رأس الخيمة (الاتحاد) - حسم النصر تأهله إلى ربع نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة لكرة القدم، بعد مباراة صعبة خاضها أمام الفجيرة القادم من دوري الدرجة الأولى على ملعب نادي الإمارات برأس الخيمة، خرج منها بفوز مثير بنتيجة 3 - 2، حيث أحرج الفجيرة العميد، وكان نداً إلا أن عنصر الخبرة هو الذي حسم الأمور لمصلحة النصر بعد مباراة امتدت إلى الأشواط الإضافية التي شهدت هدف الفوز بعد خطأ فادح لحارس الفجيرة سعيد صادق استغله حسن محمد.
من جانبه، أشاد ايفان يوفانوفيتش مدرب النصر بالمستوى الجيد الذي قدمه فريق الفجيرة، وقال: «فريقي لم يكن جيداً خلال المباراة لكننا استطعنا الخروج فائزين، وهذا شيء طبيعي في مباريات الكأس كما سبق لنا أن لعبنا أمام الامارات على نفس الملعب ولم نكن أيضاً جيدين لكننا فزنا في الدوري، ليس من الضروري أن من يلعب جيداً يكون هو الفائز لأن كرة القدم لا تعترف بالمستوى بل بالأهداف».
وأضاف: هدف الفجيرة الذي سجله في الدقيقة 8 شكل ضغط علينا وأنا شخصياً عشت حالة من الخوف خشيت خسارة المباراة، وبالرغم من انني فرح للتأهل إلا أني أشيد بالفجيرة وبالمستوى الفني القوي الذي قدمه وبمدربه جمال حاجي الذي اثبت أنه مدرب مميز، حيث أعطى لاعبيه تكتيكاً للسيطرة على المباراة وضيق المساحات على فريق النصر ونجح في التقدم بهدفين إلا أن الهدف الأول للنصر عن طريق هولمان والذي جاء في توقيت مناسب أعاد الروح إلى لاعبي العميد قاده إلى الفوز بالمباراة»
وتابع: «من الضروري أن نشاهد شريط المباراة ونستفيد من الأخطاء التي وقعنا بها لأن القادم سيكون أكثر صعوبة، وعلينا تصحيح الأخطاء إذا ما أردنا مواصلة مشوارنا في بطولة الكأس التي تعتمد على خروج المغلوب.
من جهته، أعرب جمال حاجي مدرب الفجيرة عن حزنه لخروج فريقه خاسر بعد أداء قوي قدمه اللاعبون كانوا يستحقون عليه التأهل إلى ربع النهائي. وقال: «أنا حزين على النتيجة لكني سعيد بالأداء، فقد تفوقنا على النصر الذي يعتبر أحد أفضل فرق الدوري أداءً بجانب بني ياس، كنا الأفضل في المباراة وكان بامكاننا الخروج بنتيجة إيجابية وحجز مقعد لنا في ربع النهائي، لكني كنت مضطراً إلى إجراء ثلاثة تغيرات جميعها في الخط الخلفي، ما افقدنا 3 لاعبين من العناصر الأساسية في الدفاع، وهذا ما افقدنا التوازن». وأضاف: «بالتاكيد لاحظ الجميع الضغط الذي فرضناه على النصر ومدربه ايفان وهذا كان واضحنا من تعابير وجه خلال المباراة، لكن من المخيب للآمال أن تعطي اللاعبين تكتيكاً للسيطرة على المباراة، ويقوم اللاعبون بتطبيق الخطة، لكن تفقد النتيجة في آخر المباراة، وبشكل عام لم نخرج خالي الوفاض من المباراة، بل كسبنا احترام الجمهور وهذا سيساعد لاعبينا للعودة إلى مباريات دوري الدرجة الأولى أكثر قوة وتركيزاً.
وحول وجوده في دوري الدرجة الأولى، وهو من المدربين أصحاب الخبرة في المنطقة، أكد جمال حاجي أنه ليس مدرب استعراض، وإنما مدرب لاعبين، يقدم الأفكار ويطور مستواهم لتقديم أداء قوي وتحقيق الفوز، وهو مقتنع بأي مبلغ مالي يقدم له نظير خدماته كمدرب معرباً عن سعادته بالتواجد كمدرب في الدرجة الأولى.
عدد اليوم
