معتصم عبد الله، سامي عبدالعظيم (دبي)
يقف ناصر مسعود حارس مصفوت، صاحب الـ39 عاماً وستة أشهر، على رأس قائمة «مخضرمي كرة الإمارات» خلال الموسم الحالي 2016- 2017، وتؤكد مشاركة 28 لاعباً تخطوا حاجز الـ 34 عاماً مع أندية دوري الدرجة الأولى، ودوري الخليج العربي «المحترفين»، خلال الموسم الحالي، مقولة أن «العمر مجرد رقم»، في ظل العطاء الإيجابي لكتيبة المخضرمين، وتفانيهم في مهنتهم، والمحافظة على مستوى عالٍ من اللياقة البدنية، متحدّين المعدل الافتراضي لاعتزال لاعبي كرة القدم، والذي يكون عادة في مطلع الثلاثينيات.
ومثلت عناصر الخبرة ركناً أساسياً في قوائم الأندية خلال الموسم الحالي، من خلال انتشار اللاعبين المخضرمين على أغلب الأندية، في بطولتي دوري الخليج العربي ودوري الأولى
وقلبت «الاتحاد» في أوراق تواريخ ميلاد ومشاركات نجوم الموسم الحالي للوقوف على ظاهرة المخضرمين وعطائهم في الملاعب المختلفة.
وكشفت دراسة إحصائية أعدتها «صحيفة الاتحاد»، في إطار تحقيق «عواجيز كرة الإمارات»، عن وجود 7 لاعبين في أندية دوري الدرجة الأولى، في قائمة «التوب 10» لأكبر اللاعبين سناً، مقابل ثلاثة لاعبين لأندية «المحترفين»، وضمت القائمة إلى جانب ناصر مسعود حارس مصفوت «39 عاماً»، محمد راشد سرور مهاجم دبا الحصن «38 عاماً»، عادل النعيمي مدافع الحمرية «38 عاماً»، وعبدالرحيم جمعة لاعب وسط الظفرة، وأكبر لاعبي دوري الخليج العربي سناً، بـ37 عاماً وثمانية أشهر، يليه علي محمود لاعب الذيد «37 عاماً»، وجابر جاسم حارس مرمى فريق عجمان «37 عاماً»، وحيدر ألو علي مدافع فريق الإمارات «37 عاماً»، وعيسى محمد مدافع الشباب «36 عاماً»، وسامي عبدالله مدافع الحمرية «36 عاماً»، وعبد الله البلوشي لاعب وسط فريق رأس الخيمة الذي يعد أصغر لاعبي قائمة «التوب 10» سناً، بـ36 عاماً و7 أشهر.
ولا يقتصر وجود «كبار السن» على أندية دوري الدرجة الأولى، وبجانب الثلاثي عبدالرحيم جمعة، وحيدر ألو علي، وعيسى محمد الموجودين في «التوب 10»، هناك أسماء أخرى في أندية دوري الخليج العربي، أمثال سعيد النقبي مدافع دبا الفجيرة، ومحمد عبدالله الزعابي حارس اتحاد كلباء.
وعلى صعيد الأجانب، يقف الزيمبابوي نويل قزق لاعب وسط مصفوت الحالي للموسم الثاني على التوالي، على رأس قائمة الأجانب الأكبر سناً بـ 36 عاماً، حيث يخوض موسمه الخامس على التوالي محلياً، بعد أن دشن مشواره مع الشعب موسم 2012- 2013 في «المحترفين»، قبل أن ينتقل بداية من موسم 2013- 2014، إلى صفوف دبا الحصن، ليقضي مع الأخير ثلاثة مواسم على التوالي، قبل الانتقال إلى مصفوت العائد مجدداً للمشاركة في دوري «الهواة».
وتضم قائمة «عواجيز الأجانب» في الموسم الحالي، البرازيلي سياو مهاجم اتحاد كلباء، والذي يعد بدوره أكبر أجانب دوري الخليج العربي سناً، بـ 34 عاماً و10 أشهر.
وباستثناء محمد سرور مهاجم دبا الحصن صاحب الـ38 عاماً، يفضل أصحاب الخبرة عادة اللعب في خطي الدفاع والوسط بجانب حراسة المرمى، وتضم قائمة «التوب 10» ناصر مسعود وجابر جاسم حارسي مرمى مصفوت وعجمان، بجانب أربعة مدافعين، ومثلهم من لاعبي خط الوسط بقيادة المخضرم عبد الرحيم جمعة.
القائمة تضم شيرنجهام وميلا وبالوتا والحضري
«الأكبر سناً» يخوض مباراة رسمية بعد بلوغه 71 عاماً!
دبي (الاتحاد)
في عام 2008 شهدت ملاعب المكسيك حدثاً تاريخياً مثيراً، فقد شارك سلفادور رييس مونتيون مع جوادا لاخارا في مباراة رسمية، وكان يبلغ حينها 71 عاماً، والمفارقة أن الفارق الزمني، بين ظهوره في مباراة رسمية للمرة الأولى عام 1953، وبين عودته في عام 2008، هو 55 عاماً، وسلفادور من مواليد عام 1936، ورحل عن الحياة عام 2012، ولكنه يظل صاحب الرقم التاريخي المتميز.
وبعيداً عن الحالات النادرة في عالم الساحرة، لأكبر اللاعبين سناً، وهو أمر لا يمكن حسمه بصورة قاطعة، فقد يظهر أحد اللاعبين في بلد مجهول كروياً، ليؤكد أنه أكبر لاعب في التاريخ يشارك في مباريات رسمية، ومن بين الحالات الشهيرة على المستوى العالمي تيدي شيرنجهام.
حينما انتقل شيرنجهام إلى صفوف فريق كلوشستر يونايتد عام 2007، حظي برقم قياسي تاريخي، فقد كان أكبر لاعب في دوري إنجلترا بمختلف درجاته ومراحله، واعتزل النجم الشهير عام 2008، وكان يبلغ حينها 42 عاماً، وعاد وسجل نفسه من جديد عام 2015، ليحقق رقماً جديداً حيث كان يبلغ 49 عاماً.
شيرنجهام خاض ما يقرب من 950 مباراة طوال مسيرته الكروية «أندية ومنتخباً»، ومن أشهر الأندية التي دافع عن ألوانها توتنهام ومانشستر يونايتد ومن قبلهما نوتنجهام فورست، وسجل 370 هدفاً.
الحارس الكولومبي موندراجون هو اللاعب الأكبر سناً الذي حظي بفرصة المشاركة في كأس العالم، وحدث ذلك في مونديال البرازيل 2014، وكان يبلغ 43 عاماً، وهي حالة مكررة في عالم كرة القدم لحراس المرمى الذين يملكون فرصاً أكبر للبقاء أطول فترة ممكنة، وهو ما ينطبق على الحارس المصري عصام الحضري، أحد أكبر الحراس في العالم الذين شاركوا في مباريات رسمية، وكان ذلك في بطولة أمم أفريقيا الأخيرة التي أقيمت في الجابون، والتي تزامنت مع احتفاله بعيد ميلاده الرابع بعد الأربعين.
ماركو بالوتا حارس إيطالي استمر في الملاعب حتى 43 عاماً، فقد بدأ مشواره عام 1982، واستمر في الملاعب لمدة 30 عاماً متواصلة، ودافع عن عرين مودينا وبارما ولاتسيو وريجينا، وفي أكتوبر 2005 ضرب رقم دينو زوف وأصبح أكبر لاعب يظهر في مباراة رسمية بالدوري الإيطالي، فقد كان يبلغ 41 عاماً و203 أيام.
تحدي عوامل السن والإصابة
«خبرة جابر» تدعم أفضلية «البرتقالي» في «الهواة»
دبي (الاتحاد)
تمثل تجربة جابر جاسم الحارس المخضرم لفريق عجمان، مثالاً يحتذى به في تحدي عوامل السن والإصابة، من خلال تألقه اللافت مع «البرتقالي» الذي يقف على صدارة دوري الدرجة الأولى، ويقترب بشكل كبير من العودة إلى موقعه، ضمن أندية الخليج العربي في الموسم المقبل.
وتعتبر عودة جابر جاسم للمشاركة مع عجمان، بعد غياب موسم كامل، خبراً ساراً لجماهير «البرتقالي» التي تتطلع إلى عودة فريقها إلى مصاف أندية المحترفين، بنهاية الموسم الحالي، وغاب جاسم عن المشاركة منذ موسم 2014- 2015، حينما تعرض لإصابة مفاجئة في الركبة، خلال تدريبات فريقه، ليخضع بعدها لفترة طويلة من العلاج، ما بين الإمارات والعاصمة القطرية الدوحة، قبل تماثله للشفاء والعودة للمشاركة، بداية من مباراة دبي في الجولة العاشرة.
وانتقل جاسم الحارس السابق للخليج إلى صفوف عجمان، بداية من موسم 2010- 2011، وقدم مستويات جيدة، وحقق مع زملائه إنجاز الصعود بالفريق إلى دوري المحترفين، وبطولة كأس الاتحاد وكأس اتصالات.
ويعتمد المصري أيمن الرمادي مدرب عجمان على خبرة جابر جاسم «37 عاماً»، والذي يعد أكبر لاعبي عجمان سناً، وإضافة قوية لحراسة مرمى فريقه، خلال الموسم الحالي، والتي كشفت عن مستويات جيدة للرباعي علي ربيع، جاسم البلوشي، والحارس الشاب حمد خالد، إلى جانب جابر جاسم.
عدد اليوم
