أبوظبي (الاتحاد)- في محاولة البحث عن حقيقة ما حدث بين شوطي اللقاء، من توترات ومعارك، في ممر الخروج، استطلعنا آراء أطراف عدة، واتفق الجميع على أن ملاسنة دارت بين إسماعيل أحمد وذي كارلوس لدى خروجهما من الملعب، تحولت إلى اعتداء من اللاعب البرازيلي على إسماعيل، قبل أن يتدخل البعض لـ «فض الاشتباك»، وعند تدخل آخرين، وقعت التحامات أخرى، شارك فيها عدد من أعضاء الجهاز الفني في الشارقة، وبعض لاعبي العين، ثم تدخل الحكم والإداريون من الطرفين، وفي مقدمتهم محمد عبيد حماد مشرف الكرة في العين، وأحمد مبارك إداري الشارقة، وقبل الأحداث كانت هناك بعض المناوشات العادية في الملعب بين إسماعيل وذي كارلوس، وتدخل فيها الحكم يعقوب الحمادي بقرارات سليمة.
وتمثلت الحلقة الثانية من الإثارة في تأخر نزول العين إلى الملعب في الشوط الثاني، بعد أن سبقه الحكم، وفريق الشارقة، وظل الجميع ينتظرون العين لمدة تقترب من 8 دقائق عن الموعد المحدد، حتى أن بعض الجماهير توقعت الأسوأ وهو انسحاب «الزعيم» إثر المشاحنات والتوترات، إلا أنه قبل الدقيقة الثامنة ظهر العين وسط تصفيق الجميع.
وشهدت المباراة واقعة إشعار البطاقة الصفراء الثانية وتبعتها الحمراء لطرد شاهين عبدالرحمن لاعب الشارقة، وهو القرار الذي أخرج اللاعب عن شعوره، وحاول دفع الحكم وظل يلوح له بيديه حتى أحرجه الإداريون.
وعن الأحداث قال عبدالعزيز محمد عضو مجلس إدارة الشارقة: نحن ضد أي اعتداء على أي طرف من الأطراف، وعرفت بعد نزولي من المنصة الرئيسية ان هناك ملاسنة ثم مشادة ثم ضرابة حدثت بين إسماعيل أحمد وذي كارلوس، ولا أريد تهويل الموضوع، ومن جهتنا لا نقبل أي خروج عن النص من أي طرف، وسوف نبحث كل ما حدث، ونتخذ ما يلزم من إجراءات للدفاع عن لاعبينا إذا كانوا مظلومين، وأيضاً معاقبتهم إذا كانوا مخطئين. وفي السياق ذاته وعن واقعة شاهين عبدالرحمن، قال أحمد مبارك إداري الشارقة: شاهين لاعب صغير، وخرج عن طوره عند الطرد، ولا نقبل هذا الأمر، ومن أخطأ عليه أن يتقبل العقوبة، ويتحمل وزر خطأه، ونحن نتحدث عن الاحتراف وهو يستوجب الخبرة، ونحن كإداريين أخرجنا اللاعب خارج الملعب بعد الطرد، كنوع من العقاب وهذا دورنا، ولأنه صغير ربما كانت تصرفاته خارجة عن إرادته.
من ناحيته، أكد عمر عبدالرحمن أن كلمات الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان للاعبين بين الشوطين أعادت التركيز للاعبين، وأنها نجحت في إخراج اللاعبين تماماً عن حالة الشحن من أحداث الممر، وتوجيه كل الانظار للمباراة نفسها، وأنه شخصياً يقدر هذا الدور الذي أسهم بحكمته في الخروج بالمباراة إلى بر الأمان، مشيراً إلى أن العين لم يكن لديه شيئاً يخسره بعد أن استقبل هدفاً، وأنه اندفع ليهاجم بكل قوته في الشوط الثاني، وتحقق له ما أراد.
عدد اليوم
