دينا جوني (دبي) - تنتهي وزارة التربية والتعليم بنهاية عام 2015 من تحويل خدماتها الـ139 إلى ذكية، وهي الخدمات التي سبق وتحولت جميعها إلى إلكترونية بحسب عادل المرزوقي مدير إدارة التميز المؤسسي بالوزارة.
وتضع وزارة التربية والتعليم مفهوم الريادة في الخدمات الحكومية، نصب أعينها كجزء أساسي يساهم في تطوير العملية التعليمية في الدولة، وتسير فيها جنباً إلى جنب مع مراحل تطوير التعليم للوصول به إلى مصاف التنافسية العالمية، التي ستجعل الإمارات من الأوائل عالمياً في هذا المجال بحلول العام 2021 وفق الأجندة الوطنية. وقطعت الوزارة شوطاً طويلاً خلال مدة قصيرة في تطوير خدماتها ونقلها من بين الأدراج والملفات الورقية إلى الحواسيب وأجهزة الهواتف الذكية، وذلك بعد تقليص خطوات إنجازها، وبالتالي الوقت المطلوب لذلك، وتسعى في ذلك الى تحقيق الريادة من خلال توفير الخدمة 24 ساعة طوال أيام الأسبوع على مدارس السنة، ولجميع الفئات من خلال تنويع القنوات قدر الإمكان.
واستكمالاً لخططها الاستراتيجية وأهدافها التي حققتها في عام 2013، تتجه وزارة التربية إلى توقيع اتفاقية شراكة مع وزارة العمل لتقديم خدماتها في جميع مراكز تسهيل، كما تتجه إلى التعاقد مع إحدى الشركات لتقديم الخدمات عبر أكشاك الكترونية سيتم توزيعها على عدد من النقاط الاستراتيجية.
وقال المرزوقي، لا يمكن الحديث عن الريادة في خدمة معينة فقط من ضمن الخدمات التي تقدمها الوزارة، فتطوير التعليم هو الأساس والذي يتم رفده بتطوير الخدمات المرافقة له، والذي تعمل إدارة التميز المؤسسي وإدارة نظم المعلومات على التخطيط والتنفيذ.
وأضاف: تسعى الوزارة منذ تأسيسها إلى تحقيق أعلى مستويات التميز والريادة في تقديم الخدمات ضمن بيئة عمل تنافسية تطمح إلى الارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية والتربوية والإدارية. ولم تشكّل رؤية الإمارات 2021 والسعي لكي تتربّع الإمارات على لائحة أفضل دول العالم في عدد من المجالات سوى دافع جديد للوزارة لتجويد خدماتها وتسهيلها على المتعامل، من خلال تبسيطها وتحويلها إلى خدمات إلكترونية وذكية.
وقال: تعمل إدارة التميز بالتعاون مع إدارة نظم المعلومات وإدارة تقنية المعلومات على تحقيق الهدف النهائي للوزارة في هذا المجال عبر تحويل خدماتها الـ139 إلى خدمات ذكية قبل نهاية العام المقبل 2015، علماً بأن هذه الخدمات نفسها قد تم تحويلها بالكامل إلى إلكترونية عبر القنوات المتوافرة.
وتقدّم الوزارة 139 خدمة منها 54 خدمة تقدمها الوزارة مباشرة، و56 خدمة تقدمها المنطقة التعليمية، و29 خدمة تقدمها المدرسة، وتتوزع تلك الخدمات على 7 للجمهور، و61 للموظفين، و71 للطلاب، وتوفر الوزارة حالياً 6 قنوات لتقديم الخدمة هي نظام معلومات الطلبة والموقع الإلكتروني للخدمات الإلكترونية، والهاتف الذكي، ومركز خدمة العملاء، ومركز الاتصال، وخدمة المجيب الآلي.
وأشار المرزوقي إلى إن الوزارة عملت خلال الفترة الماضية على ربط مركز الاتصال مع 7 من الأنظمة المختلفة هي نظام إدارة شؤون الطلبة، والخدمات الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبوابة حكومتي، وبوابة العمليات، وموقع الوزارة، . أما الخدمات التي يتم تقديمها في مركز الاتصال فهي خدمات الطلاب، والموظفين، ومتابعة المعاملات، والاستعلام عن متطلبات الخدمة، وخدمات المدارس.
وتمكّنت الوزارة منذ عام 2012 من الحصول على 9 شهادات للجودة في عدد من المجالات هي مواصفة إدارة الجودة، ومواصفة خدمة المتعاملين، ومواصفة إدارة الشكاوى، ومواصفة حل النزاعات الخارجية، ومواصفة قياس رضا المتعاملين، ومواصفة إدارة التدريب، ومواصفة إدارة أمن المعلومات، ومواصفة إدارة البيئة، ومواصفة السلامة والصحة المهنية. وقال المرزوقي، إن الوزارة تتوقع الحصول على شهادات ثلاث في العام الجاري 2014 هي شهادة مواصفة المسؤولية المجتمعية، ومواصفة إدارة الطاقة، ومواصفة إدارة الجودة للمدارس. ولفت المرزوقي إلى أن الوزارة تعمل جاهدة على تفعيل نظام الاقتراحات، الذي شهد تطوراً خلال السنوات الأربع الماضية، إذ ارتفع عدد الاقتراحات من 173 اقتراحاً في 2011 إلى 2306 في 2013، علماً بأن المستهدف في العام الجاري هو 6000 اقتراح. وترى إدارة التميز المؤسسي أنه لتحقيق المستهدف ينبغي تعديل النظام الحالي لتكريم الاقتراحات إلى نظام النقاط وتفعيل اللامركزية في تكريم الاقتراحات، وإضافة عدد الاقتراحات ضمن معايير تقييم الأداء الوظيفي.
عدد اليوم
