هدى جاسم، وكالات (بغداد) - قتل 31 شخصاً وأُصيب 56 آخرون أمس بهجمات بينها مسلحة واشتباكات وتفجيرات في عدة مدن عراقية. وأحبطت القوات الأمنية هجوماً هو الثالث، لمسلحين حاولا دخول العراق من سوريا، وعززت السلطات المخافر الحدودية بتعزيزات عسكرية. فيما أوقفت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات التصديق على الكيانات السياسية التي تروم المشاركة في الانتخابات التشريعية نهاية أبريل المقبل، بعد انتهاء المدة الرسمية. وتتجه القائمة العراقية إلى الدخول في الانتخابات تحت اسم “القائمة الوطنية” بعد استكمال تحالفاتها، فيما شكل عرب كركوك كتلة انتخابية شارك فيها لأول مرة قادة الحراك الشعبي الذين يعتصمون منذ أكثر من عام.
ففي محافظة ديالى، قتل 7 من رعاة المواشي في ناحية أبي صيدا شمال شرق بعقوبة بهجوم مسلح نفذه مجهولون في أطراف قرية زراعية شرق الناحية. وفجر انتحاري نفسه عندما هاجم جنازة في بعقوبة مما أسفر عن مقتل 11 شخصا، وإصابة 20 آخرين.
وقتلت قوة مشتركة من الشرطة والجيش 3 عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش” في اشتباك مسلح بجبال حمرين التابعة لناحية السعدية شرق بعقوبة، وسقطت أثناء الاشتباك خمس قذائف هاون على مركز أمني وعدد من الدور السكنية في منطقة الكاطون غرب بعقوبة، أسفرت عن مقتل شرطي ومدني وإصابة 8 بجروح.
وفي محافظة نينوى، قتل شرطي وأصيب 3 بانفجار سيارة مفخخة في حي دور السكر جنوب مدينة الموصل. وقتل محام بانفجار عبوة لاصقة كانت مثبتة في سيارته، في حي المثنى شمال الموصل.
وأصيب 3 من الشرطة بانفجار سيارة مفخخة قرب مركز انتخابي جنوب الموصل. فيما قتل جنديان وأصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة انفجرت لدى مرور دورية للجيش في منطقة الحدباء شمال الموصل. كما أصيب 4 أشخاص، بينهم شرطيان بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت دورية للشرطة في حي اليرموك غرب الموصل.
وفي محافظة الأنبار، قتل ضابط وأصيب اثنان من الشرطة بهجوم مسلح نفذه مجهولون باتجاه نقطة تفتيش تابعة للشرطة في منطقة زنكورة غرب الرمادي. كما أصيب شرطيان بانفجار عبوة استهدفت دورية بمنطقة الملعب جنوب الرمادي.
وفي محافظة صلاح الدين، أصيب اثنان من الشرطة وجندي بانفجارين متفرقين في المحافظة، كما أصيب مدني بهجوم مسلح نفذه مجهولون قرب قضاء طوزخورماتو شرق تكريت. واستهدف مسلحون مجهولون عنصر صحوة أمام منزله في ناحية الصينية غرب قضاء بيجي فقتلوه.
في حين اختطف مجهولون مسؤول صحوة قرية هونداي ومرافقه شمال بيجي في حادث منفصل. كما قتل مسلحون مجهولون مدنيا في ناحية الإسحاقي في القضاء، فيما اعتقلت قوات أمنية 14 شخصا مطلوبين للقضاء بعمليات دهم وتفتيش في بيجي والقرى المجاورة لها.
وفي بغداد، قتل مدني وأصيب 5 آخرون بانفجار عبوة ناسفة في سوق بمنطقة الشعب شمال شرق العاصمة، وألحق الانفجار أضراراً مادية بعدد من المحال التجارية. وفي منطقة النهروان جنوب شرق بغداد، أصيب 4 مدنيين بجروح في انفجار عبوة ناسفة مزروعة إلى جانب الطريق.
وفي كركوك اعتقلت قوات عراقية أمس 3 قياديين من تنظيم “أنصار السنة” بعملية أمنية واسعة بقضاء الحويجة غرب المحافظة.
وفي شأن متصل أعلنت السلطات الأمنية أمس عن إحباطها هجوماً لمسلحين من داخل الأراضي السورية، هو الثاني خلال يومين. وقال سعد معن المسؤول الإعلامي في وزارة الداخلية، إن مفارز أمن وحدات قيادة حرس حدود المنطقة الثانية ومقرها في الأنبار، والمنتشرة على طول الحدود العراقية مع سوريا اشتبكت، مع مجاميع إرهابية حاولت التسلل والدخول إلى الأراضي العراقية.
وأضاف أن المفارز تمكنت بعد مصادمات قوية مع المجاميع الإرهابية من إعطاب صهريجين داخل الأراضي السورية نوع مارسيدس. وكانت الداخلية أعلنت أمس الأول عن إحباط هجوم تقوده مجاميع إرهابية قادمة من سوريا تقدر بـ(20) عجلة دفع رباعي مسلحة و(15) دراجة نارية.
وجهزت قيادة عمليات الجزيرة والبادية بالأنبار بتجهيز المخافر الحدودية مع سوريا برشاش ثقيل وأسلحة ساندة، للتصدي لمحاولات المجاميع المسلحة دخول العراق، كما تم وضع قوة قتالية في كل مخفر، حيث شهد الأسبوع الجاري 3 محاولات مسلحة لاقتحام الحدود من قبل المسلحين”.
من جانب آخر، أفاد مصدر أمني في البصرة بأن قيادة العمليات في المحافظة شددت الإجراءات الأمنية في الأماكن العامة الواقعة ضمن مركز المدينة وخاصة الأسواق، تحسباً لقوع هجمات.
سياسياً، قررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أمس عدم المصادقة على الائتلافات السياسية. وقالت المفوضية في بيان، إن “مجلس المفوضين قرر في اجتماع له اليوم الثلاثاء عدم تمديد فترة المصادقة على الائتلافات الانتخابية بعد انتهاء الدوام الرسمي لهذا اليوم”. وأضافت أن “المفوضية فتحت باب التسجيل للمصادقة على الكيانات السياسية في 20 نوفمبر الماضي إلى 5 ديسمبر الجاري، وقامت بتمديده خمسة أيام” انتهت أمس.
من جانبه، قال عضو كتلة الوفاق الوطني النائب حامد المطلك، إن الكتلة التي يتزعمها أياد علاوي ستدخل الانتخابات باسم القائمة الوطنية. وأضاف “إذا دخلت القائمة في ائتلاف، فإن الاسم سيتغير إلى القائمة الوطنية، وأن هذا الأمر لا يزال في طور التفكير وربما تكون هناك متغيرات بعد استكمال التحالفات ودرس الطروحات والخيارات الأخرى”.
إلى ذلك، أعلنت القوى والأطراف السياسية العربية في تجمع لها في كركوك، عن تشكيل أول قائمة انتخابية تحضيرا للانتخابات البرلمانية في نهاية أبريل المقبل، وتضم لأول مرة قادة الحراك الشعبي بمشاركة المئات من الشخصيات والوجهاء، بينهم شيوخ عشائر ورموز دينية، بهدف توحيد الصوت العربي في المحافظة.
عدد اليوم
