القدس المحتلة (وكالات) - أقرت إسرائيل ببناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية سكنية جديدة في القدس الشرقية والضفة الغربية، بعد منح فلسطين وضع مراقب في الأمم المتحدة، بحسب ما أكد مسؤول إسرائيلي لوكالة فرانس برس. وردا على سؤال حول قيام إسرائيل ببناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية كرد على نجاح الفلسطينيين في الأمم المتحدة، قال المسؤول “هذا صحيح في القدس الشرقية والضفة الغربية” بدون أن يحدد الموقع بالضبط. وكان المراسل الدبلوماسي لصحيفة هآرتس كتب عن القرار عبر حسابه على موقع تويتر، مشيرا إلى أن بعض المنازل ستبنى في إطار خطة توسيع مستوطنة معاليه ادوميم إلى الغرب وربطها بالقدس.
وكتب باراك رافيد بالعبرية نقلا عن “مصدر سياسي” أن “نتنياهو قرر بناء ثلاثة آلاف وحدة سكنية في القدس الشرقية ومستوطنات الضفة الغربية ردا على الخطوة الفلسطينية في الأمم المتحدة”. وقال البيت الأبيض إن الخطة الإسرائيلية الجديدة للتوسع الاستيطاني “ستأتي بنتيجة عكسية” ويمكن أن تصعب استئناف محادثات السلام. وقال المتحدث باسم البيت الابيض تومي فيتور “نؤكد معارضتنا القائمة منذ فترة طويلة للمستوطنات والبناء في القدس الشرقية والإعلانات” عن خطط للاستيطان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة على ترقية وضع السلطة الفلسطينية في الأمم المتحدة لن تفعل شيئا للتعجيل بقيام دولة فلسطين. وقال نتنياهو في بيان أصدره مكتبه قبيل اجراء التصويت في الأمم المتحدة “هذا القرار لا معنى له ولن يغير شيئا على الأرض. ولن تقوم دولة فلسطينية دون ترتيبات تكفل الأمن للإسرائيليي”
واتهم نتنياهو الفلسطينيين بخرق الاتفاقيات مع إسرائيل بذهابهم إلى الأمم المتحدة بشكل منفرد. وقال “ستتصرف إسرائيل وفقا لذلك. والطريق إلى السلام بين القدس ورام الله يسير عبر المفاوضات المباشرة دون شروط مسبقة لا بقرارات منفردة في الأمم المتحدة”.وندد نتنياهو بانتقاد الرئيس الفلسطيني لإسرائيل في خطابه في الجمعية العامة يوم الخميس ووصف الخطاب بأنه “عدائي وسام” وحافل “بالدعاية الكاذبة”. وقال نتنياهو “هذه ليست كلمات رجل يريد السلام.”
بدوره قال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان أن الرئيس الفلسطيني “ابو مازن برهن مجددا انه ليس مهتما ابدا بصنع السلام”. ونقلت الإذاعة عن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون قوله “اليوم لم نعد ملزمين باتفاقاتنا مع الفلسطينيين وسنتصرف تبعا لما تمليه علينا مصالحنا يجب أن يتكدس الغبار على خطاب عباس”. وأضاف أيالون أن “المجتمع الدولي برهن مرة جديدة على عدم مسؤوليته”.
اعتبرت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي القرار “عدوانا” على الدولة الفلسطينية. وقالت عشراوي لوكالة فرانس برس Nن ما قامت به إسرائيل يعد “عدوانا على دولة وعلى كل العالم أن يتحمل مسؤوليته”. وأضافت “إسرائيل تعمل كل يوم على تصعيد الاستيطان وسرقة الأراضي وما أعلنته اليوم جزء من مخطط استيطاني شامل”.
عدد اليوم
