بغداد - حمزة مصطفى، وكالات: أرجأ مجلس النواب العراقي أمس التصويت على أسماء الوزراء الستة الذين تقدم بهم رئيس الحكومة نوري المالكي لنيل الثقة خلفا لوزراء التيار الصدري الذين انسحبوا من الحكومة قبل أكثر من شهر، إلى الأسبوع المقبل·
ودعا رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني في جلسة عقدت أمس بحضور المالكي إلى إرجاء التصويت إلى بعد غد الأحد لإفساح المجال أمام النواب للاطلاع على سيرة حياة الوزراء الجدد· وأعلن المالكي أن الوزراء الستة جميعهم من المستقلين وهم صباح رسول وزيرا للصحة وعلي البهادلي وزيرا للزراعة وعامر عبد الجبار وزيرا للنقل وثامر جعفر وزيرا للدولة لشؤون المجتمع المدني وخلود سامي عزار المعجون وزيرة للدولة لشؤون المحافظات وزهير محمد وزيرا للدولة لشؤون السياحة والآثار·
وهذا أول تعديل في حكومة المالكي منذ تشكيلها قبل عام· وشدد المالكي خلال كلمة القاها أمام مجلس النواب على ان يكون المرشحون من التكنوقراط المستقلين لكي ''تستند الحكومة الى أسس ديمقراطية ومهنية· حرصنا على ان يكونوا تكنوقراط والا تكون هناك شوائب او فساد اداري في حياتهم''· وتابع ''لقد تأخرنا في اعلان التعديل بسبب مراجعة كثير من الاسماء والسير الذاتية ونعتقد ان هذا أفضل ما يمكن ان نحصل عليه'' خاصة لجهة القدرة على المساهمة في تحقيق الأمن بالبلاد·
وأكد الحاجة الى مراجعة في الاتفاقات السياسية بما يعني اشتراك الجميع في اطار العمل الدستوري من أجل الحرص والبحث عن الأفضل·
الى ذلك، نقلت مصادر مقربة من حزب الدعوة العراقي ان هناك اتصالات يجريها زعماء من السنة العرب مع كل من واشنطن ودول عربية بهدف اجراء تعديلات كبيرة بالدستور العراقي وتوزيع المناصب السيادية في الدولة· ونقل موقع ''الملف'' القريب من حزب الدعوة الاسلامي عن مصادر لم يسمها قولها ان قادة جبهة التوافق السنية يسعون لان يكون منصب رئيس الجمهورية من نصيب السنة العرب·
عدد اليوم
