السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

"أطلس" تضرب عصفورين بحجر واحد وتظفر بلقب القفال وبطولة الموسم

"أطلس" تضرب عصفورين بحجر واحد وتظفر بلقب القفال وبطولة الموسم
26 مايو 2007 23:41
زياد الحاج: تحت رعاية وبحضور سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة راعي القفال وصاحب فكرته، توجت سفينة أطلس لمالكها فرج بن بطي المحيربي وبقيادة النوخذة أحمد راشد السويدي بلقب النسخة السابعة عشرة لسباق ''القفال'' الذي نظمه نادي دبي الدولي للرياضات البحرية بمشاركة 97 سفينة صباح أمس من جزيرة صير بونعير وصولاً إلى الميناء السياحي في دبي، بمشاركة واسعة من أبناء الدولة، ومشاركة سفينة قطرية واحدة إحياء للتراث البحري وتجسيد فكرته في نفوس الأجيال الصاعدة وتعليمهم عادات وتقاليد الأباء والأجداد· وبفوزها في سباق النسخة السابعة عشرة من القفال تكون أطلس قد حفرت اسمها بالحروف الذهبية في سجل القفال، بعد أن تذوقت طعم الفوز في المركزين الثاني والثالث فيه في الأعوام الماضية· وقطعت سفينة أطلس التي حققت لقبها الأول في سباق القفال مسافة السباق البالغة 54 ميلاً بحرياً بزمن قدره 4 ساعات وأربع وأربعين دقيقة، مسجلة ثاني أفضل زمن في تاريخ السباق، متقدمة بفارق أربع دقائق عن سفينة غازي حاملة اللقب بقيادة النوخذة احمد سعيد سالم الرميثي، في حين تمكنت سفينة الزير بقيادة النوخذة محمد راشد بن شاهين حاملة اللقب في العام 2005 من تحقيق المركز الثالث· وانطلق السباق من جزيرة الصير التاريخية عند السابعة والنصف من صباح امس، وأعطى سعيد حارب المشرف العام للسباق والمدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية إشارة البداية، وعلت هتافات البحارة والنواخذة معلنة بداية النسخة السابعة عشرة من عمر سباق القفال التاريخي الذي سجل هذا الموسم أرقاماً قياسية بعدد المشاركين، ليؤكد سباق الصير أنه التظاهرة الشراعية الأكبر على المستوى العالمي· وكانت الرياح المواتية لزمن السباق مناسبة تماماً للبداية هذا الموسم من الجزيرة الخالدة في بحر الخليج العربي التي عاشت ثلاثة أيام من الفرحة بوجود الأعداد الكبيرة من البحارة والمحبين لسباق القفال والمشاركين فيه، وكانت سرعتها تتراوح بين تسع وعشر عُقد بحرية، واتجاهها جنوبي غربي، ومن ثم غربي، ودفعت بالسفن المشاركة في السباق الى التوجه الى خط النهاية الأولى الذي وضع من قبل اللجنة المنظمة عند الكايد البحري بطريقة اليوش الواحد أي الاتجاه الواحد، ومنه الى نقطة خط النهاية الفعلي في الميناء السياحي· صدارة من البداية وتصدرت أطلس من بداية السباق وحتى نهايته مؤكدة حجم التحضيرات الكبيرة التي أولاها الطاقم المتواجد عليها بقيادة الدينامو محمد ماجد الروم للسباق لتؤكد جدارتها بفوزها في السباق الثاني على التوالي للسفن الشراعية من فئة 60 قدماً بعد سباق الميناء السياحي الذي سبق القفال، وكان بمثابة البروفة الختامية للسباق· وعرف النوخذة أحمد راشد السويدي الذي يدير دفة أطلس كيفية التعامل مع الرياح، وبقي في المركز الأول منذ الانطلاقة، ووضع خطته من البداية، وأعطى تعليماته للطاقم المرافق له من البحارة الذي لم يبخل بجهد، وطبّق التعليمات بكاملها، وكانت كفيلة بأن توصل السفينة الى الكايد البحري خط النهاية الأولى بعيداً بفارق 6 دقائق زمنية عن مطارده في المركز الثاني، وكان وقتذاك النوخذة أحمد راشد خادم المهيري مع سفينته عزام· ومضى أطلس في الصدارة وتوجه الى خط النهاية، وقبل أربعة أميال منه تغيرت اتجاهات الرياح وباتت بحرية نوعاً مَّا، الأمر الذي دفع بجميع السفن المشاركة الى التوجه غرباً، ومن ثم اللجوء الى عملية الخايور من أجل الدخول بين عوامتي خط النهاية، وهكذا فعل أطلس وقام بعملية الخايور تقريباً على بعد ميلين ونصف الميل البحري من خط النهاية، وتحديداً بالقرب من كهرباء جبل علي، وتوجه بصراحة مطلقة في المركز الأول نحو خط النهاية، منفرداً في الصدارة، تاركاً من خلفه صراعاً كبيراً بين غازي الذي كان في المركز الخامس عند خط الكايد البحري، والزير الذي كان ثالثاً، والقفاي الذي كان رابعاً، وعزام الذي كان في المركز الثاني· خبرة النواخذة ولعبت الخبرة قبل ميلين تقريباً على خط النهاية دوراً كبيراً عند المتنافسين على المركزين الثاني والثالث، وتوجه كل نوخذة وفقاً لتكتيكه لاختيار زاوية الرياح التي توصله للهدف، وبان الزير في البداية متقدماً نحو المركز الثاني ولكنه وحسب متابعتنا للسباق استعجل نوعاً مَّا في عملية الخايور، وتوجه باتجاه الهدف، معولاً على تغيير اتجاه الرياح، ولكنها خدعته وأعطت الفرصة لغازي الذي نزل الى البر، وقام بعملية الخايور، وتوجه بسرعة الى خطف المركز الثاني، وبات الصراع بعد ذلك بين الزير والقفاي الذي بان بسرعة عالية قادماً من الخلف ومتخطياً عزام ومتوجهاً الى المركز الثالث، ولكن فارق الثواني الأخيرة لعب دوراً كبيراً بينه وبين الزير ليبتسم المركز الثالث للزير حامل لقب النسخة قبل الماضية، ويدخل من بعده- بفارق ثوان- القفاي بقيادة النوخذة المخضرم وبطل النسخة الأولى من القفال عبيد سعيد الطاير في المركز الرابع، ومن بعده يدخل عزام الذي كان ثانياً من منتصف السباق وحتى الأميال الخمسة الأخيرة التي لم تسعفه، ودخل خط النهاية في المركز الخامس· والملفت للنظر في سباق النسخة السابعة عشرة للقفال أن السفن المشاركة به وصلت الى منطقة الكايد البحري بمجرى واحد عبر الاتجاه الواحد أواليوش الواحد، وقد ساعد اتجاه الرياح وسرعتها في ذلك كثيراً ، وقد قامت السفن بعملية الخايور مرة واحدة من أجل تغيير اتجاهها للوصول الى خط النهاية، وهذه الحالة ندرت في سباقات الصير· وتمكنت سفينة أطلس من الوصول الى نقطة الكايد البحري بزمن قدره ثلاث ساعات، وكانت قاب قوسين أوأدنى من تحطيم الرقم القياسي لزمن السباق الذي يحمله النوخذة محمد راشد بن شاهين مع الزير في العام ·2002 وبفوزه في سباق القفال للمرة الأولى في مسيرته مع القفال يحسم أطلس، الى جانب الناموس الذي تحقق من جراء سباق الصير، لقب بطولة دبي للسفن الشراعية برصيد 800 نقطة من فوزين في المركز الأول بداية من سباق الميناء السياحي وختاماً في القفال، وحلت سفينة عزام في المركز الثاني، في حين جاء الزير في المركز الثالث لترتيب البطولة العام· ومباشرة بعد نهاية السباق وعلى أنغام فرق الفنون الشعبية التراثية توج اللواء سيف الشعفار رئيس اتحاد الرياضات البحرية- إلى جانب سعيد حارب المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية ومشرف عام السباق- الفائزين في المراكز الثلاثة الأولى في سباق النسخة السابعة عشرة من سباق القفال، والفائزين في المراكز الثلاثة لبطولة الموسم·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©