السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وزير الإعلام الكويتي يبارك لدبي فوزها بـ «إكسبو 2020»

11 ديسمبر 2013 01:31
إيمان نور (الكويت) - بارك وزير الإعلام الكويتي ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح فوز دولة الأمارات العربية المتحدة حكومة وشعباً بفوز إمارة دبي وبجدارة باستضافة “إكسبو 2020” الذي يُعزز الثقة التي تتمتع بها الإمارات من جميع دول العالم، مضيفاً أن هذا الفوز هو فوز لجميع الدول العربية، وسينعكس إيجاباً على المنطقة، جاء ذلك خلال لقاء صحفي جمع الوزير مع الوفود الإعلامية المشاركة في تغطية أحداث الدورة الرابعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربي. وحول الورقة التي سوف يقدمها وزراء الإعلام الخليجيون للقمة، وضح الشيخ سلمان أنهم ركزوا على قضية تفعيل الاستراتيجية الإعلامية إلى جانب الاهتمام بوسائل التواصل الاجتماعي؛ لأنها قضية إعلامية فرضت نفسها وبقوة، وذلك يتوجب التنسيق المستمر بين دول المجلس في هذا الصدد مؤكداً أنه بالأمس القريب تم تدشين التطبيق الخليجي الموحد لوكالات الأنباء الخليجية على الأجهزة الذكية، وذلك على هامش افتتاح المركز الإعلامي لقمة مجلس التعاون. ورداً سؤال حول موقف مجلس التعاون الخليجي من جمهورية مصر الشقيقة، أكد الوزير الكويتي أن كل دول الخليج تتمنى أن يسود الاستقرار والأمان هذه البلاد، مشدداً على الدعم المادي لها سيستمر بغض النظر عن ماهية الحكومة، إلا أن الشأن الداخلي للشقيقة مصر يبقى أمراً يتعلق بخيار الشعب المصري واهتمام دول مجلس التعاون بها يأتي نابعاً من أهمية دورها الأساسي في خدمة كل القضايا العربية والإسلامية، متمنياً أن تسترجع هذا الدور الفعال كما كانت في السابق وأفضل. وبخصوص التصريحات التي صدرت مؤخراً، التي تتعلق بالاتحاد الخليجي، نوه الوزير بأن ما يربط دول مجلس التعاون أكبر بكثير من أي تصريح، وأن المواقف السياسية خير دليل على ذلك، مشيداً بحكمة القادة في الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد وبأن هذا الاتحاد سيمر عبر دراسة عميقة متأنية نابعة من حكمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، وأن هذا المجلس لا يختبر بالتصريحات، بل بالمواقف السياسية، فالسياسة مملوءة بوجهات النظر والآراء وما يربط سلطنة عمان بشقيقاتها أكبر من أي تصريح والفضل في ذلك يعود لله ثم لحكمة قادة دول مجلس التعاون. وفيما يتعلق بالتغير المحوري الذي طرأ على الملف النووي الإيراني، الذي تمخض عنه اتفاق جنيف بين الدول الكبرى والجمهورية الإيرانية، أكد الوزير أن مجلس التعاون استقبل الخبر بارتياح، ورحب بهذا القرار، الذي جاء متناغماً مع المطالب والمساعي الخليجية الرامية إلى دعم السلام والاستقرار، منوهاً بأن دول المجلس في أكثر من مناسبة حرصها على أن تتم تسوية الملف الإيراني بالطرق السلمية. وختم وزير الإعلام الكويتي حديثه مع الصحفيين قائلاً “هذه القمة الخليجية ناجحة بإذن الله بحكمة قادة دول مجلس التعاون، وقد يكون هناك تباين في بعض المواضيع، إلا أن عوامل القوة أكبر بكثير من هذا التباين، وستبذل الدول جهودها في تحييد القضايا ذات الاختلاف”. من ناحية أخرى أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق جاسم محمد الخرافي أن اتحاد دول مجلس التعاون الخليجي طموح كل مواطن في المنطقة وبعد نجاح تجربة الإمارات العربية المتحدة في الاتحاد وبشكل قوي وزاهر، فإن هذا لا يمنع دول الخليج الست أن تتبع النموذج الإماراتي الناجح في الاتحاد، ليكون اتحاداً أكبر، ومن حق عمان أيضاً أن تبدي ملاحظاتها ورؤيتها في هذا الأمر، وأن تكون مساهمة كذلك في الوصول إلى نتيجة. ونوه في هذا الصدد قائلاً “قد تكون سلطنة عمان الأكثر جرأة في إبداء الملاحظات، كما عهدتها في أي لجنة اشتركت بها، كما كان لديها في الماضي ملاحظات بخصوص العملة الخليجية الموحدة، وهذا يتطلب علاجاً ودراسة لهذه الملاحظات”، مضيفاً أن على دول المجلس المتفقة في هذا الصدد أن تستمر في توجهها نحو العملة الخليجية ونحو الاتحاد، وأن تتفادى الأخطاء التي وقعت فيها العملة الأوروبية، فعدد دول الخليج العربي لا يتجاوز الست وحتى ولو كانت هناك خلافات أو تباين في وجهات النظر، فإنه لن يكون بحجم وضخامة الاختلاف بين دول الاتحاد الأوروبي. وفيما يتعلق بما يسمى “الربيع العربي”، شدد رئيس مجلس الأمة السابق مؤكداً “أن الربيع العربي لن يصل أو يؤثر على شعوب دول منطقة الخليج، وذلك بفضل العلاقة القوية التي تربط الحاكم والشعب هنا”، مضيفاً أن حكام الخليج يختلفون عمن سواهم من حكام فهم يشاركون شعوبهم أفراحهم وأحزانهم وأبوابهم مفتوحة دائماً للمواطنين، وهم على اطلاع دائم ومتابعة مستمرة بالحراك الشعبي والتنموي لشعوبهم، وخير دليل على ذلك الزيارات التي يقوم بها حضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للديوانيات المختلفة ومشاركته الشخصية لحفلات الأعراس، وكذلك مناسبات العزاء، وهناك مثال آخر وهي جولة السلطان قابوس السنوية لمختلف بقاع بلاده للاطلاع على أحوال شعبه والاطلاع كذلك على خطط التنمية. كما تمنى الخرافي في لقائه مع الصحفيين العرب أن تخرج قمة مجلس التعاون الخليجي في دورتها الرابعة والثلاثين بقرارات تخدم المسيرة الخليجية، وتصب في صالح المواطن الخليجي، الذي يتطلع إلى الاتحاد الخليجي، منوهاً بأن على قمة الكويت أن تخرج بقرارات تترجم إلى أرض الواقع؛ لأن ترك الأمور دون قرار أخطر من معالجتها. كما شدد الخرافي على المجاملة ليس محلها دول مجلس التعاون ولابد من قرارات تخدم شعوب المنطقة وتربط مصالحها المشتركة، وان كثرة المجاملات لن تخدم عجلة التنمية في دول مجلس التعاون الخليجي. وفيما يخص مجلس الأمة الكويتي، دعا الأعضاء لأن يستخدموا الآليات المتاحة لديهم لصالح بلادهم، وألا يتعسفوا في استخدامها من خلال الشخصنة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©