصاً في الجولات الأخيرة هذه العودة حيث فشل في تحقيق الفوز في الجولات السبع الماضية، ولم يستفد كثيراً من إقالة المدربين تباعاً، فتراجع إلى المركز الأخير، ووضعت الظروف فريق دبي في الواجهة رغم الهبوط، فهو مدعو لاحتفالية الموسم عندما يستضيف الفريق المتصدر في الجولة الأخيرة، كما أنه مدعو للعب دور مهم في تحديد هوية البطل المنتظر، حيث يلعب الفريق بلا ضغوط، ويسعى لتقديم عرض مميز في ختام المشاركة ويكون نداً للمرشح الأول للبطولة، ومن يعلم؟ فقد يفعلها دبي، ويقلب التوقعات رأساً على عقب·
عدد اليوم
