الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأرشيف الوطني يطلق مشروع «وثّق» لحفظ ذاكرة الوطن

الأرشيف الوطني يطلق مشروع «وثّق» لحفظ ذاكرة الوطن
23 ديسمبر 2014 00:05
هزاع المنصوري (أبوظبي) أطلق الأرشيف الوطني أمس مشروع «وثق»، الذي يهدف إلى تكوين أرشيف شخصي لكل مواطن لحفظ الوثائق والسجلات والمقتنيات التاريخية والثمينة التي بحوزتهم. وعقد الأرشيف الوطني مؤتمراً صحفياً في قصر الإمارات بأبوظبي لإطلاق مشروع «وثّق»، برئاسة الدكتور عبدالله الريّس، المدير العام للأرشيف الوطني، وحضور إبراهيم بن كرم، المدير التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات، وعبدالرحيم البطيح، المدير التنفيذي للاتصال والعلاقات الحكومية في «أبوظبي للإعلام». وأوضح الريّس أن حملة «وثّق» مشروع وطني على مستوى الدولة، بناءً على توجيهات كريمة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة الأرشيف الوطني. وتستهدف بالدرجة الأولى شريحة الأسر المواطنة؛ لأنها المكون الرئيسي للمجتمع الإماراتي.وأكد الريّس أنّ المشروع يهدف إلى تكوين أرشيف شخصي لكل مواطن لحفظ الوثائق والسجلات والمقتنيات التاريخية والثمينة التي بحوزتهم؛ لأنها تعدّ مصدراً مهماً من مصادر المعلومات التي ترصد أدق تفاصيل الحياة في المجتمع الإماراتي. لذا يجب صيانتها والمحافظة عليها، حيث يتوقف على إبرازها للعلن وتعريف الناس بها فوائد عدة يتمثل أهمها في تمخض حركة فكرية وثقافية من شأنها أن تصبح مصدراً موثوقاً به، يُستند عليه في معرفة واقع مجتمعنا الإماراتي القديم وتاريخ المنطقة.ولفت الريّس إلى أن هذه المصلحة الوطنية المتمثلة بالتعاون من أجل حفظ ذاكرة الوطن يتحمل جميع أبناء الوطن مسؤوليتها، مبيناً أن جمع ذاكرة الوطن وحفظها يتمّ في الأرشيف الوطني بأسلوب علمي وفق معايير علمية عالمية، وتحت إشراف ومتابعة خبراء مختصين يتابعون سير العمل على أكمل وجه خدمة للوطن.وأوضح الريّس أن مهمة حفظ السجلات والوثائق التاريخية تتحمل مسؤوليتها الأرشيفات الوطنية في جميع أنحاء العالم، وقد أناطتها القيادة الحكيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالأرشيف الوطني بموجب مواد القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2008 الذي ألزم الجهات الحكومية بإرسال وثائقها التاريخية إلى الأرشيف الوطني، كما ألزم كل من يملك وثيقة تاريخية خاصة بأن يقوم بتسليمها أو صورة عنها للأرشيف الوطني.وأشار الريّس إلى أن أي شخص لديه وثيقة خاصة ذات بعد تاريخي أو وطني، يمكن تسليمها أو صورة عنها للأرشيف الوطني، حيث سيحصل لقاء ذلك على تعويض وفقاً للضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية للقانون. وبيّن أنّ الأرشيف الوطني وفر خيارات عدة لحفظ المعلومات للأشخاص الراغبين في تقديم وثائقهم باستخدام تلك التقنية. وأوضح الريس أن الأرشيف الوطني وضع كافة طواقمه ذات الخبرة العريضة لمساعدة الراغبين في صيانة وترميم وثائقهم التاريخية حفاظاً عليها من التلف. ولفت إلى أن معظم المستندات الشخصية للأفراد تتنوع بين الوثائق الرسمية والشهادات التعليمية وشهادات الأملاك والسجلات التجارية والمخطوطات والصور العائلية، وغيرها من المستندات التي تحرص الأسر على الاحتفاظ بها لفترات طويلة أو العودة إليها وقت الحاجة، فضلاً عن وجود بعض الوثائق التي تعد تاريخية نظراً لتوارثها من قبل أجيال مختلفة، وتشكل تاريخاً للوطن. كادر 3 /// وثق «بريد الإمارات» داعم أساسي لفت إبراهيم بن كرم، المدير التنفيذي لمجموعة بريد الإمارات، إلى أن المجموعة حريصة على المشاركة ودعم الحملات الوطنية، انطلاقاً من حسها الوطني العالي، وتعميقاً لإسهاماتها الوطنية التي تصب في صالح تحقيق المصلحة العامة. وأوضح ابن كرم أن حملة «وثّق» هي واجب وطني وتجسيد حقيقي لمعاني الوفاء والإخلاص لدولة الإمارات. وأشار ابن كرم إلى أن «وثّق» مشروع وطني يعتبر نواة لتوثيق التراث والإبداع الإماراتي، ومن أهم الموارد الثقافية والمعرفية لثقافة الحاضر ورؤية المستقبل وحلقة ربط تصل بين الماضي المجيد والحاضر المتألق. كادر 2 // وثق صناديق وثّق مجاناً أفاد الريّس أنه نظراً لأهمية الوثائق والمقتنيات على المستوى الوطني، وضرورة حفظها من عوامل الضياع والاندثار والتلف سيقوم الأرشيف بتوزيع صناديق وثّق مجاناً على الأسر بالتعاون مع الشريك الاستراتيجي مجموعة بريد الإمارات. وأضاف أنه بمقتضى التعاون، ستقوم المجموعة من خلال 119 مركزاً معتمداً لتوزيع الصناديق في مختلف أرجاء الدولة، لتسهيل عملية الحصول عليها. وأشار الريّس إلى أن الصناديق تبلغ 250 ألف صندوق، سيتم توزيعها على عدة مراحل. ولفت إلى أن تلك الصناديق مصممة وفقاً لأرقى المعايير العالمية في مجال الأرشفة وهي سهلة الاستخدام والفتح والإغلاق والتخزين ومقاومة للرطوبة والعوامل الخارجية، ويمكن الاحتفاظ داخلها بالرسائل والصور ومقاطع الفيديو والمذكرات والصحف والكتب والخرائط وشهادات الميلاد والزواج والوثائق القديمة. كادر // 1 // مشروع وثق «أبوظبي للإعلام» شريك أساسي أشاد عبدالرحيم البطيح، المدير التنفيذي للاتصال والعلاقات الحكومية في شركة أبوظبي للإعلام، بالشراكة مع الأرشيف الوطني الذي يعتبر الوجهة التوثيقية الرائدة بالتعريف بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة أرضاً وشعباً وتاريخ منطقة شبه الجزيرة العربية. وأكد البطيح أن الوعي بأهمية الوثائق ليس مجرد حفظ للذاكرة وتسجيل للحدث وحسب، وإنما إعمال للتفكير واستنتاج للعبرة والعظة. ولفت إلى أن الجميع مطالب باستشعار حجم المسؤولية الوطنية والتاريخية الملقاة على عاتقه، مبيناً أنها مبادرة استحقاق ورد جميل لما يبذله الوطن من أجلنا. وبيّن البطيح أن شركة أبوظبي للإعلام ستسخر جهودها الإعلامية كافة من خلال قنواتها المختلفة، لرفع الوعي بالتاريخ وأحداثه وترسيخ مفهوم التمسك بالهوية الوطنية الإماراتية، وممارسات المواطنة الصالحة، وحفظ تلك الوثائق والمستندات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©