القاهرة (الاتحاد)
«الخطايا» فيلم درامي عائلي غنائي، يعد من أهم أفلام عبدالحليم حافظ التي قدمها عبر مشواره الفني، كما اختير بين أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، واحتل المركز 93 في القائمة.
دارت الأحداث حول سيدة لديها سر دفين في حياتها، فهي متزوجة من محامٍ ولديها ولدان «حسين» و«أحمد»، ويظهر من الأب فرق في المعاملة بين الأخوين، ويتعلق حسين بحب زميلته «سهير»، ويرفض والده أن يزوجها له ويقرر تزويجها لأخيه «أحمد»، ولم يستطع أحد أن يفسر الأمر، حتى يبوح محمود بالسر الحقيقي، وأن «حسين» لقيط وليس ابنه، ويرفض والد سهير أن يزوجه ابنته، وأمام هذا الدمار الأسري تخرج الأم بسرها المدفون طيلة السنين، وهو أن «حسين» ابنها من شخص آخر.
وشارك في بطولة الفيلم الذي عرض في 4 مارس 1962 إلى جانب حليم كل من نادية لطفي وحسن يوسف وفاخر فاخر ومديحة يسري وعماد حمدي وكمال حسين وجلال عيسى وزين العشماوي وألف القصة واشترك في السيناريو محمد عثمان وسيناريو وحوار محمد مصطفى سامي وإخراج حسن الإمام.
وقالت نادية لطفي إنها استمتعت بتصوير أغنية «قول لي حاجة» في دار الأوبرا المصرية، واستمر التصوير 12 يوماً كاملاً حتى خرجت بشكل طبيعي ومؤثر جداً. وقال الفنان حسن يوسف، الذي أثبت وجوده في الفيلم ولفت الأنظار إليه بخفة ظله وحضوره القوي، إن دوره في الفيلم علامة بارزة في حياته الفنية، وأشار إلى أن حليم دعاه قبل بدء التصوير لزيارته في منزله في العجوزة على النيل، وطلب منه أن يلتقيا يومياً ولمدة أسبوع حتى يدرسا دوريهما في الفيلم، وخلال هذه الفترة اقترب من العندليب أكثر، وحضر الصالونات الثقافية التي كان يقيمها بمنزله ويحضرها أهم الكتاب والصحافيين والملحنين والشعراء والمخرجين، وكشف عن أنه عند دوران الكاميرا وبداية التصوير اشتد المرض على العندليب، وكان يرقد بالأسبوع على فراش المرض وكان فريق العمل بالفيلم يلازمه، ولكنه خشي أن يقال عنه إنه يتسبب في تعطيل الفيلم، فتحامل على نفسه وأكمل التصوير، وعرض الفيلم وحقق نجاحاً ساحقاً في دور العرض.
عدد اليوم
