الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كرنفال في حب الإمارات يعزف سيمفونية الولاء والانتماء للوطن

كرنفال في حب الإمارات يعزف سيمفونية الولاء والانتماء للوطن
1 ديسمبر 2012
أعلام خفاقة، موسيقى عسكرية، رقصات عيالة وغيرها من الفنون الشعبية الإماراتية الجميلة، عمت احتفالات القبائل على مستوى الإمارات، وبثت أجواء من الفرح الجميل لدى التجمعات البشرية الحاشدة من جميع الفئات والجنسيات رجالاً ونساءً وأطفالاً، تشاركوا جميعاً في عزف سيمفونية رائعة تزينت بأبهى معاني الولاء والانتماء للوطن والقائد، وخلال الاحتفال في منطقة الزعاب بأبوظبي مساء أمس الأول أقامته قبيلة الزعاب ضمن الاحتفالات باليوم الوطني الحادي والأربعين، حل الحضورً ضيوفاً على أبناء قبيلة الزعاب الذين تباروا في إظهار الكرم والحفاوة المعروفين عن الشعب الإماراتي. عبر الاحتفال عن حب الوطن وأبرز أعلى معاني الوفاء والتقدير، لما قام به الآباء المؤسسون لدولة الاتحاد، وفي مقدمتهم المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وإخوانه من الرعيل الأول الذين غرسوا شجرة اتحاد دولة الإمارات في الثاني من ديسمبر قبل واحد وأربعين عاماً. ليلة كرنفالية قدم للفعاليات المذيع في تليفزيون أبوظبي عبد الله المر، وشهدت الليلة الكرنفالية العديد من الفعاليات المدهشة، منها مبارزات شعرية بين أبناء الإمارات في حب الوطن والاعتزاز بقيم الاتحاد، ومسيرات تراثية قام بها براعم وأطفال الإمارات، ومسابقات وألعاب ترفيهية زادت شعور الحضور بالولاء والوفاء لهذا الوطن المعطاء، ويأتي ضمن أبرز مظاهر هذه الأمسية الكرنفالية بامتياز ذلك التفاعل الجميل بين مختلف الجنسيات والمقيمين في أبوظبي، الذين حرصوا على الحضور أمس في ساحة الاحتفال لتلتحم مشاعرهم في التعبير عن الحب لهذه الأرض الطيبة التي أعطت الكثير، سواء لأهلها من أبناء الإمارات أو الوافدين الذين قدموا إليها من كل حدب وصوب، سعياً وراء الرزق أو بغرض السياحة والاستمتاع بمظاهر النهضة الرائعة التي تعيشها الإمارات بعد مضي واحد وأربعين عاماً على انطلاق مسيرة الاتحاد. ومن الفعاليات التي أقيمت في يوم الولاء والانتماء، معرض الصور، وضم صوراً ولوحات لأصحاب السمو شيوخ الإمارات، فضلاً عن كثير من ملامح دولة الإمارات قديماً وحديثاً لتعكس بشكل مبدع كيفية انتقال الإمارات من حال إلى حال، بفعل انطلاق الاتحاد ونجاح تجربته خلال مسيرة واحد وأربعين عاماً من التلاحم والحب بين أبناء الوطن الواحد. الأطفال والبراعم الصغيرة كان لهم حضورهم المميز من خلال حضورهم بكثافة بين جمهور الحفل في أثواب تراثية عبرت عن الهوية الإماراتية وكذلك أعلام الإمارات التي زينت أياديهم الخضراء، ملوحين بها في سرور وفرح طيلة فترة الاحتفال. حب الوطن والأهل أما ركن الأطفال بما احتواه من ألعاب ترفيهية وتقديم المشروبات والأطعمة التراثية، فكان أكثر مناطق الاحتفال فعالية ونشاطاً عبر الفرح الجميل والبراءة التي غلبت كل حركاتهم وسلوكياتهم العفوية المعبرة بإخلاص عن حب الوطن والأهل، والاستمتاع بأجواء الأمان والترفيه التي أتاحها لهم الاتحاد بإنجازاته المتعددة. انطلقت أمسية الولاء للوطن التي تكاتفت جهود أبناء قبيلة الزعاب من أجل إخراجها على الوجه الأمثل، وبدأت بعزف السلام الوطني الإماراتي من خلال فرقة الموسيقا التابعة لشرطة أبوظبي، التي قامت بعد ذلك بمسيرة في ساحة الاحتفال بين جموع الحضور وفي أجواء من البهجة والفخر بيوم الاتحاد، وإنجازاته التي تم تحقيقها عبر سنواته الطويلة. أعقبت ذلك تلاوة آيات من القرآن الكريم تضمنت معاني الوحدة والاتحاد وما عاد به من خير وفير على الجميع، تالياً، جاءت مسيرة العلم البشري والتي شكلها أبناء الإمارات من خلال أردية بألوان علم دولة الإمارات، ثم كانت مسيرة الأطفال والبراعم الصغيرة رافعين أعلام الإمارات ملوحين بها في حب واعتزاز، أعقبت ذلك مسيرة أخرى للقوارب التراثية محمولا عليها عدد من أبناء الإمارات يرددون أهازيج تراثية جميلة تعبر عن لون فريد من ألوان الفن الإماراتي، وأخرى المسيرات كانت مع مسيرة الهجن مرفوعة عليها أعلام الإمارات، ليعرف الجميع واحداً من أهم ملامح التراث والهوية الإماراتية الممثلة في الهجن وعلاقة الإنسان الإماراتي بها عبر مئات السنين. ثم جاء دور شعراء الإمارات ومنهم شاعر المليون راشد أحمد الرميثي الذين قدموا للحضور قصائد شعرية متنوعة تغنوا فيها بالوطن وأمجاده، مستبشرين بما حققته دولة الاتحاد منذ انطلاقها ومتوقعين المزيد من الرخاء والتقدم في الأزمنة المقبلة. أما “شيبان” الإمارات فشاركوا الشباب والصغار رقصات العيالة ليقدموا عرضاً يحفل بكل معاني التفاعل والتواصل بين الأجيال والتشارك في هدف واحد وهو حب الوطن وإعلاء راية الاتحاد. ثم توالت فقرات الحفل في إطار من التآلف والحب بين الحضور الذين تجمعوا في ظل دولة الاتحاد، فكان هذا دليلاً على مشاعرهم النبيلة تجاه التجربة الإماراتية الفريدة، التي جعلت من دولة الإمارات العربية المتحدة أنموذجاً يحتذى به في عمليات التآلف والتوحد التي تحقق لكل من ينضوي تحت مظلتها كل ما يتمناه، من أمن واستقرار وأعلى معدلات الرفاه والحياة الكريمة التي يمكن أن يحصل عليها إنسان على وجه البسيطة. من أبناء الإمارات الذين زينوا هذا الاحتفال بحضورهم الجميل، سلطان الزعابي، الذي عبر عن سعادته قائلاً: أشعر بالفرح والفخر بالشيوخ الذين عمروا بلادنا وجعلونا مرتاحين لأقصى درجة، خاصة أن الإمارات أعطتني الكثير مما يعجز اللسان عن وصفه من تعليم ورعاية صحية وشعور بالأمان داخل الإمارات والحب خارجها، أينما حل المواطن الإماراتي وذلك كله بفعل جهود الشيوخ وأياديهم البيضاء في جميع أنحاء العالم. أما محمد الزعابي فقال من جانبه: إن أي مواطن يحمد الله ويشكره على هذه النعم التي أنعم بها الله علينا من أمان واستقرار، بفضل أصحاب السمو الشيوخ وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ أطال الله أعمارهم، وهنا لابد أن نذكر بالخير باني النهضة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وأضاف الزعابي: أعطتنا الإمارات الكثير وحين أريد أن أعدد ما أخذته لابد أن أقصر في ذكر ما أعطاه لنا هذا الوطن، وهو ما يستلزم أن نعطي له الكثير محاولين رد جزء ولو قليلاً من هذا الدين الكبير في أعناق كل مواطن نشأ على هذه الأرض. أحمد حمدان الزعابي - الموظف في صندوق أبوظبي للتنمية عبّر عن فرحته في هذا اليوم، مؤكداً أن كل شيء يبعث إلى الفخر في يوم الاحتفال بالاتحاد، مبيناً أن ما أفرزه الاتحاد خير كثير وعطاء جزيل لكل أبناء الإمارات وبفضل الاتحاد صارت عملية النهضة التي نعيشها الآن، وكل أبناء الإمارات يعلمون أن الوطن أعطاهم الكثير من حياة مريحة وتعليم واهتمام ورعاية من قبل أولي الأمر الذين نشعر وكأنهم آباء لنا يقومون على كل شؤوننا ويسعون دائماً لتحقيق كل ما هو مفيد لأبناء الإمارات. فاهم عيسى الزعابي، أكد أيضاً شعوره بالفخر والاعتزاز بالانتماء لهذا الوطن، وقال: مهما فعلنا وشاركنا في احتفالات وفعاليات وبذلنا مجهوداً في العمل فنحن مقصرون تجاه دولتنا وحكومتنا التي أعطتنا الكثير، وما قمنا به اليوم هو شيء بسيط في إطار رد الجميل للوطن الذي لم يبخل علينا بل تخطت عطاياه كل ما يعد ويحصى إذا تمت مقارنته بما يفعله أي وطن لأبنائه، وأتمنى من حكومتنا الرشيدة أن تقبل من أبنائها هذه الهدية البسيطة وأتمنى لحكومتنا وشعبنا العزة والرفعة والرخاء وأن يقيها الله من كل شر. سعيد جمعة الزعابي، قال: هذا اليوم ننتظره كل عام بفارغ الصبر فيوم الاحتفال بالاتحاد يعتبر يوما تاريخيا، وحين ينتهي لا يغيب عن بالنا بل ننتظره ونعد له العدة من العام إلى العام. حميد عبيد الزعابي، عبر عن فرحته بتأكيده أن هذه الأنشطة الجميلة التي تجمع بين الماضي والحاضر، تبرز الفخر بمسيرة الاتحاد الذي أفرز لنا هذا الكيان الناجح المعروف الآن بدولة الإمارات العربية المتحدة، التي صارت منارة حضارية وثقافية كبرى تنتشر في أرجائها كل مظاهر النهضة والرقي. مبادرة شعرية الشاعر سعيد غماض الراشدي أتى إلى هذه الفعالية بمبادرة شعرية فريدة قال عنها إنها قصيدة بعنوان “البيت متوحد”، مكونة من 41 بيتاً شعرياً شارك فيها 41 شاعراً وشاعرة من صفوة الشعراء في دولة الإمارات، مشيراً إلى أنه صاحب هذه الفكرة حيث بدأ البيت الأول مستنداً إلى مقولة “البيت متوحد”، وهي إحدى كلمات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وجعلته أساساً للبيت الأول في القصيدة وعلى نهجها صارت جميع الأبيات، وكانت قافية الصدر موحدة على كلمة واحد في كافة أبيات القصيدة. وقدم الراشدي الشكر إلى الإخوان والشعراء والشاعرات على تلبية دعوته ومشاركتهم في نجاح المبادرة الشعرية التي وحدت الشعراء على قصيدة واحدة، في إنجاز شعري جديد على أرض الإمارات يعكس معاني الوحدة التي زرعتها فينا حكومتنا الرشيدة بالحث على التوحد في جميع المجالات. أحمد جمعة الزعابي: الاحتفال تعبير عن الولاء للقيادة الرشيدة أوضح معالي جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة أن احتفالات أبناء قبيلة الزعاب باليوم الوطني الحادي والأربعين، لهو مهرجان سنوي كبير يعبر من خلاله المواطنون عن حبهم للوطن وولائهم للقيادة الرشيدة، وهذا الحضور الكثيف لأبناء الإمارات جنباً إلى جنب مع غيرهم من أبناء الجنسيات والجاليات الأخرى المقيمة في الدولة، يعكس مدى رغبة الجميع في المشاركة من أجل زيادة التلاحم بين القيادة والشعب وما نراه من تفاعل عفوي جميل بين جميع الحضور كباراً وصغاراً نساء ورجالاً، يعبر عن مدى الحب والوفاء لهذا الوطن، ويوم الاتحاد يعتبر عيداً يتنافس من خلاله الجميع في إبراز معاني الولاء ورد الجميل لهذا الوطن المعطاء. تابع الزعابي: وهذا المنظر الجميل الذي يحتوي على فعاليات وأنشطة ومشاركات شعبية واسعة يعبر عن نفسه وعن المبادرة التي صدرت من الإخوان في قبيلة الزعاب، الذين أرادوا أن يعبروا عن حبهم للوطن بأسلوب فريد، وتشاركنا جميعاً من أجل إنجاز هذه الفعاليات التي شارك بها الجميع وكان العمل جميلاً ومعبراً عن مقدار الجهد الذي بذله الجميع.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©