الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نماذج تدريبية تنمي المفردات اللغوية ومعانيها

نماذج تدريبية تنمي المفردات اللغوية ومعانيها
24 ديسمبر 2015 20:17
خورشيد حرفوش (القاهرة) تقدم الدكتورة عنايت رمضان، اختصاصية العلاج الوظيفي بمركز تأهيل التوحد بمدينة نصر، نماذج تدريبية للآباء وأمهات ذوي التوحد، لتنمية مهارات اللغة والكلام والتواصل لديهم. ويطبق هذا الجزء على الطفل القادر على استعمال الكلمات، بهدف مساعدة الطفل على زيادة اللغة والكلام بعفوية، وتنمي معاني ودلالات المفردات، وليس فقط الاستجابة لتوجيهات وأسئلة الآخرين فقط. وعلى الوالدين استخدام هذه الاقتراحات والنصائح لمساعدة الطفل على زيادة القدرات الكلامية والمباشرة الغوية التي ينتجها بنفسه: 1 - زيادة المفردات: ومن الأمثلة على تحفيز الطلب اللفظي الذاتي لشيء من دون أسئلة، والتي يجب أن تقلل قدر الإمكان، فإذا افترضنا بأن لدى الطفل على قول «كمان حلوى» من خلال برنامج منظم أو محتوى معين لكنه غير قادر على الثبات في استخدامها. ونحاول معه ما يلي: - نقوم بإعطاء الطفل حلوى معينة يفضلها «المصاص»، ثم نجعل بقية الحلوى في مكان بعيد عن متناول الطفل ونحاول منعه من الوصول إليها ننظر إلى الطفل كأننا نقول له ماذا تريد؟ (من دون كلام)، ثم ننتظر فإذا بكى الطفل وأصدر بعض الأصوات، وعبر عن إحباطه لكنه لم يستخدم الكلمات للطلب، نقوم برفع الحلوى بيد ونشير باليد الأخرى، وننادي اسم الطفل عند التأشير للحلوى، فذلك يساعد على جذب انتباهه، ونشعره بأننا نتوقع منه شيئاً وننتظر ردة فعله. وإذا لم يستخدم الطفل الكلمات، قرب الحلوى إليه «بحيث لا زالت تبقى بيدك» وأشر إليها، حاول وكأنك تصدر الصوت الأول من الكلمة المطلوبة - لكن من دون كلام - وانتظر. وإذا لم يستطع الطفل الكلام، أعد المحاولة ناطقاً الصوت الأول من الكلمة بصوت خافت. وإذا لم يكن هناك استجابة حفز الطفل أكثر بزيادات الأصوات الأخرى من الكلمة حتى إذا نطق الطفل الكلمة أو جزءاً منها عززه مباشرةً. ثم ابدأ مره أخرى، أعط الطفل الطريقة الأبسط في التلقين اللازمة لإنتاج الاستجابة اللفظية مثل الصوت الأول من الكلمة المطلوبة. ومن الأفضل نمذجة الإجابة مباشرة. وأعد المهمة أمام الطفل مرات عدة، فهذا أفضل من استخدام الأسئلة المباشرة. 2 - خلق مواقف للاتصال: هناك أفكار من أجل تصميم مواقف تساعد على تطوير التواصل عند الأطفال الذين هم في مستوى الكلمة والكلمتين، فمثلاً إذا كان الطفل عطشان، فبدلاً من إعطائه كوب الماء ضع أمامه زجاجة ماء مغلقة وانتظر منه أن يقول شيئاً مثل افتح أو ساعدني، تذكر تجنب الأسئلة المباشرة ماذا تريد؟ وعند الضرورة استخدم التلقين بالصوت الأول من الكلمة، ثم زد عليها من الأصوات الأخرى من الكلمة مستخدماً المبدأ السابق، والذي يعتبر أبسط طريقة في التلقين. وإذا أراد الطفل أن يرسم أعطه ورقة، من دون أن تعطيه ألواناً أو العكس، وانتظر، لا تسأل أسئلة مباشرة، إذا لم يقل الطفل شيئا. ارفع المجسم الذي أمامه وحفزه على نطق الكلمة. ومن الممكن محاولة ما يلي: * ضع الطفل في حوض الاستحمام من دون ماء. * امسك كتاب الصور بالعكس. 3 - تحفيز التعليق والاعتراض: يفضل التركيز على المواقف غير الاعتيادية فمن الممكن أن تساعد على تحفيز التعليق عند الطفل. وقد تحدث هذه المواقف فجأة أو قد تكون مصطنعة. فعلى سبيل المثال إسقاط مواد على الطاولة فجأة وبالتالي يمكن استخدام كلمة أو كلمتين في هذا الموقف مثل سقط أو سقط تحت. ومن هذه المواقف: * حاول أخذ شيئاً من الطفل وأخبره أنه لك، وشجعه على الاعتراض. * إذا أشار الطفل بأنه يريد حليباً قم بصب القليل من الحليب وأعطه للطفل. ثم انظر إلى داخل الكوب وانتظر ونمذج أمامه التعليق «ليس كافيا» باستخدام تعابير مبالغ فيها، وأضف كمية أخرى وانتظر. * ضع القطع التركيبية «المكعبات» في مكان خاطئ أو بطريقة خاطئة. 4 - استخدام الإشارات وتعابير الوجه: يمكن استخدام الزجاجات في العلب والأبواب والأغطية سهلة الفتح لتلقين ونمذجة تعليق مثل «مغلقة» متبعاً ما يلي: * ضع علبة الفقاعات المائية المغلقة بإحكام أمام الطفل واطلب منه أن يقوم بفتحها إذا حاول الطفل وفشل بفتحها ثم قام بإعطائها لك حاول أنت فتحها بصعوبة، وقل «مغلقة» مستخدماً تعابير ضاحكة، فالأطفال يحبون هذه الطريقة التعليمية. وأعط الطفل الزجاج ليحاول فتحها مرة أخرى. إذا لم يقل «مغلقة» قلها أنت وحاول تكرار الأمر. * إن الاستخدام المناسب لإجابات «نعم» عادة ما يكون متأخراً لدى الطفل المصاب بالتوحد. اسأل الطفل هل تريد هذا؟ وأنت تمسك شيئاً بيدك مع معرفتك أن الطفل يحب هذا الشيء فإذا أعاد وراءك «نعم» فيجب عليك أن تجيب فوراً هذا هو، ويمكننا هنا استخدام حركات الجسم وتعابير الوجه التي تدل على الاستجابة الصحيحة «حركات الجسم والذقن والحواجب لأعلى وأسفل». * إن بعض الإيماءات المحددة تعتبر مفيدة في تشجيع الطفل في تعلم الكلمات الصعبة. فعلى سبيل المثال الضمائر، ومن أجل تعليم الطفل ضمائر مثل «أنا» أو ضمير المتصل (ي) أمسك بيد الطفل وضعها على صدره، ثم نمذج عبارة «إنه دوري» ومن الممكن إعطاء العبارة كاملة أو جزء منها. ومثال آخر على ذلك أسأل الطفل لمن هذه القبعة ضع يده على صدره، ولقنه «لي» أو «إنها قبعتي» عندما تعلم الطفل أن يقول أنت أو كاف المخاطبة امسك يد الطفل، وضعها على صدرك وردد عبارة «دورك» مرة أخرى حفزه بوضع يده على صدرك، ولقنه عبارة «دورك»، ويعتبر استخدام أسلوب «دوري ودورك» من أفضل اللعب الناجحة مع اللعب الذي يتطلب مبادلة الأدوار، ومن الأمثلة على ذلك لعبة «التخفي»، حيث يخفي الأب شيئاً. 5- التوسيع: إن مبدأ التوسع هو طريقة فعالة لمساعدة الطفل على التطور إلى المستوى اللغوي المعقد اللاحق، فعندما يقول الطفل كلمة معينة، أضف إلى ما يقوله كلمة واحدة لتطوير المستوى اللغوي ثم انتظر، واشعر الطفل أنك تريد منه أن يعيد الكلام الذي قمت بإضافته. وإذا لاحظ الطفل «قطة»، وقال: قطة. يقول الأب: «قطة كبيرة» استخدم الإشارة كدليل على كبر الحجم. واستخدام التأشير، ويمكننا من توفير مثير بصري بدلا من اللفظي. لأن المثيرات البصرية والإيماءات مشجعة أكثر من هدف الكلام الحقيقي، ويستخدم التأشير لجذب انتباه الطفل لجسم محدد نريد منه أن يراه. فلنفرض أن الهدف اللفظي المراد تحقيقه هو «أريد مقصاً» خلال الرسومات الفنية، أو الأعمال اليدوية نقول للطفل (إن الورقة كبيرة) ثم انتظر ردة الطفل، وإذا بقى صامتاً يجب أن تشير إلى المقص، أو إذا كان من الضروري حمل المقص والإشارة إليه بتلميح أقوى «أريد مقصاً». 6 - التعليق: من الأمثلة على استخدام أولياء الأمور للتعليق كبديل للأسئلة والأوامر، ومن أجل تطوير اللغة عند الطفل: * بينما يضع الطفل الدمية في السرير، يقول الأب اللعبة تنام. * بينما يرمي الطفل الكرة، يقول الأب: ارم الكرة. * يجلس الطفل، يقول الأب: جلس. * إذا رمى الطفل اللعبة، يقول الأب سقطت. 7 - الاختزال: إن الهدف من تقصير طول الجملة والتقليل من التعقيد النحوي في لغة البالغين هو زيادة الاستيعاب عند الطفل وتوفير نموذج بسيط يسهل على الطفل تقليده. فعلى سبيل المثال بدلا من القول «حضر والدك إلى المنزل» قل «بابا..بيت»، وهذا يسمى باللغة التلغرافية. 8 - استخدام نبرة ومستوى كلامي مبالغ فيه: يمكن التدريب على التحية باستخدام نبرة صوت عالية «باي.. مع السلامة» مصاحبة بالتلويح باليد وابتسامة عريضة مرفوع للحاجب، مع محاولة جذب انتباه الطفل عن طريق الإطالة في العبارة. وعادة ما يستجيب الأطفال المصابون بالتوحد للموسيقى، لهذا فمن المفيد استخدام الغناء أو الأناشيد في تشكيل الكلمات الأولى للطفل. فالنبرة والنغمة تجعل الكلمات أكثر متعه للطفل. وتعود النغمة إلى إيقاع الكلام. ففي بعض الأحيان يكون كلام الطفل ذا وتيرة واحدة، ومن الممكن تحفيز النغمة عن طريق استخدام نغمات مبالغ فيها تتبع جمل الطفل ذات الوتيرة الواحدة. ومن الممكن استخدام التعزيز في حال لم يكن كلام الطفل على وتيرة واحدة، كأن يقول الأب: «أوه.. صوت ضخم، هذا عظيم». وننصح ذوي التوحد بالتعامل مع الطفل على أنه طفل طبيعي، وأن يكون الهدف هو تنمية مهاراته بشكل جيد حتى يصبح إنسانا أكثر تواصلاً وتفاعلاً في المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©