أكدت الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس أمس ضرورة الحفاظ على حالة التهدئة السائدة في قطاع غزة على أن توقف إسرائيل أي تصعيد عسكري ضد القطاع. واتهم وزير الخارجية في الحكومة المقالة محمد عوض خلال مؤتمر صحفي في مكتبه إسرائيل بـ”الإصرار على خرق حالة الهدوء وارتكاب الجرائم ضد الفلسطينيين في القطاع الساحلي”.
وقال عوض إن التصعيد الإسرائيلي “يأتي رغم جهود حكومة حماس في غزة في للحفاظ على الهدوء والاستقرار ومنع العدوان بالتنسيق المستمر مع كافة القوى والفصائل”. وأكد عوض “ضرورة الحفاظ على الهدوء لكن في نفس الوقت يجب أن تتوقف كل أشكال العدوان الإسرائيلي على القطاع”. ودعا المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية، خصوصا الأمم المتحدة للقيام بدور فعال في وقف التصعيد الإسرائيلي الذي يمر دون رادع أو عقوبات وفقاً للقانون الدولي.
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أن صاروخا أطلق من قطاع غزة على جنوب إسرائيل سقط صباح أمس في صحراء النقب ولم يتسبب في أضرار أو إصابات.
وقالت متحدثة باسم الجيش “سقط صاروخ في منطقة شاعار هنيغف ولا يوجد إصابات أو أضرار مادية”. وهذا أول حادث منذ نحو 48 ساعة بعد أيام من التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة. وشهد قطاع غزة خلال الأيام الأربعة الأخيرة استئنافا للتوتر الأمني أثر مقتل 4 فلسطينيين بينهم طفل وجرح أكثر من 20 آخرين جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت ناشطين في سيارة مدنية ومواقع تدريب لفصائل مسلحة في القطاع. ورد مسلحون فلسطينيون بإطلاق قذائف صاروخية على جنوبي إسرائيل من دون وقوع إصابات أو أضرار. وتلتزم حركة حماس والفصائل المسلحة في غزة باتفاق غير معلن للتهدئة مع إسرائيل بعد شن الأخيرة عملية (الرصاص المصبوب) العسكرية على القطاع قبل 3 أعوام، رغم اندلاع موجات متقطعة من العنف بين الجانبين.
عدد اليوم
