إعداد ـ محمد عبد الرحيم:
تفوقت الهند على اليابان، لكن هذه المرة في حجم الأموال التي أنفقها السياح والزوار الهنود في لندن مقارنة بالعام الماضي، وبشكل يعكس تنامي وبروز الطبقة الوسطى وقوة الاقتصاد في شبه القارة الهندية· وكشفت الارقام الخاصة باحصائيات منظمة ''فيزيت لندن انترناشونال'' للبحوث أن السياح الهنود انفقوا 139 مليون جنيه استرليني في العام الماضي، مقابل 107 ملايين استرليني في العام الاسبق و78 مليون استرليني فقط في عام ·2003 وبلغ عدد الزوار الهنود الى لندن 212 ألف زائر في العام الماضي، مقابل 130 ألف سائح في العام ·2003
وكما ورد في صحيفة الجارديان البريطانية مؤخراً فإن عدد السياح اليابانيين، الذين كانوا يشكلون جزءاً مهماً من المشهد العام في أكبر المناطق السياحية الجاذبة في العاصمة لندن، قد تراجع بعد ان زار الدولة 230 ألف مواطن ياباني في العام الماضي، انفقوا مالا يزيد على 123 مليون جنيه استرليني، مقابل 434 ألف زائر ياباني الى لندن في عام ·2002 وكانت العاصمة لندن قد شهدت مستوى قياسياً في اعداد السياح من وراء البحار في العام الماضي، حيث زارها أكثر من 15 مليون نسمة، بمعدل زيادة 9,4 % عما كان عليه الحال في العام الأسبق، قبل ان ينفقوا مبلغاً اجمالياً بلغ 7,5 مليار جنيه استرليني·
وتستمر الولايات المتحدة في مقدمة الدول الأكثر أهمية في توفير السياح الى لندن، الأمر الذي يوفر أهمية خاصة في تنشيط الأعمال التجارية في العاصمة، والتي تتراوح ما بين الفنادق مروراً بالنقل وانتهاء بقطاع البيع بالتجزئة، بعد ان اصبح الاميركيون يشكلون ما نسبته 16 % من جميع زوار لندن القادمين من وراء البحار· وبلغ عدد السياح الاميركان الذين جاءوا الى لندن في العام الماضي 2,4 مليون سائح، انفقوا 1,5 مليار جنيه استرليني· وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية الا ان أعداد السياح الأميركيين لم تعد كما كانت في سابق عهدها عند مستويات ما قبل احداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث بلغت اكثر من 2,9 مليون سائح أميركي الى لندن في عام ،2000 انفقوا اكثر من 1,7 مليار جنيه استرليني·
وتتوقع منظمة ''فيزيت لندن انترناشونال''، في تقرير لها حول احصائيات المسافرين، انخفاضاً في اعداد الزوار الأميركيين العام الجاري اذ حذرت في تقريرها من ان تباطؤ النمو في الاقتصاد الاميركي، الذي تزامن مع قوة الاسترليني، من شأنه ان يؤدي الى انخفاض عام في أعداد الزائرين الاميركيين في عام ·2007 وتتوقع المنظمة ألا يتعدى معدل النمو في الانفاق من قبل السياح 4 % خلال العام، بعد أن بلغ أكثر من 9 % في العام الماضي·
وعلى صعيد آخر شهدت بريطانيا ارتفاعاً في أعداد السياح القادمين من فرنسا واسبانيا والمانيا وايطاليا منذ العام ،2000 وساهموا مجتمعين بأكثر من 30 5 من اجمالي أعداد الزائرين من وراء البحار في العام الماضي· أما أعداد السياح من بولندا فقد شكلوا النسبة الأكبر في النمو، وصعد تعدادهم من 80 ألف سائح قبل سبعة أعوام من الآن ليبلغ 500 ألف زائر في عام ·2006
وخلص تقرير ''فيزيت لندن انترناشونال'' إلى أن التحذيرات الأمنية الخاصة بالمطارات البريطانية في لندن في أغسطس الماضي لم يكن لديها تأثير كبير في تراجع أعداد الزائرين للدولة، إلا أن اندلاع مرض جنون البقر في عام 2001 وهجمات 11 من سبتمبر وانتشار حمى السارس ثم استمرار الحرب على العراق قد أدت جميعها إلى انخفاض أعداد السياح المتجهين إلى الجزر البريطانية·
عدد اليوم
