السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زامر «الطائرة» لا يُطرب

زامر «الطائرة» لا يُطرب
22 مارس 2016 23:14
أسامة أحمد (الشارقة) متى يطرب زامر الحي في صالات الطائرة ؟! سؤال بين الواقع والطموح فرض نفسه ووضعته «الاتحاد» أمام أهل الشأن بعد حضور عمر العاجل مدرب الرمس، كمدرب مواطن «وحيد» في أندية دوري الدرجة الممتازة، والذي أثار أكثر من تساؤل، أبرزها ما هي الأسباب الحقيقية وراء عدم ثقة أندية الرجال في كوادرنا المواطنة؟ ومدى قدرتها على قيادة دفة العمل، رغم كثرة المدربين المواطنين أصحاب الخبرات والتجارب. من ناحيته، وصف حيي حسن البدواوي عضو اتحاد الطائرة رئيس لجنة المسابقات، ما يحدث في صالات اللعبة بأزمة ثقة، مشيراً إلى أن الأندية أصبحت لا تثق في المدرب المواطن مما لعب دوراً كبيراً في غياب كوادرنا الوطنية عن تدريب فرق الرجال باستثناء الرمس الذي يعد مثالاً حياً على أن الساحة تضم مدربين مواطنين على قدر كبير من الكفاءة. وأشار إلى أن النغمة السائدة حول عدم دعم اتحاد الطائرة للمدربين المواطنين في غير محلها، حيث ينبغي على الأندية أولا الاعتماد على المدربين المواطنين وتقديمهم إلى الواجهة، حتى يتم الاعتماد عليهم في تدريب منتخباتنا الوطنية المختلفة. وقال عضو الاتحاد: «الصورة مقلوبة في الأندية، وما يحدث يمثل عدم ثقة من الأندية في هؤلاء المدربين المواطنين». وتابع: «الأندية تنظر إلى المدرب الأجنبي بأنه هو المنقذ دائماً وهو الذي يملك «عصا موسى»، وأنه قادر بخبرته في قيادة الفريق إلى منصات التتويج، بعكس نظرتها إلى كوادرنا المواطنة». وعن الحل، أكد أنه يجب على أندية الرجال إسناد منصب مساعد المدرب إلى كوادر مواطنة، من أجل كسب الثقة وتغيير العديد من المفاهيم الخاطئة وكسر الحاجز بين الأندية والمدربين المواطنين، للدخول في مرحلة جديدة يوجد فيها المدربون المواطنون مع منحهم الفرصة كاملة في تدريب فرق المراحل السنية، وخصوصاً أن القاعدة الصحيحة هي أساس النجاح. ويرى رياض المنهالي مدير اللعبة بنادي بني ياس، أن عدم تفرغ المدربين المواطنين للطائرة كان وراء غيابهم عن الصالات، مشيراً إلى أن نصف المدربين المواطنين موظفون. وقال: «المدرب المواطن لن يضحي بوظيفته الرسمية من أجل التفرغ لقيادة نادٍ معين في دوري الرجال، حيث يصعب امتهان الطائرة، وخصوصاً في ظل هذا المردود المالي الضعيف». وتابع: «معظم المدربين المواطنين يتعاملون مع الطائرة كهواية، ولا ينظرون إلى المردود المالي لتتجه بوصلة الأندية دائماً إلى المدربين الأجانب». وأشار إلى أن حالة عمر العاجل، مدرب الرمس، الوحيدة في صالات الطائرة طبيعية في ظل عدم تفرغ المدربين المواطنين، مبيناً أن المرحلة المقبلة تتطلب تفريغ المدربين المواطنين من جهات عملهم الرسمية حتى نشاهد العديد من كوادرنا الوطنية في صالات اللعبة، وألا تقل المخصصات المالية للمدرب المواطن عن الأجنبي، وخصوصاً أن اللعبة بها كفاءات تدريبية قادرة على العمل وتحقيق النجاحات». ويرى عبدالله علي الواحدي، المدرب المواطن الذي سبق له تدريب منتخبنا الوطني الأول، أن الإخفاقات مستمرة على صعيدي المنتخبات والأندية، رغم استعانة الاتحاد والأندية بأفضل المدربين العرب والأجانب. وقال: «مازال زامر الحي لا يطرب في الطائرة، رغم أنه يطرب في كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم، حيث تتعلل أندية الطائرة بعدم وجود مدربين مواطنين مؤهلين، حيث ترفض منحهم الثقة والفرصة لقيادة فرق الرجال مع سبق الإصرار لإثبات وجودهم، رغم أنه ليس لديها ما تخسره. ووصف الواحدي عدم ثقة إدارات الأندية بالكوادر المواطنة بالأمر الغريب، رغم تواصل مسلسل الإخفاقات على صعيدي المنتخبات والأندية، واستمرار النتائج السلبية، وللأسف حجة الأندية دائماً بعدم وجود مدرب مواطن مؤهل، مما أدى إلى ابتعاد العديد من المدربين المواطنين عن اللعبة، والتي خسرت مجموعة من اللاعبين القدامي الذين كان لهم وزنهم وثقلهم أمثال عبدالله علي رجب وإسماعيل رجب وجعفر الفردان ومحسن العطاس وعارف رجب وغيرهم. وطالب الواحدي الأندية بتغيير هذه المفاهيم الخاطئة، ويجب أن تدرك أن العنصر الأساسي في تطوير اللعبة هو المدرب المواطن، فوجوده ضروري في المراحل السنية من أجل نشر اللعبة واستقطاب اللاعبين الصغار إلى المراحل السنية المختلفة. كما طالب الجمعية العمومية بإصدار قرار إسناد منصب مساعد المدرب في جميع أندية الرجال إلى مدربين مواطنين ودعم الكوادر المواطنة، فعلى سبيل المثال يمنح درع التفوق العام الأندية التي تستقطب المدربين المواطنين نقاطاً، مبيناً أن الكرة في ملعب الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة من أجل إصدار قانون يلزم الاتحادات الاستعانة بالمدربين المواطنين. وأشار إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب وضع خطة للاستفادة من اللاعبين القدامى في مجال تدريب المنتخبات والأندية، ومنحهم الفرصة كاملة من أجل إثبات وجودهم وكسب الخبرات الميدانية، وبالتالي خلق جيل من كوادرنا الوطنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©