«تراث الإمارات».. «الألعاب الشعبية.. ذاكرة ووجدان»

أبوظبي (الاتحاد) تطلق وزارة الثقافة وتنمية المعرفة غداً، الخميس، فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان تراث الإمارات تحت شعار «الألعاب الشعبية.. ذاكرة ووجدان»، ويستمر المهرجان على مدار ثلاثة أيام مع اقتراب اليوم العالمي للتراث، وذلك بمقر جمعية «شمل» للفنون الشعبية بإمارة رأس الخيمة، تحت رعاية وبحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، أن وزارة الثقافة تحرص على تبنّي التراث وحفظه وصيانته وتقديمه للأجيال الجديدة، باعتباره أحد أهم ركائز هويتنا الوطنية، ومن ثم تحرص الوزارة على تطبيق هذا الهدف الذي يشمل أحد مكونات الرؤية الشاملة لحكومتنا الرشيدة على أرض الواقع، من خلال الفعاليات والبرامج التي تعتمد على دعوة خبراء التراث والكنوز الشعبية ليقدموا ما لديهم للأجيال الجديدة ويمثل مهرجان تراث الإمارات تحت شعار «الألعاب الشعبية..ذاكرة ووجدان» أعلى نقطة في هذه المنظومة لما يحتويه من برامج تمثل كل البيئات التراثية والإماراتية، ويتابعه عدد كبير من الطلبة والشباب والأسر الإماراتية. النهضة الحضارية وأوضح معاليه أن حماية التراث وحفظه والارتقاء بالثقافة، هي من أولويات اهتمامات الحكومة، وتأتي نتائجها متكاملة مع إنجازات النهضة المعاصرة التي تشهدها البلاد، باعتباره ثمرة من ثمرات النهضة الحضارية التي تعيشها الإمارات بمختلف المجالات في ظل قيادتنا الرشيدة. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان: إن الإمارات ذخرت بالتراث المادي وغير المادي المتمثلة في العديد من الفنون والألعاب الشعبية، والتي من خلالها يعبر المواطن ?الإماراتي ?عن ?ذاته ?وموروثاته ?وأنماط ?حياة ?الآباء ?والأجداد، ?حيث ?يعكس ?المهرجان ?خصوصية ?المكان، ?ويقوي ?روح ?المشاركة ?والتماسك ?الوجداني ?بين ?أبناء ?الوطن، ?والدليل ?على ?ذلك ?حرصهم ?الدائم ?على ?تقديم ?هذه ?الفنون ?الشعبية ?بمختلف ?أشكالها ?في ?جميع ?المناسبات ?والمحافل ?المحلية ?والدولية. وأشار معاليه إلى أن الوزارة اختارت «الألعاب الشعبية.. ذاكرة ووجدان» ليكون شعاراً وهدفاً للدورة الخامسة من هذا المهرجان، وذلك إحياء للعديد من الألعاب التراثية الإماراتية، بهدف الحفاظ على التراث الإماراتي غير المادي. وفود مختلفة ويتضمن المهرجان باقة من أهم الفعاليات التراثية والثقافية المستمدة من الإرث الإماراتي المتمثل في الفنون والألعاب الشعبية والحرف اليدوية التراثية بمشاركة 20 جمعية متخصصة في التراث والفنون الشعبية، والتي يعبر كل منها عن البيئات المختلفة بالدولة من خلال تنوع برامجها، إضافة إلى مشاركة ما يزيد على 16 جهة ومؤسسة أخرى، إلى جانب وفود من جمهورية مصر العربية والأردن وفلسطين ولبنان والسودان والعراق وسورية والهند وباكستان وبنجلاديش وإسبانيا. ومن بين الفعاليات التي سيتضمنها المهرجان، على امتداد أيامه، تكريم عدد من الشخصيات من الرواة وجامعي التراث والحرفيين الذين ساهموا بجهد كبير في الحفاظ على التراث وتوظيفه وتوثيقه.