عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)
تطبق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مطلع 2015، المرحلة الأولى لآلية التحويل الآلي المباشر للرسوم الجمركية، ودليل الإجراءات الجمركية، وذلك بهدف تيسير التجارة البينية الخليجية، بحسب خالد البستاني، المدير العام للهيئة الاتحادية للجمارك بالإنابة.
وأنجزت دول مجلس «التعاون» نحو 70% من متطلبات المرحلة الانتقالية للاتحاد الجمركي الخليجي الذي انطلق في بداية عام 2003.
وقال البستاني، خلال الإحاطة الإعلامية الثالثة لهيئة الجمارك الاتحادية أمس بأبوظبي، إن دول مجلس التعاون حققت إنجازات كبيرة لإنهاء القضايا العالقة في إطار الاتحاد الجمركي الخليجي خلال الفترة الانتقالية بنهاية العام الحالي.
وأوضح أن لجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون، وافقت على تطبيق الإطار الفني لآلية انتقال السلع بين دول المجلس، من خلال تطبيق التحويل الآلي المباشر للرسوم الجمركية بين دول المجلس خلال فترة لا تتجاوز شهراً من تاريخ انتقال الإرسالية، على أن يكون التحويل تلقائياً من الدولة التي أرسلت منها البضاعة إلى دولة المقصد النهائي للسلعة.
وبين أن المرحلة الأولى من التطبيق تحل محل آلية المقاصة المعمول بها حالياً سواء اليدوية أو الإلكترونية، وذلك بحسب جاهزية كل دولة من الدول الأعضاء المنضمة للنظام الآلي للمقاصة، مضيفاً أن الدول غير الجاهزة فنياً ستستمر في العمل بآلية المقاصة الحالية، على أن تكون جاهزة للتطبيق الجديد بداية النصف الثاني من العام المقبل.
وقال البستاني، إنه ستتم مراجعة نتائج تطبيق الآلية الجديدة بعد مرور عام من تطبيقها لتقييمها وإدخال التحسينات عليها.
وأفاد المدير العام للهيئة الاتحادية للجمارك بالإنابة بأن دول مجلس التعاون وافقت على تطبيق دليل الإجراءات الجمركية الموحد، في جميع المنافذ الجمركية بدول المجلس اعتباراً من مطلع 2015، مضيفاً أنه ستتم مراقبة تطبيق الإجراءات الواردة في الدليل من قبل هيئة الاتحاد الجمركي الخليجي وتقييم مستوى العمل به وإدخال التعديلات المطلوبة في ضوء نتائج التجربة خلال عامي 2015 و2016.
وقدر البستاني إجمالي التجارة غير النفطية المباشرة بين دولة الإمارات ودول مجلس التعاون بنحو 600 مليار درهم خلال 10 سنوات منذ انطلاقة الاتحاد الجمركي الخليجي في 2003 وحتى 2013، وذلك بنسبة نمو تقدر بنحو 375%
وفيما يتعلق بالحصيلة الجمركية الخليجية، قال إن قيمة الرسوم الجمركية التي حولتها دولة الإمارات إلى بقية دول مجلس التعاون خلال العام الحالي بلغت نحو 1,58 مليار درهم، وبلغ إجمالي قيمة تحويلات المقاصة الجمركية بين دول المجلس منذ تنفيذ الآلية في 2003 وحتى نهاية 2014 نحو 7 مليارات درهم، بواقع 1,2 مليار درهم للإمارات و5.89 مليار درهم لبقية دول المجلس.
وأشار البستاني إلى الزيارات الخليجية التي قام بها مسؤولون من هيئة الاتحاد الجمركي الخليجي إلى المنافذ الجمركية للدولة، في إطار متابعة تطبيق الإجراءات المتخذة من قبل الهيئة، مضيفاً أن وفد الدول الأعضاء والأمانة العامة لدول المجلس، زار كل من جمرك وميناء خليفة بأبوظبي، وجمرك ميناء الفجيرة، وكذلك 10 منافذ جوية وبحرية أخرى
وأضاف أن الوفد الجمركي الخليجي أشاد بمستوى التقدم في العمل الجمركي بالمنافذ الجمركية الإماراتية، واعتبر أنظمة العمل والإجراءات المتبعة في المنافذ تمثل نموذجاً يحتذى به من قبل بقية دول مجلس التعاون.
وفيما يتعلق بتكدس الشاحنات المحملة بالسلع على الحدود بين الإمارات والسعودية، قال البستاني إن ظاهرة تكدس الشاحنات على الحدود مع السعودية انتهت تماماً منذ شهور، بعدما نجحت اللجنة الجمركية المشكلة بين جمارك البلدين، التي تجتمع بشكل دوري في القضاء على هذه الظاهرة، حيث كان هناك توقف طويل لشاحنات محملة بالسلع لمسافة تمتد إلى 35 كيلو متراً.
وأضاف أن منفذي البلدين في الغويفات والبطحاء واللذين تم ربطهما إلكترونياً يتعاملان يوميا مع 2500 - 3000 شاحنة تحمل السلع والبضائع المارة بين البلدين، مشيداً بالتعاون الكبير بين اللجنة الجمركية المشتركة بين الإمارات والسعودية في رصد الحركة التجارية بين البلدين، وإزالة أية معوقات قد تحول دون انسياب الحركة على الحدود.
زمن التخليص
وقال خالد البستاني المدير العام لهيئة الجمارك الاتحادية بالإنابة، إن الهيئة ستستكمل خلال العام المقبل مشروعي قياس زمن التخليص الجمركي، والاستعلام المبكر للشحنات، وذلك ضمن الخطة الاستراتيجية للهيئة للأعوام 2014 - 2016.
وأضاف أن «الهيئة» تحرص على رفع مستوى تنافسية الجمارك في الدولة من خلال الترقي في مؤشرات الكفاءة الجمركية العالمية، بالتعرف إلى واقع التخليص الجمركي في الدولة، وتحديد نقاط القوة والتحسين ومساعدة الإدارات الجمركية المحلية على تطبيق أفضل الممارسات العالمية.
وتابع أن «الهيئة» انتهت من إعداد دراسة حول أفضل الممارسات في مجال قياس زمن التخليص الجمركي كمرحلة أولى في عام 2014، موضحاً أن دراسة زمن التخليص الجمركي بجمارك الدولة، تساعد الإدارات الجمركية المحلية على اتخاذ التدابير الهيكلية الإصلاحية، وصياغة أو تعديل التشريعات والإجراءات ذات الصلة بالجمارك، وتبسيط وتنسيق الإجراءات، فضلاً عن أتمتة وتحديث العمليات، وتوفير التدريب اللازم لفرق العمل، وتحسين درجة الالتزام بالقوانين.
وأوضح أنه تم ربط مشروع زمن التخليص الجمركي بمؤشرات التنافسية الجمركية لترقية مكانة الدولة في مؤشرات التنافسية العالمية، حيث يتم احتساب المؤشر الرئيسي «التجارة عبر الحدود» في مشروع التخليص الجمركي من خلال أربع مؤشرات فرعية هي عدد أيام الاستيراد، وعدد وثائق الاستيراد، وعدد أيام التصدير، وعدد الوثائق المطلوبة للتصدير.
وأفاد البستاني بأنه تم وضع خطة عمل لمشروع التخليص الجمركي يجري تنفيذها على مدى ثلاث سنوات، تتضمن ثلاث مراحل، الأولى طبقت العام الحالي، وتشمل البدء في قياس زمن التخليص الجمركي لإجراءات الجمارك في الدولة، والثانية سيجرى تطبيقها العام المقبل، ويتم خلالها تحديد أربع جهات لقياس زمن التخليص لإجراءاتها، بينما يجري تنفيذ المرحلة الثالثة في 2016 من خلال اختيار جهات أخرى لقياس زمن التخليص لإجراءاتها.
وبين أن القياس الفعلي لزمن التخليص الجمركي بالجمارك المحلية بدأ لمدة أسبوع بداية من السبت الماضي، مشيراً إلى أنه سيتم تجميع المعلومات التي سترد للهيئة كنتيجة للقياس الفعلي لزمن التخليص الجمركي من الجمارك المحلية، وبناء عليها سيتم وضع خطط تنفيذ دراسة قياس زمن التخليص الجمركي في ضوء المراحل الثلاث المستهدفة.
تطبيق المرحلة الثانية من الخدمات الجمركية عبر الهواتف الذكية
أبوظبي (الاتحاد)
تطبق هيئة الجمارك الاتحادية خلال العام 2015 المرحلة الثانية من إطلاق خدماتها الجمركية عبر الهواتف الذكية، ضمن خطة الحكومة الاتحادية للتحول إلى الحكومة الذكية.
وقال خالد البستاني المدير العام لهيئة الجمارك الاتحادية بالإنابة، إن الهيئة نجحت في إطلاق التطبيقات في متاجر آبل وأندرويد، تحت عنوان FCA-UAE، ?وجار ?العمل ?على ?إطلاق ?التطبيق ?في ?متجر ?مايكروسوفت (?ويندوز ?موبايل)?، وأطلقت الهيئة حتى الآن عبر الهواتف الذكية نحو 6 خدمات جمركية رئيسية ونحو 13 خدمة فرعية.
وأضاف أن تطبيقات الهيئة على الهواتف الذكية توفر العديد من الخدمات المعلوماتية والإجرائية والتفاعلية المعتمدة من قبل مجلس الوزراء للشركاء والمتعاملين في الداخل والخارج، على أن يتم استكمال بقية الخدمات الإجرائية والتفاعلية في المراحل القادمة، ليتمكن المتعامل الخارجي من إجراء كافة تعاملاته مع الهيئة عن طريق هاتفه الذكي.
وأفاد بأن إطلاق خدمة الاستفسارات الجمركية من خلال التطبيق، يعتبر أول الخدمات التفاعلية مع العملاء، وتتيح للمتعامل تقديم أي استفسار جمركي، كما توفر إمكانية إرفاق أي مستندات ذا صلة بموضوع الاستفسار عن طريق الهواتف الذكية، وكذلك الحصول على الرد بخصوص الاستفسار.
وتابع: «تتضمن قائمة الخدمات التي يشملها التطبيق الجديد، خدمات تتعلق بإدارة المقاصة الجمركية بين دول مجلس التعاون، وتوفير المعلومات والبيانات الإحصائية، ومعالجة معوقات التبادل التجاري، وتوفير التدريب الجمركي، وإدارة نظم المخاطر، وتوفير النشرات الإعلامية». وذكر البستاني، أن أهم ما يميز التطبيق الجديد توفير خدمة تفاعلية تتيح للمتعاملين والشركاء الوصول إلى مواقع الهيئة، وكذلك مواقع أكثر من 60 منفذاً جمركياً على مستوى الدولة، من خلال ربط التطبيق بنظام جوجل العالمي لتحديد المواقع، وتوفير المعلومات الضرورية وأدوات التواصل.
عدد اليوم
