الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«صحة أبوظبي» تقرّ بنقص في غرف العناية المركزة والطوارئ وتعد بمبادرات جديدة

«صحة أبوظبي» تقرّ بنقص في غرف العناية المركزة والطوارئ وتعد بمبادرات جديدة
11 ديسمبر 2013 18:13
أقرّت هيئة الصحة في إمارة أبوظبي، بوجود نقص في غرف العناية المركزة، وأقسام الطوارئ، عازية ذلك إلى التوسع العمراني، وزيادة عدد السكان. في الوقت نفسه، قالت الهيئة إن بعض المناطق لازالت في حاجة إلى توفير الرعاية الصحية، فيما تتطلب المرحلة المقبلة سد النقص ببعض التخصصات الطبية المطلوبة. وقدرت حاجة الإمارة إلى 2500 سرير إضافي بحلول عام 2030، و1700 طبيب إضافي في غضون الـ 20 عاماً المقبلة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة أمس في مقرها للإعلان عن إصدار تقرير الإحصاءات الصحية لإمارة أبوظبي لعام 2012. وأشارت الإحصاءات إلى وجود فجوة في الطاقة الاستيعابية في طب الرعاية الحرجة والمركزة، فيما تتوزع الفجوات بشكل عام في مجال الطوارئ، وطب حديثي الولادة، وأمراض القلب، والطب النفسي، وطب الأطفال، وطب الأورام. وبحسب الإحصاءات، فقد بلغت نسب إشغال غرف العناية المركزة إلى 100 في المائة، في الوقت الذي تشير فيه المعدلات العالمية إلى أن الوضع الطبيعي وصولها إلى 80 في المائة؛ الأمر الذي يعني وجود نقص في هذه الغرف. وأكدت الدكتور مها تيسير بركات مدير عام هيئة الصحة في أبوظبي، أن الهيئة لا تقف مكتوفة الأيدي أمام الاحتياجات المطلوبة في هذا القطاع الذي يحظى باهتمام المسؤولين، ويأتي في مقدمة أولويات حكومة أبوظبي. وكشفت بركات عن مبادرات صحية جديدة ستطلقها الهيئة خلال العام المقبل، تتعلق بتقديم حلول جديدة لبعض الفجوات والقصور التي تعتري الخدمات الصحية في الإمارة، وتسريع تلك الحلول بالتعاون والتنسيق مع شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) والجهات المعنية الأخرى. وأضافت: إن هيئة الصحة مستمرة بالتنسيق والتشاور مع المؤسسات المعنية في أبوظبي لاطلاعها على تلك المؤشرات والإحصائيات حول الطاقة الاستيعابية وأوجه القصور والفجوات في بعض الخدمات المقدمة، خاصة في العناية المركزة وبعض التخصصات الطبية، بهدف حلها وزيادتها مستقبلا. وأشارت بركات إلى أن الهيئة ستقوم خلال هذا العام بتوسيع نطاق نشر التقرير وإرساله إلى كل الجهات المعنية بالدولة، مؤكدة أن هذه الإحصائيات تمكن متخذي القرار والمستثمرين من الاستفادة بهذه المعلومات الموثقة، ورسم خططهم المستقبلية. وشددت على أن أي خطة رعاية صحية تتطلب التعاون بين المعنيين، ومع الحاجة إلى إنشاء مستشفيات جديدة، ستعمل الهيئة على الإسراع بإصدار التراخيص الطبية سواء الأطباء أو العاملين بالقطاع، لسد الفجوات. صورة واضحة من جهته، قال حاضر المهيري، مدير إدارة الاستراتيجية في الهيئة، إن الإحصاءات الصحية تقدم صورة واضحة عن وضع قطاع الرعاية الصحية بين الماضي والحاضر؛ ما يساعد ويدعم عملية اتخاذ القرارات التنظيمية ومتابعة أداء العمل في ضوء تحقيق الإنجازات والتطوير وإغلاق الفجوات في قطاع الرعاية الصحية. وأضاف: يتم إصدار الإحصاءات الصحية بصورة سنوية منذ عام 2008، ويتم من خلالها تناول الاتجاهات السكانية، وبعض المؤشرات الرئيسية عن الصحة العامة، إضافة إلى الأمور الهامة التي تتعلق بتطويرات المستثمرين في قطاع الرعاية الصحية. ونوه إلى أن إدارة سهولة الوصول لمرافق الرعاية الصحية والتكلفة وجودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة، تعتبر من المجالات الثلاثة الرئيسية لقياس أداء خدمات الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي. التأمين الصحي إلى ذلك، أوضح أندري تيموشكن، رئيس قسم الإحصاء والنمذجة في الهيئة أن البيانات تشير إلى أن العام 2012 شهد تغطية 2.58 مليون نسمة ضمن نطاق الضمان الصحي في إمارة أبوظبي، فيما بلغ عدد الحالات التي تم تشخيصها إلى 12.8 مليون حالة (بزيادة تقدر بنحو 12 في المائة مقارنة بعام 2011، تضمنت تسجيل 67 مليونا من الأنشطة السريرية خلال الفترة ذاتها. وعلى صعيد آخر، ذكرت لينا جشي، رئيسة قسم مراقبة واستشارات التمويل الصحي في الهيئة أنه بالإضافة إلى المؤشرات الخاصة بمعدلات الإصابة فإن الإحصاءات الصحية لعام 2012 تبرز المعلومات المتعلقة بالتمويل الصحي في إمارة أبوظبي وذلك من خلال التغطية لبرامج الضمان الصحي الرئيسية الثلاثة: برنامج ثقة، وبرنامج الضمان الصحي المعزز وبرنامج الضمان الصحي الأساسي، مما يساعد على عملية مقارنة الأداء ضمن شركات الضمان الصحي وكذلك ضمن مقدمي خدمات الرعاية الصحية فيما يتعلق بعدد المطالبات المالية ومتوسط قيمة المطالبات المالية ومدى سرعة الفترة الزمنية لدفع قيم المطالبات المالية وذلك بهدف تحديد آليات التطوير وتحقيق السبل لضمان استدامة أعمالهم. وقالت: إضافة إلى ذلك، يتم تعقب ورصد قيم ومنافع وثائق الضمان الصحي لإعطاء صورة عامة عن إمكانية الحصول على تغطية الضمان الصحي في إمارة أبوظبي وإيضاح المنافع المتوافرة للمشتركين في الضمان الصحي، فيما تمت ملاحظة أن متوسط قيم وثائق الضمان الصحي للبرامج المعززة بقيت ثابتة نوعا ما بمتوسط 3 آلاف درهم. المطالبات المالية وبحسب الإحصاءات، فقد زادت المنافسة في سوق برامج الضمان الصحي المعززة إلى نحو 1.36 مليون مشترك، وسجلت بعض شركات الضمان الصحي مشتركين من الإمارات الأخرى وفي المتوسط يتم دفع قيم المطالبات المالية من قبل شركات الضمان الصحي خلال 46 يوما، بينما كانت هناك ملاحظة إيجابية تتلخص في تحسن الفترة الزمنية لدفع المطالبات المالية من 55 يوم خلال عام 2010 إلى 47 يوم خلال عام 2011. وكنتيجة لزيادة عدد المشتركين في الضمان الصحي فقد تم ملاحظة زيادة في عدد حالات الدخول للمستشفيات من 133 ألف حالة دخول خلال عام 2011 إلى 166 ألف حالة دخول خلال عام 2012، وكذلك الحال فيما يتعلق السلسلة الزمنية الخاصة بالمطالبات المالية لمرضى العيادات الخارجية، فقد تم رصد زيادة من 10 مليون حالة في عام 2009 إلى 13 مليون حالة خلال عام 2010 إلى 15 مليون حالة خلال عام 2011 وانتهاء بـ 17 مليون حالة خلال عام 2012. وفيما يتعلق بالعاملين في القطاع الصحي، فقد تم رصد زيادة في نمو عدد الأطباء وأطباء الأسنان بنحو 13 في المائة، وكذلك زيادة تقدر بـ11في المائة في عدد المنشآت الصحية. وبتحليل إنتاجية الأطباء، لوحظ توفر احتياطي ضمن المنشآت الصحية القائمة حاليا، فيما تشير التوقعات المرتفعة للطلب لعام 2021 بارتفاع زيادة الطلب على خدمات رعاية المرضى الداخليين؛ ما يتطلب زيادة في عدد الأسرة بنحو 1300 سرير إضافي لإجمالي عدد الأسرة الحالية. من جهة أخرى، فقد حصل عدد من المستثمرين على 40 رخصة مبدئية لإنشاء مستشفيات؛ ما يشير إلى توفر الطاقة الاستيعابية لتلبية الطلب المتزايد في المستقبل. وأشار الإحصاءات، إلى أن عدد مستشفيات إمارة أبوظبي خلال العام الماضي بلغ 39 مستشفى، تضم 2264 سريراً، إضافة إلى 856 عيادة ومركزاً صحياً، و454 صيدلية. وأورد التقرير السنوي لهيئة الصحة عن عام 2012 إصابات السرطان في الإمارة، مشيراً إلى أن مجموع الإصابات بلغ 406، منها 214 إصابة بين الذكور بواقع 19 لكل 100 ألف من السكان، و136 إصابة بين الإناث بواقع 28 لكل 100 ألف من السكان. وكانت الإصابات بين المواطنين بواقع 136 إصابة، منها 75 بين الذكور و61 بين الإناث، فيما بلغت الإصابات بين المقيمين 270 إصابة، منها 139 إصابة بين الذكور، و130 إصابة بين الإناث. وحول أكثر أنواع السرطانات انتشاراً، أوضح التقرير أن سرطان الثدي مثل الجزء الأكبر من الإصابات بواقع 13 في المائة من إجمالي عدد الإصابات، يليها سرطان القصبة الهوائية والرئة، والقولون والكبد وسرطان الدم. الإشغال وأظهرت الإحصاءات اختلاف نسبة إشغال الأسرّة من منشأة لأخرى، فيما لاحظت انخفاض معدلات الإشغال بمعدل أقل من الكفاءة المثلى. وفي المقابل، تعدى معدل إشغال الأسرة في كل من وحدات العناية المركزة والعناية المركزة لحديثي الولادة والعناية المركزة للأطفال والعناية المركزة التاجية والعناية القلبية والعزل معدل الكفاءة المثلى 75 في المائة خلال عام 2012؛ ما يشير إلى وجود نقص في الطاقة الاستيعابية في هذه المجالات المتخصصة. الطاقة الاستيعابية وحول الفجوات الخاصة بالطاقة الاستيعابية، قال بول هيثرنجتون مستشار أول، استراتيجية قطاع الرعاية الصحية: “أصدرت هيئة الصحة – أبوظبي في عام 2010 ولأول مرة الخطة الرئيسية للطاقة الاستيعابية والذي من خلاله يتم تناول كيفية تنظيم ما يتعلق بخدمات الرعاية الصحية مستقبلا وذلك عن طريق دراسة وتحليل احتياجات خدمات الرعاية الصحية الحالية و بناء التوقعات المستقبلية الخاصة بالطلب على خدمات الرعاية الصحية. وأضاف: تشمل الخطة الرئيسية للطاقة الاستيعابية تحديد الفجوات في الطاقة الاستيعابية ووضع التوصيات والمقترحات لضمان استيعاب هذه الفجوات، فيما توفر المراجعة الثالثة على تفاصيل أكثر عن فجوات الطاقة الاستيعابية سواء على مستوى التخصصات الأساسية أو التخصصات الفرعية وعلى مستوى المناطق والمدن الداخلية، بينما يوفر التقرير معلومات هامة عن الطلب المتوقع لخدمات الرعاية الصحية والخطط اللازمة والمناسبة لاستيعابها”. كما أشار إلى أن التركيز الأساسي في الخطة يتلخص في توفير معلومات تشجع وتحفز الاستثمار والابتكار في مجال الرعاية الصحية، مما يساعد على استيعاب وسد الفجوات في الطاقة الاستيعابية على المستوى الجغرافي و مستوى التخصصات وذلك لصالح سكان إمارة أبوظبي. حقائق يقدم خدمات الرعاية الصحية في إمارة أبوظبي 5528 طبيباً، و969 طبيب أسنان، و12375 ممرضاً، و4319 من العاملين في الخدمات المساندة للرعاية الصحية، و1993 صيدلياً، وذلك ضمن 1508 من مقدمي خدمات الرعاية الصحية المرخصة. كما أن هناك زيادة في نمو منشآت الرعاية الصحية منذ 2007، وتم تسجيل أعلى نمو ضمن المراكز (4.9 في المائة)، والعيادات (10.9 في المائة). 2.5 مليون نسمة في أبوظبي ذكر تقرير هيئة الصحة، أن عدد سكان إمارة أبوظبي خلال عام 2012 بلغ مليونين و581 ألف نسمة، منهم 1.6 مليون نسمة في مدينة أبوظبي، 16.1 في المائة منهم مواطنون، إضافة إلى 689 ألف نسمة في العين، 28.2 في المائة مواطنون، و319 ألف نسمة في المنطقة الغربية، 9 في المائة منهم مواطنون. وأوضح التقرير أن عدد مواليد إمارة أبوظبي خلال عام 2012، بلغ 34 ألف و358 مولوداً، فيما وصل عدد الوفيات إلى 2923، ومثلت أمراض الجهاز الدوري معظم الوفيات بواقع 1136 وفاة، تلتها الحوادث المرورية والسرطان والأسباب الخارجية الأخرى. وفيات حوادث المرور الأعلى أشارت الإحصاءات إلى أن الحوادث المرورية سجلت أعلى معدل وفاة ضمن الوفيات الناجمة عن الإصابات في إمارة أبوظبي، حيث بلغت وفيات الإصابات بشكل عام نحو 10.4 في المائة من إجمالي الوفيات خلال عام 2012. ومثلت وفيات أمراض القلب والأوعية الدموية أكثر من ربع إجمالي الوفيات لعام 2012. وأظهرت النتائج الأولية للتحاليل لشريحة المواطنين، بأنه ضمن العينة كانت البدانة تمثل نحو 33 في المائة من إجمالي عدد الذكور و38 في المائة من إجمالي عدد الإناث. كذلك، أظهرت النتائج أن هناك نسبة عالية من الأشخاص المواطنين فوق سن 15 عاما معرضون لأحد أو أكثر من عوامل الخطر للإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم. ولفتت إلى أن حالات الوفاة بمرض السـرطان بلغـت نحـو 13.9 في المائة من إجمالي الوفيات في إمارة أبوظبي في عام 2012. وأشار القسـم الخـاص بالاستثـمار في تقرير الإحصاءات الصحية لعـام 2012 إلى أن هناك ارتفاعا في الطلـب علـى خـدمـات الرعايـة الصحية العلاجية الخارجية للأمراض المرتبطة بنمط الحياة اليومية، مثل أمراض السكري، أمراض القلب والأوعية الدموية وكذلك أمراض السرطان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©