الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فكرة

13 ديسمبر 2011 14:29
يقول محدثي وهو مشجع كروي متعصب بلغ استياؤه مداه بعد الرصيد «الصفري» لمنتخبنا الوطني في تصفيات المونديال إن تشكيل منتخب من لاعبي أندية الدرجة الأولى (الهواة) لخوض المباراة المتبقية في هذه التصفيات هو الحل الأمثل- الذي يشفي غليله – حسب تعبيره، ويسوق العديد من الفوائد حسب وجهة نظره لهذه الخطوة (الثورية)، فهو يرى فيها العقاب المناسب للاعبين جرعوا جماهيرهم المرارة تلو الأخرى على مدى سنوات من الإخفاقات والهزائم المتتالية وأنها ستمثل قرارا نافذا بحل هذا المنتخب وفتح صفحة جديدة بالاعتماد على الأجيال الصاعدة. كما يرى أن الدافع الذي سيتولد عند لاعبينا الهواة سيحيي هذه المباراة الميتة حتى جماهيريا ويؤكد أنه واثق تمام الثقة أن حماس هؤلاء اللاعبين سيجعل مردودهم أفضل من المحترفين وأنه ليس هناك أسوأ من خوض 5 مباريات دون كسب نقطة واحدة. ويقول محاولًا تجميل الفكرة إن خطوة كهذه من شأنها أن تحمل في طياتها ردا عمليا على كثير من الأصوات التي تنادي بعدم تجاهل الدرجات الأدنى عند اختيار لاعبي المنتخب وتلك التي تقول إن الاحتراف أفسد لاعبينا وأنهم كانوا أكثر حماسة في ظل الهواية. فوجئ محدثي عندما قلت له إن فكرتك هذه ليست بالجديدة وإن اتحاد كرة القدم نفسه كان فيما يبدو على وشك تنفيذها! كما قلت له: حتى فكرة حل المنتخب الحالي نادى بها أحد أعضاء الاتحاد في تصريحات صحفية الشهر الماضي، وإتاحة الفرصة للهواة لتمثيل المنتخب لن تكون سوى نتيجة طبيعية بعد استدعاء معظم المحترفين. في صيف عام 2009 طالعتنا الصحافة الرياضية بتقرير من مطبخ قرارات اتحاد كرة القدم عن فكرة تشكيل منتخب رديف من أندية الهواة، وكان من بين مستهدفات تشكيله عدم إغفال العناصر الجيدة في دوري الهواة وإيجاد الحافز القوي لهم ولأنديتهم للارتقاء بالمستوى وكذلك للمساعدة على تسليط المزيد من الأضواء على دوري الدرجة الأولى، والطريف أن اتحاد الكرة في قراره المعلن يومها اختار الدكتور عبدالله مسفر مدرب المنتخب حاليا لتشكيل ذلك المنتخب والإشراف عليه. قال محدثي: إذن هي ليست فكرة مجنونة كما وصفتها، قلت له: عفوا ربما خانني التعبير كنت أقصد أنها غير معقولة ففي كل العالم تشكل المنتخبات من لاعبي الدرجة الأعلى، ولعل الدليل على عدم معقولية الفكرة هو عدم تجاوزها الورق الذي كتبت عليه، رغم أن اتحاد كرة القدم نفذ فكرة أخرى يعتبرها الكثيرون غير معقولة تزامن طرحها مع فكرة المنتخب الرديف أثناء ذروة الصراع بين الاتحاد والرابطة السابقة وهي إجراء قرعة كأس صاحب السمو رئيس الدولة دون أي توجيه، حيث اعتمدت هذه الفكرة وتم تطبيقها للسنة الثانية على التوالي. والقرعة التي كانت رحيمة في الموسم الماضي بالمسابقة الكبيرة المؤهلة لدوري الأبطال الآسيوي كشرت عن أنيابها هذا الموسم فحتمت الإطاحة بثلاث فرق حاملة للقب ومؤهلة لإحرازه من دور الـ 16، وحولت إحدى المجموعتين إلى (دوري مشترك ) ! Waleed67@eim.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©