الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منصور الفيلي: السينما الإماراتية تراهن على جيل المستقبل

منصور الفيلي: السينما الإماراتية تراهن على جيل المستقبل
15 فبراير 2018 20:22
تامر عبد الحميد (أبوظبي) تميز بأدواره التي تعبر عن فنان أصيل يتعاطى مع التمثيل، بروح عالية وتقمص بإبداع وإتقان كبير، فقد جسد الفنان والمنتج الإماراتي منصور الفيلي العديد من الشخصيات التي تعد علامات في الفن الإماراتي والخليجي، واستطاع أن يرسخ لقيمة الأعمال التي قدمها عبر الشاشتين الفضية والذهبية، حتى عاد هذا العام بعملين مميزين عبر السينما، الأول بعنوان «شباب شياب» الذي عرض مؤخراً في مهرجان «بالم سبرينجز» السينمائي العالمي في كاليفورنيا، والآخر هو «عاشق عموري» الذي أعادنا من خلال دوره إلى زمن الكبار في التمثيل، حيث جسد في الفيلم شخصية محورية كان لها الأثر الكبير في نجاح العمل. لعب الفيلي في «عاشق عموري» دور الأب المتسلط في إحكام سيطرته على أبنائه، وعن تجربته في الفيلم الذي لا يزال يعرض في صالات السينما المحلية، قال: «كانت تجربة ميزة وفريدة من نوعها رغم صعوبتها، فكان أول فيلم أصوره لمدة طويلة قارب 5 أشهر تقريباً، وزاد من صعوبة التصوير أن 90 في المئة من مشاهد الفيلم، تم تصويرها في أماكن خارجية، خصوصاً أنه فيلم حركي رياضي، كون المخرج والمنتج عامر سالمين المري، استطاع أن يذلل لفريق عمل الفيلم كل الصعوبات حتى خرج العمل إلى النور بشكل مشرف للسينما للإماراتية». أول تجربة وأشاد الفيلي بحنكة المري في التعامل مع تصوير فيلم سينمائي متميز مثل «عاشق عموري»، قائلا: «رغم أنها التجربة الأولى لعامر في مجال الإخراج والكتابة، إلا أنني تفاجأت منه كثيراً، حيث إنني لم أشعر إطلاقاً أنها أول تجربة له في «عاشق عموري»، فكان لديه قدرة كبيرة على التحكم في إنتاج وإخراج فيلم بصيغة عالمية، ويبدو أن قوة عامر تكمن كونه على اطلاع كبير ودراية تامة بعالم السينما الخليجية والعربية والعالمية لمدة 35 سنة، بحكم أنه ناقد سينمائي، كما كان له تجربة مهمة في إنتاج فيلم «ساير الجنة» الذي أخرجه شقيقه سعيد سالمين المري، وحقق نجاحات وخطف جوائز عدة». رسائل مهمة أكد الفيلي أن الفيلم يحوي رسائل مهمة للآباء والأمهات والأبناء، من خلال فتى صغير يتخذ من لاعب كرة القدم عمر عبد الرحمن «عموري» قدوة له، ويحلم بأن يصير مثله، ويحاول شق طريقه عبر سلسلة من الصعوبات والتحديات في تحقيق حلمه بأن يحترف ويلعب كرة القدم ضمن المنتخب الإماراتي، لافتاً إلى أن هذه القصة البسيطة تضمن رسائل هادفة أهمها بأن ندعم الأبناء بأن يشقوا طريقهم ويسعوا وراء تحقيق أحلامهم وإظهار مواهبهم. دعم المواهب نوه الفيلي عن قدوم نجم جديد في عالم التمثيل هو الممثل الواعد جمعة إبراهيم الزعابي الذي لا يتعد 14 عاماً، وقال: «نحن بحاجة إلى دماء جديدة في عالم التمثيل، فالزعابي موهبة مميزة تستحق الدعم، خصوصاً أنه كشف عن موهبة حقيقية من قبل في فيلمه السابق «ساير الجنة»، وها هو يكمل تحقيق نجاحاته بـ «عاشق عموري»، متمنياً له التوفيق في أعماله المقبلة، مؤكداً أن السينما الإماراتية تراهن على المواهب الجديدة وجيل المستقبل سواء في عالم الإخراج أو التمثيل أو الكتابة. كامل العدد عبر الفيلي عن سعادته البالغة بالنجاحات التي يحققها فيلمه «شباب شياب» الذي انتجته شركة «إيمج نيشين»، خصوصاً بعدما عرض في مهرجان «بالم سبرينجز» السينمائي العالمي في كاليفورنيا، وحصد أصداء كبيرة هناك، وقال: «قدم الفيلم في هذا المهرجان ثلاثة عروض على أيام متفرقة ضمن فعاليته، ولم أصدق عيني عندما رأيت أن صالات عرضه رفعت شعار «كامل العدد»، لدرجة أن إدارة المهرجان في أحد أيام عرضه قررت فتح صالتين لعرض الفيلم لكي تستوعب نسبة الحضور الكبيرة، وهذا يدل على أن الفيلم الإماراتي فتح أبوابه للعالمية، وأصبح عامل اهتمام وجذب لصناع الأفلام والجمهور في الداخل والخارج». مغامرة في دبي «شباب شياب» الذي أخرجه ياسر الياسري، وشهد مشاركة عدد من نجوم الوطن العربي ودول الخليج، أبرزهم الإماراتي مرعي الحليان، والكويتي القدير سعد الفرج، والسوري سلوم حداد، يلعب فيه الفيلي دور مسن ضمن مجموعة أصدقاء مسنين، يمضون السنوات المتبقية من حياتهم في حالة حزن في مأوى للكبار، إلى أن تأتي اللحظة التي يبتسم الحظ لهم على نحو غير متوقع، عندما يرث أحدهم ثروة كبيرة، ما يمكنهم من العودة لتحقيق أحلامهم السابقة التي طواها النسيان، عبر عدة مغامرات يقومون بها في شوارع دبي. وأوضح الفيلي إلى أن هدف العمل هو تسليط الضوء على الآباء من كبار السن الذين يودعهم أبناؤهم دور المسنين، وما يواجهونه من ضغوط نفسية بسبب إهمال الأبناء لهم، بعد أن عانوا في تربيتهم وتأمين مستقبلهم، إذ يحمل العمل خلال ساعتين تقريباً، عدداً من الرسائل الموجهة على هذه النوعية من جحود الأبناء الذين لم يفكروا إلا في مصلحتهم الشخصية، بحجة أن لديهم أشغالهم والتزاماتهم بأسرهم وأولادهم، متغافلين عن أن ما يفعلوه في آبائهم اليوم، سيرده إليهم أبناؤهم في المستقبل القريب، موضحاً أن الفيلم يبعث أيضاً بصيصاً من الأمل للآباء ونزلاء دور المسنين، أن وصولهم إلى هذا المكان ليس نهاية المطاف أو نهاية الحياة، بل عليهم البحث عن إيجابيات هذه المرحلة. عام مبشر وأشاد الفيلي بنوعية الأعمال السينمائية التي قدمت في الفترة الأخيرة، والطفرة السينمائية التي تشهدها الإمارات في عالم الفن السابع، خصوصاً بعد اتجاه المنتجين والشباب الإماراتيين المهتمين بعالم السينما في تنفيذ أفلام إماراتية ترقى بالمستوى، وقال: «2018 عام مبشر بالخير خصوصاً بعد عرض عدد من الأعمال الإماراتية في أدوار السينما التي نالت صدى كبيراً، منها «عاشق عموري» و«عوار قلب» و«وصلنا لا بعدنا»، وكانت جميعها من صنع الأيادي الإماراتية في عالم الإخراج والتمثيل».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©