الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مؤتمر تجهيزات المطارات: الإمارات تتبنى أفضل المعايير العالمية البيئية في القطاع

مؤتمر تجهيزات المطارات: الإمارات تتبنى أفضل المعايير العالمية البيئية في القطاع
12 ديسمبر 2011 23:16
دعا المشاركون في مؤتمر تجهيزات المطارات في الأسواق الناشئة في المؤتمر إلى تعزيز تبني أفضل المعايير والممارسات العالمية البيئية في صناعة الطيران المدني بما يضمن خفض الانبعاثات الكربونية التي تعد من ابرز أولويات الصناعة. وأكد مشاركون ومتحدثون في مؤتمر الذي اختتم فعالياته أمس أن دولة الإمارات تتبنى أفضل المعايير العالمية البيئية في قطاع الطيران من خلال الاستثمارات الضخمة التي ضختها في هذا القطاع الحيوي. وتشير الدراسات إلى أن الإمارات وفي سعيها لتعزيز موقعها كمركز لوجستي لمنطقة الشرق الأوسط تسعى إلى زيادة عوائد القطاع اللوجستي إلى ما يزيد على 9,4 مليار دولار بحلول العام 2014. وأكد المؤتمر أن شركات الطيران الإماراتية تمتلك أساطيل حديثة من الطائرات تعد أقل استهلاكاً للوقود من الطائرات القديمة مما يضمن لها تخفيض نسبة انبعاثات الكربون، كما تتبنى مختلف مطارات الدولة آليات وتقنيات حديثة تساهم في خفض انبعاثات الكربون وتقليل النفقات رغم النمو الكبير في هذا القطاع الحيوي. وقال الدكتور خالد المزروعي الرئيس المؤسس لمجموعة الطيران الأخضر والخدمات اللوجستية في الشرق الأوسط ومدير عام مطار الفجيرة الدولي، ورئيس مجلس مطارات الخليج، خلال المؤتمر أمس، إن المبادرات البيئية للطيران في الشرق الأوسط باعتباره واحدا من اسرع مناطق العالم نموا في حركة النقل الجوي يستلزم تبني آليات فاعلة للمحافظة على البيئة تترافق مع التوسعات الجارية في مطارات الاسواق الناشئة ومنها منطقة الشرق الأوسط وتوسع شركات الطيران فيها. وأكد الدكتور المزروعي أهمية قطاع الطيران والخدمات اللوجستية الذي بات محركا رئيسا للاقتصاد في دولة الإمارات بشكل خاص ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. وأوضح أن تحقيق الأهداف البيئية والاستدامة يتم من خلال ربطها بالأهداف الاستراتيجية والمالية للجهات والمؤسسات الخاصة بقطاع الطيران وتبني أفضل السبل الكفيلة بتطبيق المعايير الصديقة للبيئة في قطاع الطيران والخدمات اللوجستية مختلف الأسواق الناشئة. وقال “إن شركات الطيران في منطقة الشرق الأوسط ستمتلك 1040 طائرة وفق إحصائيات عام 2010 ترتفع إلى 2710 طائرات في العام 2030، كما ان عدد الركاب المستخدمين للمطارات في العالم سيرتفع من 2,83 مليار راكب متوقع لعام 2011 ليصل الى 16 مليار راكب عام 2050 وسترتفع كميات الشحن الجوي العالمي من 45,5 مليون طن متوقع في عام 2011 ليصل إلى 400 مليون طن عام 2050. وبين بأنه ونتيجة لهذا النمو العالمي الكبير لقطاع الطيران فإنه من الضروري اعتماد الممارسات الخضراء في المحافظة غلى البيئة لتحقيق قطاع مستدام يراعي القضايا البيئية. وأكد المزروعي أن تطبيق المعايير البيئية يلعب دورا بارزا في خفض النفقات ايضا وهو امر لا يدركه البعض، مشيراً إلى أنها تركز على خفض استهلاك الطاقة وتحسين سلسلة التوريد ككل. وأشار إلى ان مؤشرات الأداء البيئي وتبني سياسات خضراء فاعلة للعمليات اللوجستية تعتبر أحد الجوانب الرئيسية لنجاح إدارة سلسلة التوريد في الخطط المستقبلية القريبة والبعيدة حتى لو كان هناك زيادة آنية في النفقات. وأوضح المزروعي انه سيتحتم على كافة شركات الطيران ومشغلي المطارات والشركات العاملة في الشحن والنقل وموفري الخدمات اللوجستية إدراج القيم البيئية ضمن صلب استراتيجيات الأعمال والعمل في تفعيل بنود اتفاقية جنيف والتي وقعت عام 2008 من قبل منظمات واتحادات شركات الطيران والمطارات وشركات صناعة الطائرات ومصنعي محركات الطائرات. وترتكز الاتفاقية حول التقليل من الانبعاث الكربوني بنسبة 1,5% سنويا وصولا الى خفض ما نسبته 17% من الانبعاثات في العام 2020 . وأدت مبادرة تقليل الانبعاث الكربوني الضار للبيئه والناتج عن قطاع الطيران الى خفض ما قيمته 3,3 مليار طن من الكربون كانت تسجل في العام 1990 مع العلم بان نسبة مساهمة صناعة الطيران في هذه الانبعاثات لا تزيد عن 3% على المستوى العالمي الا ان الحكومات وجمعيات الحفاظ على البيئة تمارس ضغطا مستمرا على قطاع الطيران للتقليل من هذه النسبة رغم الجهود التي تبذلها الحكومات لزيادة التركيز على هذا القطاع الحيوي والعمل على تطويره. وأشارت ورقة العمل التي قدمها الدكتور المزروعي انه وفي الوقت الذي يواصل فيه القطاع اللوجستي في المنطقة نموه المتسارع فإنه من الأهمية بمكان تبني وإدماج أفضل الممارسات المعتمدة في مجال التنمية المستدامة ضمن صلب هذا القطاع الحيوي بهدف تعزيز كفاءته والمساهمة في زيادة الطلب عليه.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©