«السمالية الربيعي» يبدأ أسبوعه الأول بأنشطة تراثية وألعاب شعبية

أشرف جمعة (أبوظبي) توافد طلاب المراكز التابعة لنادي تراث الإمارات أول أمس على جزيرة السمالية للمشاركة في افتتاح فعاليات الأسبوع الأول لملتقى «السمالية الربيعي الوطني» وسط أجواء شتوية منعشة أسهمت في حرية الحركة، ومن ثم تنفيذ عدد من الأنشطة التراثية في ساحة ميدان التحدي الذي جمع ما يقارب 250 طالباً بهدف دمجهم في فعاليات ترتقي بالجانب الوجداني وتربطهم مباشرة بمفردات المورث الشعبي المحلي، ومن ثم الدخول في بعض المسابقات البحرية ومسابقات الهجن والفروسية والألعاب الشعبية والصقارة في حضور المدربين التراثيين وعدد من الجهات المشاركة برعاية كريمة من سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، ممثل صاحب السمو رئيس الدولة رئيس نادي تراث الإمارات. برنامج الملتقى حول فعاليات «السمالية الربيعي الوطني» هذا العام يقول مدير الملتقى راشد خادم الرميثي: جمعنا أنشطة السمالية التراثية كلها في مكان واحد هذا العام حتى يتسنى للمشاركين الانغمار بسهولة في العدد الكبير من المناشط التي تركز على تدعيم فترة الإجازة بفعاليات جاذبة تستثمر العطلة في أشياء مفيدة تضفي مزيداً من السعادة على الشباب والناشئة الأطفال المنتسبين للمراكز التابعة لنادي تراث الإمارات، مؤكداً أن الإقبال كان كبيراً جداً في افتتاح فعاليات الأسبوع الأول من قبل المشاركين، كما حرصنا على أن نوفر جميع عوامل الأمن والسلامة في الملتقى، خصوصاً وأن الطلاب لديهم حماس كبير للمشاركة في كل ما يحتويه برنامج الملتقى. أنشطة متنوعة وإلى ذلك، يبين مشرف اليوم الأول من الملتقى أحمد مرشد الرميثي، أن أبواب جزيرة السمالية مفتوحة على مدار ثلاثة أسابيع للطلاب وأولياء الأمور، خصوصاً أن الأنشطة المتنوعة عبر أيام الملتقى تصادف هوى الطلاب، حيث ركز الملتقى في افتتاح الأسبوع الأول على عرض الهجن من خلال امتطاء بعض الطلاب الجمال، ومن ثم السير بها مسافات قصيرة في ميدان التحدي، لافتاً إلى أن الفروسية كان لها نصيب أيضاً، إذ استقطبت الطلاب من محبي ركوب الخيل وتعلم مهارات السير بالفرس والاقتراب من هذا الحيوان الذي يعد رمزاً للشجاعة العربية، إذ إن من يقترن به يطلق عليه لقب فارس، بالإضافة إلى مجموعة أخرى من الأنشطة التي تمثلت في الألعاب الشعبية ومسابقات «الير» وفعاليات الصقارة وأداء اليولة وغيرها من الأنشطة التي اشتمل عليها برنامج اليوم الأول. قهوة عربية في واحدة من جلسات القهوة العربية، أحاط مجموعة من الطلاب، بمشرف الأنشطة الرئيسي بمركز أبوظبي التابع لنادي تراث الإمارات بدر محمد الذي ظل يشرح لهم آداب القهوة العربية وكيف أنها كانت زينة المجالس في الماضي، فضلاً عن أنها لم تزل تتمتع بحضورها القوي في الحياة العربية. محاضرة وافية عرض الخيول العربية كان له وقع خاص في نفوس الطلاب الذين ارتدوا الخوذات وملابس الفرسان وقدموا عرضاً خاصاً عبر مدربي الخيول الذين أشرفوا على العرض وساعدوا الطلاب على اعتلاء ظهور الخيل، وقدموا لهم محاضرة وافية عن حياة الخيل وكيفية التعامل مع هذا الحيوان الذي يحظى بتقدير خاص على مدار التاريخ. سباق «الير» بلغ الحماس ذروته بين طلاب مركزي الوثبة وأبوظبي للمشاركة في سباق «الير» عبر القوارب التراثية القديمة، إذ تجمع الطلاب قرب الشاطئ للنزول إلى المراكب، حيث إن كل قارب اشتمل على 10 طلاب مع مدرب النشاط البحري، واللافت أن الطلاب في أثناء التجديف كانوا في حالة من الحماس من أجل تحقيق الفوز.