الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القرى الشرقية تحلم بإمدادات مياه·· وتيار لا ينقطع!

26 مايو 2007 01:40
تحقيق - ياسين سالم: رغم وعود وزارة الكهرباء والماء السابقة والهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء بتوصيل خدمات المياه الى قرى مناطق الإمارات الشمالية والشرقية إلا أن هذه الوعود ذهبت أدراج الرياح وظلت الكثير من قرى المناطق الشرقية تفتقر حتى اليوم الى هذه الخدمة الضرورية بالإضافة الى الخدمات الأساسية الضرورية مثل الطرق والمساكن والمرافق الخدمية ومن هذه القرى على سبيل المثال وليس الحصر قرى وادي سهم ووادي مي والبليدة والفرفار القديم والحيل وأوحلة· البليدة في البلدية والتي تقع على الطريق الرئيسي الذي يربط مسافي بالفجيرة ولا يفصلها عن الشارع العام إلا أمتار قليلة ويقطنها حوالى 300 نسمة يعتمد الأهالي الى اليوم على مياه التناكر، كما يقول عبدالله بن علي، والتي تجلب من آبار منطقة البثنة والتي تبعد عن البليدة حوالى خمسة كيلومترات، مشيراً الى أن الكمية المنقولة الى الخزان الرئيسي للمنطقة غير كافية وطالب بن علي بزيادة هذه الكمية خصوصاً خلال أيام الصيف حيث يزداد الطلب على الماء كما أننا نأمل أن يتم الإسراع بمشروع توصيل التمديدات وإدخال الأنابيب من الخط الرئيسي والذي لا يبعد عن المنطقة سوى مسافة قليلة جداً حتى لا يتعرض المواطن في هذه المنطقة الى نقص في كميات المياه لاسيما حين يحصل عطل في مضخات البئر أو جفاف أو نضوب في الآبار التي تزود هذه المناطق بالمياه، الأمر الذي يجبر المواطن على شراء كميات المياه من السوق ودفع مبالغ إضافية لسد هذه الحاجة الضرورية، كما أن المنطقة تشهد حالة توسع عمراني وسكاني مستمر مما يتطلب توفير كميات أكبر من المياه لسد حاجة المستهلكين بالإضافة الى أن المنطقة بحاجة الى إنشاء مساكن جديدة وإحلال المساكن القديمة نظراً لانتهاء عمرها الافتراضي فهناك مساكن متصدعة ولم تجد معها أعمال الصيانة وباتت تكلف المواطن ما بين 10 الى 15 ألف درهم أعمال صيانة كل عامين في ظل ظروف مادية لا تسعف المواطن في الاستمرار بتحمل هذه التكاليف خصوصاً ان معظم هذه البيوت لموظفين متقاعدين وأصحاب دخل محدود· إمدادات المياه من جانبه قال علي بن خميس إن كميات المياه التي تصل الى المنازل اليوم تغطي الاحتياجات الرئيسية ونأمل من المسؤولين في الهيئة عدم التأخر في حالة وقوع نقص في كميات المياه وأن يهبوا الى المساعدة لتلبية احتياجات السكان الماسة، مشيراً الى أن خدمات الكهرباء في المنطقة شهدت تحسناً خلال هذا العام بعد عمليات الصيانة للشبكة والتمديدات والخطوط، الأمر الذي أدى الى عدم انقطاع التيار الكهربائي حتى الآن ونأمل أن يستمر الوضع الى آخر أيام الصيف· صيانة إلا أن مسكن الحاج علي بن خميس، كما يقول بحاجة الى عمليات صيانة وعلى الرغم من قناعته الشديدة بالاستمرار بهذا المسكن إلا أن ظروفه المادية لا تساعده على القيام بأعمال صيانة شاملة للمسكن والذي يقطن به 8 من أفراد الأسرة· وادي سهم أما المواطنون في قرية وادي سهم والتي تقع جنوب مدينة الفجيرة بحوالى 20 كيلومتراً قالوا ان مستوى الخدمات صفر، كما يقول سيف بن سعيد بن عبدالله· وقال ان المنطقة منسية لاسيما فيما يتعلق بالمساكن التي تتكدس بها الأسر أو الطريق الذي يمتد الى 10 كيلومترات باتجاه الجبال وهذا الطريق مليء بالصخور والتعرجات والانحدارات والمرتفعات بحاجة عاجلة الى تعبيد وتمهيد وأصبح عبوره يشكل خطراً كبيراً لأصحاب السيارات، كما أن خدمات المياه التي تصل الى المنطقة بواسطة التناكر لم تصل الى المستوى المطلوب وتمر بعض الأيام نعاني منها من نقص حاد في كميات المياه، في أيام الصيف وهناك ارتباط بين انقطاع التيار الكهربائي وإرسال الهاتف لدرجة إعلان الطوارئ ومنع الاستحمام في البيوت لحين وصول المياه وفي الآونة الأخيرة تم الاعتماد بشكل جزئي على الماء المستخرج من البئر في المنطقة وهذا الأمر خفف من معاناة الناس في انتظار التناكر· الكهرباء كما أن الكهرباء انقطعت خلال الأيام الثلاثة الماضية لمدة ساعة ونأمل من المسؤولين في الهيئة الانتهاء من هذا الأمر للحيلولة الى عدم تكرار الانقطاع لاسيما في ظل ارتفاع الحرارة واشتداد الحر في أيام الصيف· وهناك ارتباط بين انقطاع التيار الكهربائي وإرسال الهاتف، فعندما ينقطع التيار الكهربائي ينقطع إرسال الهاتف، لذلك تحرص الهيئة على استمرار الكهرباء في هذه المناطق نظراً لصعوبة الوضع وافتقاره إلى الخدمات في هذه المنطقة والقرى الأخرى المجاورة· من جانبه أكد المهندس فريشان عبدالله مدير المنطقة الشرقية في الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء أن هناك بالفعل قرى يتم توصيل خدمات المياه إليها بواسطة التناكر ومن هذه المناطق البليدة ووادي مي ووادي سهم والفرفار القديمة وأوحلة ويتم تزويدها يومياً بما بين 50 الى 70 ألف جالون من المياه الصالحة للشرب والمنقاة بجانب الآبار الارتوازية، مشيراً الى أن العمل جار لتمديد وتوصيل أنابيب المياه الى بعض هذه القرى إلا أن هذه المشاريع بحاجة الى وقت وجهد وميزانية· وامتنع مدير المنطقة الشرقية عن تحديد فترة زمنية للانتهاء من إنجاز هذه الأعمال، وقال إن هذا الأمر يتعلق بالإدارة العليا، مطالباً المستهلكين بضرورة ترشيد الاستهلاك وعدم المبالغة باستخدام المياه، مؤكداً على أهمية تركيب خزانات أرضية لتوفير المياه على مدار الساعة· وقال إن المياه التي يتم توصيلها الى هذه القرى كافية ولا يوجد هناك أي نقص وان الهيئة تتابع باستمرار حالة هذه القرى ويتم تزويدها أولاً بأول بكمية المياه المطلوبة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©