الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

40 مليار درهم حجم استثمارات «المعبر» الخارجية

40 مليار درهم حجم استثمارات «المعبر» الخارجية
27 فبراير 2010 22:25
تجاوزت قيمة الاستثمارات في المشروعات التي تطورها شركة المعبر الدولية خارج الدولة حاجز 40 مليار درهم (11 مليار دولار)، بحسب يوسف النويس العضو المنتدب للشركة، موزعة على ثلاث دول عربية، هي الأردن والمغرب وليبيا. وأوضح النويس أن “المعبر” تجري حالياً دراسة مشروعات جديدة، والتفاوض لتوقيع اتفاقيات خاصة باستثمارات عقارية في دول أخرى، في مقدمتها العراق. وكشف النويس في حديث لـ “الاتحاد” عن بدء الأعمال الإنشائية بمشروع “الواحة” الذي تتولى الشركة تطويره في الجماهيرية الليبية خلال شهر سبتمبر المقبل، موضحاً أن الكلفة المبدئية للمشروع تقدر بنحو 400 مليون دولار (1.5 مليار درهم). وكانت “المعبر” أزاحت الستار قبل شهرين عن المخطط الرئيسي لمشروع “الواحة”، حيث تم إنجاز الدراسات وأعمال الأساس للمشروع، ومن المتوقع إنجازه نهاية عام 2012. وأوضح النويس أن مشروع الواحة سيجمع عند اكتماله بين الأصالة والحداثة، حيث يستلهم المشروع تصوره من ثقافة وتراث ليبيا العريق اعتماداً على “مدينة غدامس”، مدينة الواحة القديمة الكائنة في الغرب والشهيرة بمعمارها المتميز متعدد الطبقات، حيث يتم تصوير هذه المدينة من خلال مستوى واجهة أبراج الواحة الأمامية. وأضاف النويس أن المشروع يشغل مساحة تصل إلى 65 ألف متر مربع، متوقعاً أن يسهم في إرساء معايير جديدة في مجال قطاع المشاريع متعددة الاستخدام، وأن يشجع المطورين الآخرين على إطلاق المزيد من هذه المشاريع التي تحتاجها العاصمة الليبية طرابلس. ويضم المشروع فندقاً فاخراً وبرجاً للمكاتب ومباني سكنية متوسطة الارتفاع ومركز تسوق، حيث جرى تصميمها بتناغم رائع في ما بينها ومع المحيط الخارجي ولتشكل بالتالي جزءاً من لوحة مدينة طرابلس الجميلة. مرسى زايد وفيما يتعلق بمشروع “مرسى زايد” الذي تطوره الشركة في مدينة العقبة بالأردن، أوضح النويس أنه من المتوقع إعلان تفاصيل المشروع والأعمال الإنشائية والجدول الزمني والكلفة النهائية خلال الأشهر المقبلة، لافتاً إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع على عدة مراحل متتابعة. وقال “هناك إجراءات يجري تنفيذها حالياً من قبل الجهات المسؤولة بالأردن، لتباشر الشركة الأعمال بالمشروع وفق جدول زمني محدد حتى عام 2014”. ويعد مشروع مرسى زايد من أكبر وأهم المشاريع العقارية والسياحية في الأردن والمنطقة ككل، حيث يهدف إلى تطوير 3.2 مليون متر مربع من الأراضي وبواجهة بحرية جديدة لمدينة العقبة يبلغ طولها كيلومترين. وأكد النويس أن شركة المعبر ستجعل من تطوير البنية التحتية للواجهة البحرية للمشروع بيئة صالحة ومؤهلة للاستخدام متعدد الأغراض، حيث ستنتشر عليها وإلى جوارها أبراج سكنية وأسواق تجارية ومرافق ترفيهية وأحياء سكنية متكاملة وفنادق ومنتجعات سياحية ومجمعات للأعمال، إضافة إلى مارينا عالمية لليخوت. وأضاف أن المشروع يستفيد من موقعه الحيوي المطل على البحر، وكذلك وجوده في واحد من الموانئ الحيوية في مجال التجارة والنقل، كما يسهم المشروع في الارتقاء بالبنية التحتية لقطاع السياحة والأعمال في الأردن. وتستحوذ الإمارات على نحو 56% من حجم الاستثمارات في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، حيث بلغت قيمة الاستثمارات التي تم استقطابها والجاري تنفيذها حالياً في منطقة العقبة الاقتصادية 18 مليار دولار خلال 9 سنوات، منهما 10 مليارات لشركة “المعبر”. ويتضمن مشروع مرسى زايد مرسى للسفن السياحية، إضافة إلى 3 آلاف غرفة فندقية، ونحو 15 ألف وحدة سكنية موجهة للفئات المختلفة، وسيكون “مرسى زايد” مركز الأعمال الرئيسي لمنطقة العقبة الاقتصادية الخاصة. باب البحر وفيما يتعلق بمشروع “باب البحر” الذي تتولى الشركة تطويره بالمغرب، قال النويس إن المشروع يعد باكورة أعمال الشركة بالخارج، موضحاً أن كلفته تصل إلى 3 مليارات درهم “800 مليون دولار”، ويتوقع الانتهاء منه عام 2014. ويضم المشروع 7 مناطق متعددة الأغراض سكنية وترفيهية وتجارية، ويتم إنجازه خلال 4 مراحل إنشائية. وكانت “المعبر” أعلنت قبل أسبوعين إطلاق عمليات البيع للمرحلة الأولى من المشروع، حيث تم الإعلان عن تكليف شركة تطوير باب البحر، والتي تعد ائتلافاً بين شركة المعبر ووكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، وسيقدم فريق من خبراء الآثار المختصين المشورة الخاصة بالمشروع. وأعلنت الشركة خلال الأسبوع الماضي بيع أكثر من 40% من الوحدات السكنية ضمن المرحلة الأولى من المشروع. وذكر النويس أن المرحلة الأولى تضم نحو 167 وحدة سكنية، بخلاف عدد من الوحدات التجارية، وذلك ضمن واجهة المارينا وواجهة الوادي وحي الفنون والحرف، ويتوقع الانتهاء منها بنهاية 2011. وأوضح أن الأعمال تجري بجميع مراحل المشروع، ويتم إطلاق المراحل للتسويق وفق جدول زمني محدد. ويقع مشروع باب البحر على مساحة بناء تصل إلى 540 ألف متر مربع. ويضم المشروع محالاً وفنادق ومساكن متميزة ومرافق مخصصة للترفيه والاستجمام، فضلاً عن مكاتب ومبانٍ تجارية، وتتألف المرحلة الأولى من المشروع من واجهة المارينا وواجهة الوادي وحي الفنون والحرف. ويضم كل حي من هذه الأحياء شققاً سكنية وفق أرقى المعايير، حيث تطل على مناظر رائعة وتتيح لقاطنيها الاستمتاع بأجواء خلاّبة وآمنة تزاوج ما بين التاريخ والتراث مع الحياة العصرية. ويستوحي المخطط الرئيس للمشروع، والذي قامت بتصميمه شركة فوستر أند بارتنرز العالمية، من الشوارع والممرات القديمة لمدينة الرباط. وروعي في تصميم المشروع الحديث، والذي يعمل على توحيد مدينتي الرباط وسلا من خلال جسور وأنفاق جديدة تربط بينهما، المحافظة على صورة المدينة التاريخية ذاتها وإظهار الشعور الاجتماعي التقليدي للمدينة القديمة عبر إضفاء لمسات تعزز طابع الفخامة والحداثة لهذا المشروع الحيوي. السوق العراقية وفيما يتعلق باستثمارات “المعبر” في العراق، أوضح النويس أن السوق العراقية تعد من الأسواق المهمة والواعدة وتتيح إمكانيات هائلة خاصة للشركات المعنية بتطوير المشاريع متعددة الاستخدام في ظل حاجة الدولة إلى مثل هذه المشروعات لمواكبة حركة النمو والتطور التي تشهدها البلاد على جميع الأصعدة. وأضاف “نجري حالياً دراسات مستفيضة حول هذه السوق للوقوف على مدى تناغمها مع استراتيجية الشركة وأولوياتها بعيدة الأمد”. وأكد النويس وجود طلب حقيقي بالعراق خاصة من الشركات متعددة الاستخدامات وذلك بعد تغيير قانون الاستثمار بالعراق، حيث يسمح حالياً بالتملك الحر إضافة إلى الإيجار طويل المدى للأجانب. وبخصوص الهاجس الأمني للاستثمار في العراق، قال النويس “لا يمكن تجاهل النواحي الأمنية”، مشيراً إلى وجود اهتمام رسمي للتغلب على مخاوف المستثمرين الأمنية، حيث يتوقع حدوث كثير من التطور الأمني بعد الانتخابات العراقية. وذكر النويس وجود عدد كبير من الشركات الأجنبية والخليجية التي تتوافد على السوق العقارية بالعراق حالياً. وكانت المعبر أعلنت خلال شهر أكتوبر 2008 عزمها إطلاق مشروع عقاري ضخم بالعراق بكلفة 10 مليارات دولار. وقبل أسبوعين، أكد مصدر مطلع لـ”الاتحاد” أن “المعبر” بصدد إنشاء 60 ألف وحدة سكنية في العراق، وفقاً لتفاهمات مع الحكومة العراقية، ستحول إلى اتفاقيات قريباً. وتطابقت الأنباء وقتذاك مع تصريحات اعتدال الشيخ رئيس مجلس العمل العراقي في أبوظبي، التي أشارت إلى أن الشركات الإماراتية بدأت بالاستثمار في السوق العراقية بقوة وهي تتجه لزيادة استثماراتها هناك. وقال المصدر إن المشروع قيد التفاوض هو “معسكر الرشيد” في بغداد، دون أن يذكر تفاصيل إضافية. استراتيجية إلى ذلك، قال النويس “تقوم استراتيجية شركة المعبر الدولية للاستثمارات على استهداف الأسواق العقارية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويسهم ذلك في تحقيق مجموعة من الأهداف، منها إرساء شراكات في الأسواق التي تعمل بها الشركة من خلال اختيار الشريك الملائم، والمساهمة في عملية التنمية والتطور الاقتصادي في الأسواق التي تعمل فيها الشركة من خلال إرساء البنية التحتية الملائمة، فضلاً عن التأكيد على مكانة أبوظبي في دعم الدول الشقيقة والصديقة وتقديم المساندة المطلوب لها”. وأضاف “تقوم استراتيجية الشركة على دراسة الأسواق المستهدفة بعناية مع الأخذ في الاعتبار عدة عوامل منها معادلة العرض والطلب لكل سوق ونوع المشروع الأكثر طلباً (سكني، سياحي، متعدد الاستخدامات، عقاري)، والكلفة والجدوى الاقتصادية من المشروع، والطبيعة الجغرافية لكل دولة مع التأكيد على الشرائح السكانية ومعدل النمو مستقبلاً، والاستقرار السياسي والاجتماعي، والعلاقة التي تربط بين الشعبين”. وبخصوص تأثير الأزمة المالية على الخطط التوسعية للشركة أكد النويس أن مشروعات “المعبر” أطلقت قبل حلول الأزمة حيث تم تخصيص التمويل اللازم لها، مضيفاً أن الأعمال بجميع المشاريع تمضي دون أي تأخير. وقال النويس إن المشاريع التي تقوم “المعبر” بتطويرها خارج حدود إمارة أبوظبي هي مشاريع نوعية مدروسة وتستهدف الأسواق الحيوية والمهمة والتي توفر البيئة والأرضية لنجاحها على أكمل وجه. وأضاف “طبيعة المشاريع التي تقوم الشركة بتطويرها، وفي ظل كونها متعددة الاستخدامات ومتكاملة، تعود بمنافع بعيدة الأمد على الشركة وعلى شركائها المحليين، وكذلك على المجتمع المحلي، انطلاقاً من دورها في تعزيز البنية التحتية الاقتصادية والسياحية والاجتماعية”. وعن حجم الاستثمارات المتوقعة للشركة خلال الفترة المقبلة أوضح العضو المنتدب لشركة المعبر أن سوق الأعمال الإنشائية شهدت تغييرات ملحوظة بعد الأزمة، فقبل عامين كان هناك طلب متزايد وأسعار مرتفعة، فيما تشهد التكاليف اليوم تراجعاً بنسب تتراوح بين 20 و40%. وأضاف أن الوقت الحالي جيد للاستثمار طالما هناك سيولة ودعم بنكي لاسيما من البنوك المحلية. وجنت المعبر فوائد جمة جراء طرح المشاريع قبل الأزمة، ورصد الأموال اللازمة لها. وأوضح النويس أن الشركة تركز على الدول العربية وفي مقدمتها دول المغرب العربي، وأي دولة توجد بها فرص جيدة للاستثمار بما يعود بالنفع على الطرفين، موضحاً أن العائد قد يكون مالياً أو سياسياً أو اجتماعياً. وأضاف أن “المعبر” تهتم قبل اتخاذ قرار استثماري بدراسة المخاطر وحجم الطلب على المستوى القريب والبعيد. تحالف وأوضح النويس أن تأسيس “المعبر” من خلال تحالف يضم مجموعة من كبريات الشركات في القطاع العقاري والاستثماري، والتي تملك جميع المقومات والخبرات، أسهم في تحقيق أهداف الشركة على أكمل وجه، مشيراً إلى تطلع الشركة لتكون بمثابة خير سفير يمثل إمارة أبوظبي على الصعيد العالمي. وتمثل شركة المعبر الدولية للاستثمارات تحالفاً بين ست من كبريات الشركات العقارية والاستثمارية في إمارة أبوظبي هي مبادلة للتنمية، والدار العقارية وصروح العقارية والقدرة القابضة والريم للاستثمارات والريم الدولية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©