الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

المخرج الإماراتي عبدالله حسن: نطمح إلى تنفيذ الأفلام الطويلة

المخرج الإماراتي عبدالله حسن: نطمح إلى تنفيذ الأفلام الطويلة
11 ديسمبر 2013 01:41
إبراهيم الملا (دبي) - تميز “سوق دبي السينمائي” في الدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي المقام حالياً في مدينة جميرا، بحضور واضح ومؤثر في قطاع الإنتاج السينمائي وذلك من خلال توفيره لثلاثين جناح عرض ومنصة تفاعلية بين المخرجين والمنتجين والموزعين السينمائيين، سواء في الإمارات أو القادمين من دول العالم المختلفة. وتقدم خدمات السوق السينمائي مؤشرات مهمة حول مبادرات الدعم والتمويل، واحتضان مشاريع السينما المحلية والخليجية والعربية، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمستشارين في صناعة الأفلام والتوزيع الداخلي والدولي، وتطوير الإنتاج المشترك للأفلام، ورعاية ودعم السيناريوهات، ورسم خارطة واضحة أمام السينمائي الشاب للتعرف على الآليات الاحترافية للمراحل السابقة واللاحقة على إنتاج الفيلم السينمائي. وكان ملفتاً في هذا السوق البصري التفاعلي وجود عدد من جهات الإنتاج الإماراتية ومنها مجموعة: “فراديس” الفنية التي يديرها المخرج الإماراتي عبدالله حسن، والذي سبق له تقديم عدة أفلام روائية قصيرة وتسجيلية مميزة أثناء مشاركاته المحلية والعربية واحتكاكه كذلك بأجواء المهرجانات السينمائية والمنافسة على جوائزها المختلفة. وللتعرف على طبيعة هذه المشاركة الجديدة لفراديس في سوق دبي السينمائي، والمردود الفني والتسويقي الذي يمكن جنيه مستقبلا من هذا الحراك الملحوظ في الحوارات واللقاءات مع صناع الأفلام العالميين، التقت الاتحاد بعبدالله حسن في منصة عرض فراديس، حيث قدم في بداية حديثه نبذة عن هذه الجهة الإنتاجية الطموحة التي يعمل على تطويرها، مشيرا إلى أن فراديس هي شركة تعنى بالإنتاج السينمائي والفني ، وتأسست بشكل ربحي منذ سنة 2004 وأنتجت أكثر من ثلاثين فيلماً روائياً تسجيلياً، بالإضافة إلى عدد من الأفلام التسجيلية والأعمال الدعائية والترويجية المتعلقة بمناسبات وطنية مهمة. ونوّه عبدالله حسن إلى أن الشركة يديرها كادر سينمائي محلي، وحققت أعمالها الكثير من النجاحات وحصدت العديد من الجوائز على المستوى الداخلي والخارجي، وقال بأن هدف فراديس هو الارتقاء بصناعة السينما في الإمارات ونشر الوعي والثقافة السينمائية، كما تعمل أيضا وبشكل ربحي في إنتاج الإعلانات وأفلام الشركات وتوليف الفيديوهات الدرامية والوثائقية والتلفزيونية بشكل احترافي. حول هذه المشاركة في سوق دبي السينمائي والمتزامنة مع احتفالية المهرجان بسنته العاشرة منذ انطلاقته في العام 2003 ، قال عبدالله حسن: “تأتي مشاركتنا في هذا السوق السينمائي المتنوع الذي شهد تطوراً تنظيمياً واضحاً ومتداخلاً مع احتفالية دبي بعامه العاشر، من أجل الالتقاء بشركات الإنتاج الأخرى، والتعرف على آخر المستجدات في عالم صناعة السينما، وما تحتويه من منافذ وأساليب احترافية في إيصال الأفلام إلى أكبر قدر ممكن من الجمهور، والتعرف كذلك على إستراتيجية تحقيق فيلم بقياسات فنية عالية، وجني الأرباح من خلال فهم آليات الإنتاج والترويج والتعاقد مع جهات متخصصة، سواء في المشاركات النوعية التي توفرها المهرجانات التخصصية، أو من خلال العروض التجارية العامة” وعن النتائج الملموسة التي استفادت منها فراديس خلال تواجدها في السوق أشار عبدالله إلى أن أولى الصفقات التي أبرمها في السوق تمثلت في الترويج لمشروع الشركة الجديد والمتعلق بتنظيم عروض السينما المفتوحة في الهواء الطلق، أو ما يطلق بسينما مواقف السيارات، وأضاف عبدالله بأن هذه الفكرة لقيت تجاوبا وتشجيعا من مشروع “فيلمي”، وهو مشروع سينمائي وطني يساهم في تطوير الحركة الفنية في المكان، ويهدف لتشجيع الأفلام المحلية ودعم الأفكار السينمائية المبتكرة التي يتصدى لها المخرجون والمنتجون الإماراتيون. وأضاف عبدالله: إنه استطاع من خلال هذا التجمع الحافل بالمبادرات السينمائية أن يعبّر عن طموحات شركة فراديس المتعلقة بتنفيذ مشاريع الأفلام الطويلة، وتقديم ملخصات حول طبيعة ونوعية هذه الأفلام، كي تكون حاضرة في المشهد السينمائي المحلي خلال الأعوام القليلة القادمة. وعن المطبوعات والنشرات التي قدمتها فراديس لرواد السوق، تحدث عبدالله عن إصدار بعنوان: “دليل أفلام فراديس” وهو إصدار- كما أوضح- يوثق لكل الأعمال التي أنتجتها الشركة منذ تأسيسها حتى الآن، وذكر عددا من هذه الأفلام مثل: “المريحانة” و”فستان” و”آمين” و”سماء صغيرة” و”عصافير القيظ” و”تنباك” و”بنت النوخذة” و”سبيل” و”آخر ديسمبر” و”ريح”، مشيرا إلى أن معظم هذه الأعمال حازت على جوائز وإشادات نقدية خلال مشاركتها في المناسبات السينمائية المختلفة، مؤكدا أن هذا الرصيد الكبير من الأعمال اللافتة والمميزة يعبّر عن منهجية فراديس في تقديم أفلام بجودة تقنية وتماسك سردي وجهد استقصائي في البحث عن مواقع التصوير المناسبة وما يصاحب هذا البحث من اختيار المعالجات الفنية الخاصة بالديكورات وعمليات المونتاج والمكساج والتصوير والغرافيك وغيرها، وهي عناصر- كما قال عبدالله- تمنح مساحات رحبة ومرنة ومشجعة للمنتجين والرعاة في التعامل مع فراديس بثقة كونها أحد الجهات المساهمة في تعريف الآخرين بالمواهب السينمائية الإماراتية، وبالمنتج الثقافي والفني الوطني القادر على إبراز اسم الإمارات في المحافل الدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©