الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المؤسسات الثقافية الإماراتية تحتفل باليوم العالمي للشعر

المؤسسات الثقافية الإماراتية تحتفل باليوم العالمي للشعر
22 مارس 2016 23:39
فاطمة عطفة، محمد عبد السميع، عبير زيتون (الاتحاد) احتفلت المؤسسات الثقافية في الإمارات باليوم العالمي للشعر الذي يصادف تاريخ 21 مارس من كل عام، بعدد من الفعاليات الثقافية التي تنوعت بين الأماسي الشعرية، والإبداعات الفنية التي أكدت أهمية الشعر في حياتنا المعاصرة، ولفتت النظر إلى ضرورته وجوهريته في التكوين الثقافي للفرد خاصة، والحضارة البشرية عامة. وجاءت كلمة اليوم العالمي للشعر التي كتبتها المديرة العامة لليونيسكو السيدة ايرينا بوكوفا لتعلي من قيمة الشعر والشعراء، وتكرسهم في الذاكرة الجمعية للشعوب، وتجدد تأكيدها على أهمية الشعر في تحقيق التنوع الثقافي في العالم، وسلطته القادرة على التخفيف من حدة الصراعات. ونوّهت كلمة اليونيسكو بقيمة الشعر باعتباره رمزاً لإبداع العقل البشري، وقالت: يساهم الشعر في توسيع آفاق إنسانيتنا المشتركة، ويساعد على تعزيزها وترسيخها ويجعلها أكثر تضامناً وإدراكاً لكينونتها. وأكدت كلمة اليونيسكو أن الشعر يساهم في إبراز قيمة التنوع اللغوي وحرية التعبير وتعزيزهما، ويساهم أيضاً في المساعي العالمية الرامية إلى تعليم الفنون ونشر الثقافة التي تعزز الاحترام المتبادل والتلاحم الاجتماعي والجنوح إلى السلم. شعر بكل اللغات وعلى صعيد محلي، نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في أبوظبي والشارقة ورأس الخيمة ثلاث فعاليات تحتفي بهذا اليوم، حيث أقيمت في مقر الاتحاد بأبوظبي (المسرح الوطني) مساء أول من أمس، أمسية شعرية، شارك فيها كوكبة من الشعراء، وقدموا قصائد مختارة من الشعر العربي والعالمي، وهم: الشاعر الإماراتي محمد نور الدين الذي ألقى عدداً من رباعيات عمر الخيام بالعربية من ترجمة أحمد رامي، كما قرأ نصها الأصلي بالفارسية. وألقى الشاعر محمد قاسم من الهند قصيدته بالعربية:«الدنيا دفتر الإنسان/‏ أجمل بداياتها الصداقة.. والحب/‏ «حبي»/‏ آه.. لو أشكل من أشعاري جبالا/‏ تقف في طريقك...». ثم قرأ الشاعر نصها بلغته الأم «مالايلم». وبلغتها البرتغالية، ألقت الشاعرة ألكسندرا ثلاث قصائد، كما ألقى الشاعر نزار الصالح مجموعة من قصائده باللغة الإنجليزية، قدم لها بكلمة جاء فيها: «معظم قصائدي تدور في مجال الحياة، وهي مكتوبة قبل سنة 2000، وكانت الحياة أبسط من اليوم. صار عندنا نقمة على الحياة.. وعلى الحب...». وبدوره ألقى الشاعر الفلبيني أورن قصيدة من شعره باللغة الإنجليزية، ثم أنشدها بصوت غنائي حافل بالعذوبة والشجن. أما الشاعر أنور الخطيب فكانت قصيدته بعنوان «حين نكبر»، وفيها يقول: «حين نكبر/‏ نبدأ في مراقبة التفاصيل المملة في الحياة:/‏ خلو الصباحات من المواعيد/‏ ملل القهوة من سكّرها القليل.../‏ حين نكبر لا ننتظر أحدا../‏ وأوراق الخريف تشبهنا.. وترعبنا...». والقصيدة مترجمة إلى الإنجليزية. واختار الشاعر محمد المزروعي قصائد مترجمة لأكثر من شاعر أوروبي، إضافة إلى قصيدة «عواء» للشاعر الأميركي إروين ألن غينسبرغ من ترجمة الشاعر العراقي سركون بولص، جاء فيها: رأيت أفضل العقول في جيلي، وقد دمرها الجنون، يتضورون عراة ومهسترين/‏ يجرجرون انفسهم عبر شوارع زنجية في الفجر باحثين عن إبرة مخدّرٍ ساخطة... واختتم الشاعر خالد الخالد الأمسية بقصيدة «الحب والربيع» لمحمد الماغوط، ومنها: أيها الربيع المقبل من عينيها/‏ أيها الكناري المسافر/‏ في ضوء القمر/‏ خذني إليها/‏ قصيدة غرام أو طعنة خنجر/‏ فأنا متشرد وجريح... وفي فرع الاتحاد في رأس الخيمة، نظمت أمسية شعرية قدمها الشاعر أحمد العسم نائب رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وتغنت بعض فضاءاتها بقصائد الشاعر الراحل محمد بن إبراهيم الكوس المهيري، الذي أضاء د. هيثم الخواجة، المسؤول الثقافي في فرع الاتحاد، على محطات مهمة في تجربته، وغناها وخصوصيتها. وشارك كل من الشعراء: عبد الله السبب، ناصر البكري، فاطمة المعمري، حسن الزعابي، وزياد البليبل، ومريم الزعابي، في إغناء الأمسية بمقتطفات من قصائدهم الشعرية المترنحة بين الفصيح، والنثري، والنبطي، لتشكل لوحة ملونة من ربيع الشعر بفرحه، وتفاؤله تأكيداً على أن حضور الشعر في حياتنا الإنسانية لا ينضب، وله مكان مهما علت لغة الغضب والحروب. الشعر في بيته ونظم بيت الشعر بالشارقة أول من أمس (الاثنين 21 مارس 2016)، أمسية شعرية شاركت فيها كوكبة من الشعراء: هلال العامري - سلطنة عمان، خليف الشمري - المملكة العربية السعودية، علي الشعالي وعلي العبدان - الإمارات، وفاتح البيوش – سوريا، وقدم الأمسية الإعلامي وسام شيا، وحضرها سعادة محمد ذياب الموسى المستشار في الديوان الأميري، ومحمد القصير رئيس قسم الشؤون الثقافية في الدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر ولفيف من الشعراء والمهتمين. افتتحت الأمسية بقراءات للشاعر هلال العامري الذي قرأ قصيدة «سُجِّيَ الطفل» راسماً إيقاعات الحزن، ثم قرأ الشاعر خليف الشمري مجموعة من النصوص لامست الذائقة، ومنها «بداوة المطر والوجد»، ثم قدم الشاعر علي الشعالي مجموعة من قصائده، حلّق فيها بنبض الحرف ليعانق غيم العذوبة والدهشة فأنشد مناجياً بهاء الشهيد فقال: ثم أطل الشاعر فاتح البيوش الذي راح يستنطق وجع الحرف، ويسكب ماء الضوء على نبض القصيد، فقرأ من قصيدته (ترصيعٌ بالوجع على جرحٍ دمشقي)، واختتمت الأمسية بإطلالة الشاعر علي العبدان الذي أنشد للأماني، ليروي ظمأ الروح، فيما قرأه من قصائد من بينها واحدة حملت عنوان: (حبيسُ هَمّيْن). كان يوماً ممنوحاً للشعر، لروحه الحافية التي تسير على مهلها في قلوبنا فتعمرها بالفرح... وكلهم حضروا في تلك القصائد: الشعراء والقوافي الملونة وتراتيل الخيام و ألن غينسبرغ وحضرت أيضاً روائح الشهداء والحالمين. جلسة شعرية لمؤسسة محمد بن راشد نظَّمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم - عضو في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية – جلسة شعرية لشاعرين من طلبة المدارس بالدولة، أمس (الثلاثاء 22 من مارس) على مسرح مدينة الطفل بحديقة الخور في دبي. وحضر الجلسة جمال بن حويرب، العضو المنتدب للمؤسسة، ومجموعة من طلبة المدارس بالدولة. وألقى كلمة أمام الحضور أكد فيها على حرص المؤسسة على الاحتفاء بهذا بالشعر «هذا الفن الجميل والإنساني أن يُخَصَّصَ له يومٌ عالميٌّ للاحتفاء به وبمبدعيه من الشعراء»، موضحاً أن جميع مبادرات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم تدعم بشكل أساسي تعزيز اللغة العربية وفنونها كافة. وشارك في الجلسة الشاعر: شيبان وليد شيبان، والشاعرة فاطمة إبراهيم المزروعي اللذين قدَّما قصائد نبطية مميزة. وفي ختام الجلسة، كرَّمت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم الشاعرين ومدرسة الوصل للتعليم الأساسي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©