الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بورجو هورباس: زراعة الشعر لا تفيد النساء

بورجو هورباس: زراعة الشعر لا تفيد النساء
15 فبراير 2018 20:12
أزهار البياتي (الشارقة) تساقط الشعر مسألة شائعة ومؤرقة لعديد من النساء، ورغم تواصل الدراسات والأبحاث الطبية العالمية في هذا المجال، فإن تشخيص الحالات حسب المسببات المؤدية إلى التساقط، لا يزال أمراً مختلطاً ويحتمل الجدل، حيث يعتقد كثير من النساء بأن الحل يكمن بزراعة الشعر لسد الفراغات في فروة الرأس، وهذا ليس صحيحاً إذ إن هناك معايير واشتراطات يتحدد من خلالها جدوى اللجوء إلى عمليات الزراعة من عدمها، فضلاً عن أن الزراعة تناسب الرجال أكثر من النساء، كما ظهرت مؤخراً تقنيات حديثة تساعد في تغذية فروة الرأس وتقوية الشعيرات من دون جراحة. إلى ذلك، تقول اختصاصية الجلد والجمال الطبيبة بورجو هورباس، من مستشفى الأكاديمية الأميركية للجراحات التجميلية في دبي، إن تساقط الشعر عند المرأة أزمة جمالية حقيقية ومؤثرة على نفسيتها. وتوضح أنه رغم أن الشرقيين عادة ما يتميّزون بالشعر الداكن والغزير مقارنة ببقية الأعراق، فإنه ولأسباب ومؤثرات مختلفة زادت نسبة تزايد حالات الصلع المبكر وتساقط الشعر، مشيرة إلى أنه من الأسباب المكتسبة المؤدية لتساقط الشعر استخدام بعض المنظفات والمواد الصناعية وشامبوهات الشعر وصبغاته الملونة التي تحتوي على نسب من التركيبات الكيماوية، أو استعمال أدوية وعلاجات معينة لها تأثير ضار على فروة الرأس، أو تغيّر الهرمونات أثناء الحمل والولادة، أو الخضوع للتخدير العام أثناء العمليات الجراحية والمؤدي لارتخاء بصيلات الشعر ثم تساقطه، إضافة إلى الإصابة ببعض الأمراض، مشيرة إلى أن العوامل الوراثية والجينية من الأسباب الأساسية لتساقط الشعر. وحول الحلول الممكنة لمواجهة مشكلة تساقط الشعر، تقول هورباس إنه بعد البحوث الطبية والدراسات المتخصصة لأكثر من عقدين، توصل خبراء إلى تحديد أسباب تساقط الشعر وطرق الوقاية والعلاج، مشيرة إلى أن أطباء الجلد ينصحون بالعناية بصحة فروة الرأس ومساعدة الشعر على النمو والصمود كبديل مفضل عن جراحات الزرع المكلفة والمؤلمة، منوهين إلى أن عمليات زراعة الشعر تناسب الرجال أكثر من النساء، ما يحتم عليهن اللجوء إلى خيارات أكثر عملية، ومنها استخدام جهاز الليزر البارد ذي الطاقة القليلة على الفروة، الذي ينتج عنه ظهور الشعر عند تواجد البصيلة، بوساطة طول الموجة الضوئية 670، والمنبعثة من الجهاز نفسه بنبضات حمراء متواصلة تنشط عمل البصيلات وتساعد على تقويتها وفق أساليب آمنة ومكفولة. وتتابع: «أثنت دراسات على جهاز «الريفاج 670»، وأكدت أن له تأثيراً إيجابياً على صحة الشعر ودورة نموه، مستعيناً بالحزم الضوئية المنبعثة منه في إثارة خلايا البصيلات، ومحفزاً إياها لتصنيع البروتين وإعادة تكوين الأنسجة الحاملة للخلايا الجديدة في جلدة الرأس، بالإضافة إلى فوائد أخرى تمنح الشعر قوة وكثافة». وتشير هورباس إلى آلية أخرى أثبتت نجاحها في علاج الكثير من حالات التساقط وضعف الشعر، وهي ما يسمى بتقنية الخلايا الجذعية، التي تعد من أحدث العلاجات الطبية للعناية بالجلد، من خلال تحفيز النمو الشبابي للبصيلة، والمساعدة في عملية إنباتها وجعلها أكثر نشاطاً وحيوية والمعروفة بـ(Stem Cells)، موضحة أنها تتم بوساطة أخذ كمية من دم الشخص ووضعها بجهاز الفصل الذي يفصل الكريات الحمراء عن صفائح البلازما الغنية بالبروتين، ثم إعادة حقنها في فروة الرأس ما يؤدي إلى تحفيز البصيلات وإعادة إحيائها وتشجيعها على النمو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©