المؤتمر السابع لاتحاد الناشرين الدولي ينطلق اليوم في أبوظبي

تستضيف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث بالتعاون مع اتحاد الناشرين الدولي واتحاد الناشرين العرب وجمعية الناشرين الإماراتيين اليوم في فندق الانتركونتيننتال بأبوظبي المؤتمر السابع لاتحاد الناشرين الدولي لحقوق النشر والذي يعقد للمرة الأولى في تاريخه على أرض عربية تحت عنوان “الارتقاء بحقوق النشر وخلق أسواق واعدة”، بحضور أكثر من 270 ناشرا ومثقفا وأديبا من 53 دولة بهدف مناقشة أحدث التطورات على صعيد النشر وحماية الملكية الفكرية في المنطقة والعالم. وسيلتقي في المؤتمر اختصاصيو صناعة النشر في المنطقة والعالم للتعرف على آخر التطورات المتعلقة بقضايا النشر والملكية الفكرية. وتتضمن أجندة المؤتمر محاضرات لذوي الاختصاص ترافقها ندوات عملية وتطبيقية تخصصية. وتشمل الموضوعات المطروحة حقوق النشر في التشريع الإسلامي، والنشر في عصر الإنترنت، والتراخيص الجماعية، وسوق النشر الإلكتروني والرقمي، والتوجهات الدولية في مجال حقوق النشر ومستقبل حقوق النشر في الأسواق الناشئة. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس في فندق الانتركونتيننتال بأبوظبي وحضره جمعة القبيسي مدير معرض أبوظبي للكتاب مدير إدارة دار الكتب الوطنية في هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وهيرمان سبراوت الأمين العام لاتحاد الناشرين الدولي، ومونيكا كراوس المدير العام لشركة كتاب المشروع المشترك بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت الدولي للكتاب. واستهل جمعة القبيسي المؤتمر بكلمة قال فيها “إنه من دواعي الفخر أن يختار اتحاد الناشرين الدولي مدينة أبوظبي لاستضافة فعاليات مؤتمره السابع لحقوق النشر. إن مشاركتنا في تنظيم الحدث تعزز رسالتنا بالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمحافظة على حقوق الملكية الفكرية والنشر وحمايتها”. وأضاف “هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر اتحاد الناشرين الدوليين في العالم العربي، ويسعدنا أن المؤتمر استطاع استضافة 270 مشاركاً من 53 دولة. ويبرز انعقاد المؤتمر هذا تصميم أبوظبي على أن تصبح مركزاً إقليمياً رائداً لصناعة النشر في المنطقة ومنطلقاً لتطوير قطاع الكتاب والنشر في العالم ككل”. وقال “ويتضمن برنامج المؤتمر الخطابات والندوات وورش العمل التي تسلط الضوء على أفضل الممارسات وأحدث التطبيقات كما تستشرف التحديات المستقبلية التي تواجه صناعة النشر. كما سيلقي السيد فرنسيس غوري، المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية، التابعة للأمم المتحدة، كلمة مهمة خلال المؤتمر حول مستقبل قوانين حقوق النشر في العالم”. وأكد أن الموضوعات المطروحة على أجندة المؤتمر تشمل حقوق النشر والقرصنة الفكرية، تحديات النشر في العصر الرقمي، الاستثناءات في حقوق النشر، التراخيص الجماعية، التوجهات العالمية في مجال النشر، حقوق النشر في التشريع الإسلامي، حقوق النشر والاستراتيجية الثقافية، وغير ذلك من القضايا التي تهم الحاضرين. وتشكل قائمة المتكلمين في المؤتمر ممثلين عن مختلف قطاعات صناعة النشر المحلية والإقليمية والدولية. وأشار الى أن افتتاح الدورة العشرين لمعرض أبوظبي الدولي تحت شعار “أضواء على حقوق النشر” في اليوم التالي لانتهاء فعاليات مؤتمر اتحاد الناشرين الدولي لحقوق النشر هو استكمال للموضوع الرئيسي الذي ينعقد من أجله المؤتمر. وان برنامج الندوات، وورش العمل، وتبادل الخبرات في الحدثين يجعل من مدينة أبوظبي البوابة الحقيقية للمستثمرين الدوليين والمهتمين الراغبين في التعرف الى صناعة النشر الواعدة والمعبر الرئيسي للمنطقة نحو قطاعات أوسع من الجمهور الدولي. من جهته قدم سبراوت في كلمته بالمؤتمر الصحفي الشكر الى دولة الإمارات العربية المتحدة والى أبوظبي لاحتضانها مؤتمر اتحاد الناشرين الدولي السابع والى هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على رعايتها للمؤتمر. وقال: إننا اتحاد الناشرين الدولي جئنا الى هنا لدعم أبوظبي في توجهها القيم والموضوعي لدعم حقوق الملكية الفكرية، وكي نحتفي بالعضو الجديد الذي انضم الى اتحادنا وهو جمعية الناشرين الإماراتيين. وحدد سبراوت أساليب الدعم التي يسعى لها الاتحاد الدولي وهي دعم الناشرين ورعايتهم وما تطمح جمعيات النشر من تحقيقه وتنشيط السياسات الحكومية لدعم الناشرين. وأكد أن دعم الإمارات متميز وأفضل من كثير من دول العالم، بل إنه يأتي في المراتب الأولى عالمياً. وقال “إننا نطمح لنمو سوق النشر المحلية وصناعة الكتب وتحفيز القراءة. من جانب آخر قالت مونيكا كراوس: هذه هي المرة الأولى التي يعقد فيها مؤتمر دولي لحقوق النشر في هذه المنطقة، ويشرفنا في شركة “كتاب” أن نشارك في تنظيم هذا الحدث بالتعاون مع اتحاد الناشرين الدولي، وهيئة أبوظبي للثقافة والتراث، واتحاد الناشرين العرب، وجمعية الناشرين الإماراتيين. ولا شك بأن هذا المستوى من التعاون وتوحيد الجهود لتنظيم المؤتمر الدولي يؤكد التزام أبوظبي ودولة الإمارات العربية المتحدة بالتصدي للتحديات التي تواجه حقوق النشر والملكية الفكرية في الدولة وعلى امتداد العالم العربي. واضافت “سيوفر مؤتمر اتحاد الناشرين الدولي الفرص للناشرين الدوليين ليناقشوا أحدث المستجدات في قضايا حقوق النشر، كما سيمنح المشاركين منبراً للحوار ولتكوين علاقات عمل مستدامة وتعزيز الشراكات والاتفاقات البينية والجماعية.وإن اجتماع أكثر من 270 مشاركاً من أكثر من 53 دولة سيعطي صناعة النشر في هذا الإقليم دفعة قوية باتجاه التواصل مع كبرى مؤسسات النشر الدولية كما سيوفر حضوراً دولياً للإمكانات الهائلة والمجهودات الجبارة التي تم حشدها في عملية تنظيم هذا المؤتمر”.