أكد النائب الاول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه التزام الحكومة الجديدة على تطبيق اتفاقيات السلام الموقعة مع الحكومة السابقة مشيرا إلى أن بسط الأمن والاستقرار وتوفير متطلبات الحياة الكريمة في دارفور تشكل اولوية في برنامج الحكومة العريضة الحالية. وقال طه في كلمة ألقاها أمام حشد جماهيري عريض في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور أمس إن الحكومة ستمضي قدما في تعزيز البنى التحتية وتوفير الخدمات في اطار سياسة الدولة الرامية الى نقل المدنية الي الريف.
وقلل من اهمية العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده وقال إنها لن تجوع أهل السودان وإن أعداء السودان هم الخاسرون. وأشار إلى تدفق أموال المستثمرين من الدول الصديقة الي السودان.وقال طه إنه لمس خلال الزيارة تغيرا كبيرا في الفاشر بعد أن ودعت الحرب الي السلام والتنمية ودعا أبناء دارفور للالتفاف حول وثيقة الدوحة للسلام وعدم الاستماع للمقرضين وتوحيد الصف لإعلاء العدالة ونصرة الاسلام.
وحيا “مجاهدات القوات المسلحة من أجل ارساء السلام في دارفور وولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان” كما دعا أهل السودان كافة إلى تضافر الجهود من أجل التنمية و بناء اقتصاد وطني قوي ووعد بثورة حقيقية في النظام المصرفي وصيغ التمويل والعقود بما يتوافق مع الشريعة الاسلامية ويكفل الاموال لصغار المستثمرين. ويفتتح طه خلال الزيارة التي تستغرق يومين عددا من المشروعات الجديدة في مجال الطرق والتعليم والصحة. ومن جانبه اشار والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر الي توقيت زيارة طه ورفاقه الي دارفور وقال إنها تأتي في وقت بدأت فيه ولايات دارفور تحقق استقرارا وامنا بعد توقيع وثيقة الدوحة، مؤكدا أن زيارة النائب الاول للرئيس تحشد الطاقات لتعزيز فرص السلام وتعلي المصلحة الكلية. ودعا اهل دارفور للتخلص من المرارات والاقبال علي وحدة الصف والانخراط في التنمية في كافة مجالاتها. واشاد كبر بالتشكيل الحكومي الجديد وقال ان نصيب دارفور من التشكيل الجديد جاء اكبر مما كان يتوقع اهل دارفور.
عدد اليوم
