الصدر فجأة في الكوفة

بغداد ـ حمزة مصطفى: انهى الزعيم الشيعي المثير للجدل مقتدى الصدر جدلا طويلا بشأن أسباب وخلفيات اختفائه عن الساحة منذ نحو 4 أشهر وذلك بأول ظهور علني له في مسجد الكوفة وأدى صلاة الجمعة فيه وسط حشد من أنصاره· وقال سكان في الكوفة انهم رصدوا وجود عدد أكبر من ميليشيا المهدي في الشوارع خلال الاسبوع المنصرم في إشارة محتملة الى ان الصدر كان غائبا عن المدينة منذ بدء حملة فرض القانون ببغداد في فبراير الماضي ثم عاد اليها فيما أعلن الجيش الأميركي الذي يرصد تحركاته انه لاحظ عودته الى الكوفة من إيران منذ نحو أسبوع· ويبدو أن ظهور الصدر العلني أمس قد يكون لفتح صفحة جديدة في تاريخ التيار الصدري الذي بدأ يتقرب من جديد من بعض التيارات السنية المقاومة· كانت صحيفة ''نيويورك تايمز'' هي أول من كشف عن عودته الى العراق منذ أقل من أسبوع وذلك طبقا لمسؤولين أميركيين· وسعى الصدر أمس الى تأكيد سلطته على جيش المهدي المنقسم على نفسه ودعاه الى وقف القتال مع القوات العراقية· كما وصف الصدر في خطبة الجمعة إسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة ''بثلاثي الشر''· ودعا أتباعه الى حماية السنة والمسيحيين من الهجمات· كما جدد الصدر مطالبه بخروج القوات الأميركية من العراق أو جدولة انسحابها وقال إن الحكومة ''غير مخولة بالتمديد له'' مشددا على تحريم أي اقتتال بين عناصر مليشيا جيش المهدي والقوات العراقية· وقال اللفتنانت جنرال رايموند أوديرنو نائب القائد الأميركي في العراق لـ''واشنطن بوست'' انه يعتقد ان الصدر عاد الى العراق لإعادة بسط هيمنته على جيش المهدي الذي يبدو آخذا في ''الانهيار''· ويجيء ظهور الصدر قبل 3 أيام من اجتماع مقرر في بغداد بعد غد الاثنين بين مسؤولين إيرانيين وأميركيين لبحث الأزمة العراقية·