دبي (وام)- أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم عن إطلاق مبادرة “بالعربي”، الهادفة إلى محاولة تغيير الصورة النمطية عن اللغة العربية وإثبات أنها لغة عالمية وحيوية وتشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم عبر شبكة الإنترنت وبالأخص وسائل التواصل الاجتماعي.
وسيتم إطلاق المبادرة، التي تأتي تنفيذاً لتوجيهات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المؤسسة، رسمياً بمناسبة “اليوم العالمي للغة العربية” والذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 18 ديسمبر من كل عام، من خلال التشجيع على استخدام اللغة العربية في هذا اليوم بشكل مكثف، وذلك كمظهر من مظاهر الاحتفاء باللغة العربية.
وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس، أكد جمال بن حويرب العضو المنتدب للمؤسسة أهمية اللغة العربية باعتبارها لغة القرآن الكريم ولسان النبي الأمين، واللغة الخالدة التي تتجدد على مر السنين، ويتحدث بها نحو نصف مليار شخص في الوطن العربي ومناطق أخرى من العالم.
وأضاف أن اللغة العربية بالإضافة إلى ذلك فإنها الحامل للهوية والقيم والرؤى، وهي وعاء التنوع الثقافي والحوار بين الحضارات وبواسطتها تمد الجسور لتوثيق العلاقة بين المجتمعات واثراء تنوع أشكال التعبير والتفاعل وتبادل الدعم والتمكين.
ووجه بن حويرب نداء إلى كل أبناء وبنات الوطن العربي بأن يعتزوا باللغة العربية فلغتهم هويتهم ومصدر عزهم وفخرهم وناشدهم أن يدعموا هذه المبادرة حتى ولو بتغريدة واحدة والتي بلا شك ستحدث فرقاً وقد دعاهم للانضمام إلى فريق المبادرة يوم الثامن عشر من ديسمبر للتغريد بالعربية لتكون اللغة العربية الوسم الأكثر تداولاً على التويتر.
ورحب الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا على مستوى الدولة باستضافة كليات التقنية العليا لإطلاق مبادرة “بالعربي” التي تعتبر واحدة من المبادرات المهمة على صعيد تنمية العلاقة بين مستخدمي المواقع الاجتماعية العرب على الإنترنت ولغتهم الأم وهي العلاقة التي لاحظت كليات التقنية بالدولة كمؤسسة أكاديمية أنها تشهد فجوة كبيرة وتحتاج إلى تصويب وانتباهة سريعة فبادرت في وقت مبكر إلى تشجيع طلابها على نشر تغريدات باللغة العربية وقامت كليات التقنية العليا في دبي من خلال معهد أبجد هوز بتبني مبادرات عديدة لتقوية الانتماء للغة العربية لدى الجيل الجديد.
وأكد الصحفي مهدي الغفري أهمية ترغيب المستخدم العربي في استخدام لغته الأم في وسائل التواصل الاجتماعي وأنه من هنا جاءت فكرة هذه المبادرة من أجل تغيير الانطباع السائد بين الشباب أن اللغة العربية هي فقط للأدب والشعر والخط وللتأكيد على أن اللغة العربية هي أيضاً للتكنولوجيا والإنترنت والواتس أب وغيرها من وسائل التواصل.
عدد اليوم
