الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوباما في الهند .. روسيا كانت هناك!

31 يناير 2015 22:58
انضم الرئيس أوباما إلى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لمشاهدة احتفال مطول بـ «عيد الجمهورية» الهندي يوم الاثنين الماضي في سلسلة من الفعاليات الرمزية التي اختتمت باستعراض طويل تحت المطر. وجلس أوباما تحت وقاية جزئية من مظلة لأكثر من ساعتين بجانب مودي يراقب في انتباه استعراضاً للإبل والراقصين في وسط نيودلهي. واستمع أوباما لشرح مودي عن استعراضات كل ولاية هندية وازداد رئيس الوزراء الهندي حماساً عندما جاء دور ولاية جوجارات التي ينحدر هو منها. والغرض من رحلة أوباما كان إبداء الاحترام للهند. فبعد سنوات من العلاقات المضطربة بين البلدين يأمل البيت الأبيض أن تتحول العلاقة الطيبة بين الزعيمين إلى علاقات أكثر تعاوناً بين الحكومتين. ولكن الاستعراض العسكري على الطراز السوفييتي أظهر أيضاً الحرج الذي ما زال قائماً حيث شاهد أوباما أرتالًا من العتاد الروسي الصنع خلال العرض. وحتى في الوقت الذي يحاول مودي الاقتراب من الولايات المتحدة، ظل توجه الهند نحو روسيا قوياً. وأثناء مؤتمر صحفي جنباً إلى جنب مع مودي، انتقد أوباما روسيا والرئيس فلاديمير بوتين بينما وقف رئيس الوزراء الهندي الذي دافع عن سياسة روسيا في أوكرانيا صامتاً. وقال معاونون للرئيس الأميركي إن المحادثات بين أوباما ومودي مضت على نحو جيد. وبعد اجتماع مغلق يوم الأحد أعلن الزعيمان عن تقارب في الآراء فيما يتعلق بعدد قليل من القضايا بما في ذلك اتفاق للطاقة النووية للأغراض المدنية قد يفسح الطريق لشركات متعددة الجنسيات لبناء محطات للطاقة النووية في الهند. وقد وصف البيت الأبيض الاتفاقات بأنها تمثل انفراجة أزالت عراقيل وقفت من قبل في طريق اتفاقات أكبر خلال محادثات مواجهة تغير المناخ العالمي، وإمكانية دخول أكبر للشركات الأميركية لأسواق الهند. ويؤكد مستشارو أوباما أن الرئيس الأميركي أدى مثل هذه الزيارة غير الاعتيادية لبلد واحد في محاولة لإبداء الاحترام وتحسين العلاقات مع العملاق الآسيوي. وقد اتضح هذا يوم الاثنين حين تحدت السيدة الأولى ميشيل أوباما الطقس غير الملائم لتشاهد الاستعراض بكامله ونقلت الكاميرات متابعة زوجة الرئيس الأميركي للاستعراض على الهواء في عدد من القنوات التلفزيونية الهندية. وأثناء الاستعراض كان أوباما يميل على مودي من حين إلى آخر ويسأله بعض الأسئلة وقد ابتسم مودي وهو يتحدث عن استعراض ولايته جوجارات. ولم يتحدث أوباما كثيراً مع مرور عدد من الشاحنات المدرعة والدبابات بينما أدى الجنود بعض الاستعراضات. والكثير من العتاد العسكري الهندي في العرض مصدره روسيا. وقد مر رتل من دبابات «تي-90» و«تي-72» المقاتلة الروسية الصنع، وحلقت بعد ذلك ثلاث طائرات هليكوبتر روسية الصنع أيضاً من طراز «مي-35». ولكن في نهاية الاستعراض، ظهر بعض العتاد الأحدث القادم من الولايات المتحدة التي تقدمت على روسيا واحتلت مكانتها لتصبح مصدر الأسلحة الرئيسي للهند. وذكر مركز «أي. إتش. إس. جينز» للتحليل الأمني أن الهند اشترت أسلحة أميركية بقيمة 1,9 مليار دولار في عام 2013 منها طائرات متقدمة يقول مسؤولون هنود إنها ستكون حجر الأساس للقوات الجوية للبلاد. وشاركت طائرات سي-17 وسي-130 جيه الأميركية الصنع إلى جانب طائرات «بوسيدون» التي تنتجها شركة بوينج في العرض الجوي. ولكن طائرات روسية مقاتلة كانت تحرس هذه الطائرات الأميركية، مما يدل على أن الهند تحاول تحقيق توازن بين صديقيها القديم والحديث. وفي هذا السياق صرح سمير باتيل المحلل العسكري في مركز «جيتواي هاوس» الذي يتخذ من مومباي مقراً له أنه «حتى لو فقدت الولايات المتحدة فرص البيع للهند على مدار سنوات فقد استعادت زمام المبادرة والاستعراض يوضح هذا... والأمر استغرق من روسيا 50 عاماً لبناء شراكة دفاعية مع الهند، ولكن الولايات المتحدة حققت ذلك في السنوات العشر الماضية فقط». وفي سياق متصل أعلن مسؤولون أميركيون وهنود يوم الأحد الماضي تعزيز التعاون الدفاعي وأعلنوا أيضاً خططا مشتركة لأربعة مشروعات عسكرية أولية نسبياً منها إنتاج طائرات «رافن» غير المسلحة من دون طيار التي تنتجها شركة «إيروفيرومينت» الأميركية. ولذا أكد «باتيل» أن «الجانبين يفضلان العمل على أنظمة أبسط وينتظران حتى تظهر النتائج ثم ينتقلان إلى أمور أكثر تعقيداً». كريستي بارسونز وشاشانك بنغالي - نيودلهي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفيس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©