الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تدمير 7 شاحنات وقود لـ «الناتو» في باكستان

تدمير 7 شاحنات وقود لـ «الناتو» في باكستان
13 ديسمبر 2011 00:17
أحرق متشددون أمس سبع شاحنات صهاريج لتزويد حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بالبنزين، وقتلوا أحد سائقيها في جنوب غرب باكستان، حيث ما زالت هذه القوافل عالقة منذ أكثر من أسبوعين بعد إغلاق إسلام آباد الحدود مع أفغانستان احتجاجا على مقتل 24 جنديا باكستانيا بضربة أميركية. وفي هذه الأثناء، نفت الحكومة الباكستانية الأنباء عن إجرائها محادثات سلام مع طالبان وقالت إنها لن تفعل ذلك إلا بعد استسلام المتشددين. وهذا هو ثاني هجوم تتعرض له هذه القوافل خلال أربعة أيام في إقيلم بلوشستان معقل طالبان في إطار توتر شديد بين إسلام آباد وحليفتها واشنطن .ووقع الهجوم مساء الأحد في دادار على بعد حوالى 90 كلم جنوب شرق كويتا عاصمة بلوشستان في حين كانت القافلة ، عائدة إلى كراتشي بسبب اغلاق الحدود. وصرح المسؤول في الشرطة المحلية عنايات بوغتي إن “ثمانية مسلحين وصلوا على دراجات نارية قرب القافلة وطلبوا من السائقين التوقف وبدأوا بإطلاق النار على الشاحنات الصهاريج”. وأضاف إن “سائق إحدى الشاحنات أصيب برصاصة وقتل على الفور. وأحرق المهاجمون الشاحنات قبل أن يلوذوا بالفرار”. ولم تتبن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وغالبا ما تتهم السلطات متمردي طالبان الذين يقاتلون جنود الحلف الأطلسي الـ 140 ألفا الذين ينتشرون في أفغانستان بشن مثل هذه الهجمات. وتتعرض الشاحنات التي تملكها شركات نقل باكستانية خاصة متعاقدة مع الحلف الأطلسي، بانتظام لهجمات وتحرق بين ميناء كراتشي حيث يتم تحميلها، والحدود الأفغانية. والخميس الماضي دمرت 34 شاحنة تموين للحلف الأطلسي على الأقل في هجوم في كويتا بحسب الشرطة. وتمر حوالى نصف المؤن والمعدات المخصصة لقوات الحلف الأطلسي المنتشرة على الأراضي الأفغانية عبر باكستان. وقال رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني أمس الأول أن هذا التعطيل قد يستمر لأسابيع. في غضون ذلك ، نقلت وسائل الإعلام الباكستانية أمس عن رئيس الوزراء ووزير الداخلية الباكستانيين نفيهما أن الحكومة تجري محادثات سلام مع طالبان الباكستانية وقالا إنها لن تفعل ذلك إلا إذا ألقى المتشددون السلاح واستسلموا أولاً. وكان نائب قائد طالبان الباكستانية التي تشن حربا منذ أربعة أعوام ضد الحكومة قد قال السبت الماضي إن الجانبين بدأ محادثات سلام وهي خطوة قد تزيد من توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وباكستان. ولكن كلا من رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني ووزير الداخلية رحمن مالك نفى هذه التقارير. وقال مالك للصحفيين في إسلام آباد”بشكل قاطع أتحدث باسم الحكومة لا حوار”. لكن جيلاني ترك الباب مفتوحا أمام إجراء مفاوضات. وقال في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” كل من يستسلم ويتخلى عن العنف فهو مقبول بالنسبة لنا”. من جهة أخرى، قال مسؤول عسكري باكستاني رفيع أمس إن قرار واشنطن إخلاء قاعدة عسكرية نائية تستخدمها طائرات بلا طيار لاستهداف المتشددين لن يكون له تأثير كبير على حملتها الجوية لكن الخطوة مكسب سياسي كبير لباكستان. وأنهت القوات الأميركية انسحابها من قاعدة شمسي الجوية على بعد 320 كيلومترا إلى جنوب غرب كويتا في إقليم بلوخستان. وبدأت عملية الانسحاب في الخامس من ديسمبر بعد مقتل 24 جنديا باكستانيا في ضربة جوية أطلسية على الحدود بين باكستان وأفغانستان. وأغضبت هذه الضربة باكستان مما أعطاها مبررا للضغط من أجل تحقيق مطلب قديم هو انسحاب الأميركيين من قاعدة شمسي. لكن مصدرا عسكريا باكستانيا قال إن رحيل القوات الأميركية عن هذه القاعدة لن يكون له تأثير كبير على الحملة الأميركية التي تشنها طائرات بلا طيار وهي حملة لا تلقى تأييدا كبيرا داخل باكستان. وقال “قاعدة شمسي كانت في الأغلب قاعدة للصيانة والتزود بالوقود بينما كانت معظم العمليات تنفذ عبر الحدود”. وأضاف “من الناحية الفنية.. نعم يجب أن يكون لإخلاء هذه القاعدة تأثير على عمليات الطائرات بلا طيار لكن علينا أن ننتظر لنرى إلى أي مدى سيكون هذا” وصرح المصدر بأن واشنطن لديها على الأقل قاعدتان أخريان في أفغانستان يمكن استخدامهما. واستطرد قائلا “إنها خطوة كبيرة سياسيا وتظهر تصميمنا وإننا لن نتهاون مع مثل هذه الأفعال أكثر من هذا”.
المصدر: إسلام آباد، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©