الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

15 قتيلاً واشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و «المنشقين»

15 قتيلاً واشتباكات عنيفة بين الجيش السوري و «المنشقين»
13 ديسمبر 2011 00:13
سقط 15 قتيلا برصاص قوات الأمن السورية أمس في حمص وإدلب ودرعا التي شهدت استمرار الاشتباكات بين الجيش و”المنشقين” وسط استمرار الإضراب العام ودعوة الناشطين إلى تصعيد جديد يشمل وقف الدراسة حتى غد الأربعاء. وتجاهلت السلطات السورية استمرار الاحتجاجات الشعبية ومضت قدما امس في اجراء الانتخابات البلدية وسط أنباء متضاربة حول نسبة الاقبال التي تم تقديرها رسميا بـ30 %، بينما قالت المعارضة إن مراكز الاقتراع كانت شبه خالية وان معظم المقترعين اجبروا على الادلاء باصواتهم. وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان عن مقتل 7 مدنيين برصاص قوات الأمن في محافظة حمص و6 اخرين في إدلب واثنين في درعا، وقال “إن السلطات أجبرت عشرات المدنيين على الذهاب الى مراكز الانتخاب للمشاركة في الانتخابات المحلية في محافظة إدلب التي شهدت ودرعا اشتباكات عنيفة منذ الفجر بين الجيش ومسلحين يعتقد انهم من “المنشقين”. واضاف “إن القوات السورية استخدمت الأسلحة الثقيلة مستهدفة المنازل في ادلب خلال الاشتباكات”. واضاف “ان مجموعة من المنشقين هاجمت حافلة تقل قوات أمن في درعا، مما أدى إلى إصابة العديد بجروح”. وتحدث شهود عيان لـ”رويترز” عن تناثر جثث القتلى في شوارع حمص السورية دون التمكن من رفعها إلا بعد ان تسكن حدة اطلاق النيران أو ان يحل الظلام لترفع تحت جنح الليل ذلك ان خطر نيران القناصة وزخات الرشاشات الثقيلة في النهار يحول دون انتشالها. وقال أناس كانوا في موقع الموجهات خلال الايام الماضية وبعضهم اصيب وهرب للخارج “إن اطلاق النار كثيف وغالبا ما يكون عشوائيا وان بعض اجزاء حمص البالغ تعدادها اكثر من مليون شخص تشبه الآن منطقة حرب”. وقال شخص يدعى محمد (20 عاما) اصيب اثناء اشتباك مسلح في حمص قبل نحو اسبوع وجرى نقله إلى مكان آمن ويتعافى حاليا في لبنان من جروحه الناجمة عن اصابته بأعيرة نارية “ظللت ممددا على الارض لساعات مع اصدقائي..كان خمسة منهم لفظوا انفاسهم..فقدت الوعي في نهاية المطاف ولم افق إلا بعد وقت طويل حين توقف اطلاق النار..تظل الجثث ملقاة في الشوارع لساعات إلى ان يتوقف اطلاق النار بما يكفي للخروج إلى الشوارع”. ووصل سائق شاحنة تركي يدعى تايفون ساري (38 عاما) من سوريا إلى الحدود التركية الاسبوع الماضي وبدا انه لم ينم منذ ايام، ووصف الوضع هناك بأنه يشبه حالة من الفوضى والخوف، وقال “اذا كان هناك اي شخص يريد انهاء حياته او الانتحار فعليه الذهاب إلى سوريا..انهم يطلقون النار على المدنيين”، وأضاف “رأيت خمسة جنود قتلى على الطريق بعد حمص إلى تركيا ولم يفعل احد شيئا لهم..كانوا ممددين على الطريق..رأيت دبابات للجيش على الطريق بين حمص وحماة..في حمص يقطع المدنيون الطريق باضرام النيران في الاطارات ويفتح الجيش النار على المحتجين..كانت هناك كثير من فوارغ الطلقات على الطريق وبعض الشاحنات كانت اطاراتها مفرغة من الهواء..وجدت نفسي وسط تبادل لاطلاق النيران ولكن لحسن الحظ لم تصب شاحنتي بأي طلقة..رأيت عربة للجيش السوري محترقة ومنزلا تشتعل به النيران”. الى ذلك، تواصل الاضراب العام امس في درعا، كما نفذ بشكل واسع نسبيا في دوما بريف دمشق. وقال ناشطون معارضون على صفحتهم على موقع “فيسبوك” “بالأمس كان الاستعداد ومن الآن وحتى الأربعاء سنبدأ أولى خطواتنا نحو الحرية.. سيبدأ إضراب طلاب المدارس وسيبقى مستمرا ونريد أن نحول المدارس لحجارة فارغة..فهي لم تعد مكانا للتعليم بل مكانا للكذب ومكانا للاعتقال وسنبذل كل جهدنا بعدم إرسال أبنائنا إلى المدارس”. من جهة ثانية، فتحت مراكز التصويت للانتخابات البلدية عند الساعة الثامنة صباحا حيث دعي اكثر من 14 مليون ناخب للمشاركة في الاقتراع حيث يتنافس 42889 مرشحا على 17588 مقعدا في 1337 وحدة إدارية منها 154 مدينة و502 بلدة و681 بلدية، فيما بلغ عدد المراكز الانتخابية 9849 مركزا يضم كل منها صندوقين للاقتراع حيث ينتخب كل ناخب مرشحيه للوحدة الإدارية التي يتبع لها ولمجلس المحافظة، وتشرف على كل مركز لجنة انتخابية مؤلفة من رئيس وعضوين. وقالت صحيفة “البعث” الرسمية إن وزارة الداخلية وزعت على المراكز الانتخابية عبوات الحبر السري الذي يستخدم لأول مرة في الانتخابات. ونقلت عن وزير الإدارة المحلية السوري عمر غلاونجي دعوته المواطنين إلى المشاركة في انتخابات المجالس وممارسة حقهم الدستوري في اختيار ممثليهم للمساهمة في تعميق مسيرة البناء الديمقراطي. ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية “سانا” عن مسؤولين قولهم “إن الناخبين تدفقوا إلى مراكز الاقتراع منذ الصباح”. وحرص التلفزيون الرسمي على اظهار صفوف طويلة للناخبين قائلا”إن السوريين في أنحاء سوريا يدلون بأصواتهم لانتخاب مجالسهم المحلية ونسبة الإقبال تجاوزت 30%”. في وقت قال وزير الاعلام السوري عدنان محمود “إن تنظيم الانتخابات البلدية بالرغم من الاحتجاجات الشعبية يثبت تصميم السلطات على اجراء اصلاحات سياسية”، واضاف “هذه الانتخابات جرت في توقيتها المحدد وفق البرنامج الزمني الذي وضع لعملية الاصلاح الشامل وتنفيذ القوانين والقرارات المرتبطة بها، وهذا يؤكد تصميم القيادة والشعب على المضي قدما في عملية الاصلاح وانجازها على الارض وفق برامجها الزمنية المحددة”. وراى محمود وفق ما نقلت عنه وكالة “فرانس برس” “ان توقيت الانتخابات جاء في ظل ظروف وأحداث راهن فيها البعض على قطع الطريق على هذه الانتخابات من خلال الاعمال الارهابية للمجموعات المسلحة وترويع المواطنين، وكان رهانهم خاسرا ومخيبا لآمالهم بفضل ارادة الشعب وعزمه على المشاركة ودعم عملية الاصلاح بما يحقق طموحاته وتطلعه لمستقبل سوريا المشرق”. وفي المقابل، تحدثت معظم تقارير وكالات الانباء عن إقبال ضعيف على التصويت. وقالت “إن احد مراكز الاقتراع في دمشق لم يشهد دخول اكثر من 61 ناخبا”. وقال الناشط عمر الحمصي المقيم في حمص “إن مراكز الاقتراع في المحافظة كانت خالية من الناخبين باستثناء بضعة أشخاص من انصار النظام”. بينما قال عضو المجلس الوطني السوري المعارض الشيخ أنس عيروط وهو رجل دين لعب دورا بارزا في الاحتجاجات ضد الرئيس بشار الأسد “إن هذه ليست انتخابات حقيقية، بل هي انتخابات زائفة والمواطنون يجبرون على الإدلاء بأصواتهم”. واعرب معارض طلب عدم كشف هويته عن استغرابه لتنظيم انتخابات في هذه الظروف، وقال “المدن المشاركة في حركة الاحتجاج لا علاقة لها بهذه الانتخابات..الاقتراع يجري في المناطق التي لم تشارك في الحركة الاحتجاجية ضد النظام اي حلب وبعض أحياء دمشق ومدينتي السويداء والقنيطرة وطرطوس وبعض احياء اللاذقية وبانياس”.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©