الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

دعوة.. هل تقبلها؟

24 مايو 2007 23:53
ها أنا أذكر اليوم الذي سقطت فيه أمي طريحة الفراش وقرر الأطباء بقاءها في المستشفى ·· ما زلت أذكر جو المنزل البارد الذي خلا من حنانها ·· ما زلت أذكر كل أركان المنزل وكل نبتة غرستها في بيتنا كيف أمالت رأسها حزناً عليها·· فموضوع الأخت ريا المحمودي ما هو إلا درس من المفروض أن نتعلم كلنا منه·· فمن أغضب والدته في يوم ها هي دعوة ليعتذر ويبكي بين يديها ويطلب السماح·· ورب العالمين غفور رحيم· ولمن لم يستمع لنصحها فها هي دعوة أخرى·· كيف يفكر في كلام والدته ونصحها فهي من فعلت الكثير من أجلنا فهل ترغب بكلامها ونصحها أن تدمرنا؟ بالتأكيد لا وألف لا·وليس شرطاً أن نفقد الشيء كي نشعر بقيمته ومكانته لأن مكانة الأم من المفروض أن نعلمها جيداً فليس هناك داعٍ كي نذكر ما هي التضحيات التي قدمتها من أجلنا كي نبرها، ولا ننسى أن الجنة تحت أقدامها وأن رضا المولى من رضا الوالدين·· فلننعم بحضنها الدافئ ونقضي وقتا من يومنا ونحن نجلس معها ونستمع لها ونطمئنها علينا لو شاءت الأقدار أن نتغرب عنها·· قلبها دائماً يهفو لسماع الأخبار عنا فهي الأرض التي انغرسنا بها فليس من الممكن أن نتكبر عليها في يوم وننسى فضلها بعد المولى عز وجل· فهل من المعقول أن نكون نحن سبب شقاء من أراد لنا السعادة وضحى من أجلنا بأغلى الأشياء كي يرى بسمتنا تملأ وجوهنا؟؟ وهل صعب علينا أن نبرها ونضعها تاجا على رؤوسنا وندعو لها دائماً بالصحة والرحمة والمغفرة؟؟ وفاء المعمري
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©