دبي (الاتحاد)
في خطوة تهدف إلى زيادة الدعم المعنوي والنفسي للاعبين وأفراد الجهازين الفني والإداري، قرر مجلس إدارة اتحاد الكرة إقامة استقبال رسمي وشعبي للمنتخب الوطني الأول، المتوقع أن يصل في الثانية بعد ظهر اليوم إلى مطار دبي قادماً من سيدني، بعدما أنهى الفريق مشواره في كأس آسيا بالميدالية البرونزية والترتيب الثالث على القارة الصفراء.
وكان الوفد الإداري وأعضاء الوفد الرسمي والإعلامي لبعثة الإمارات قاد عادوا مساء أمس، بينما طلب أفراد الجهاز الفني واللاعبين بصفوف المنتخب الوطني الأول تأجيل عودتهم ليوم واحد، حتى يتسنى لهم متابعة النهائي، بالإضافة إلى الحصول على قسط من الراحة والتجول في معالم مدينة سيدني، بعد أكثر من شهر ونصف من تواجدهم مع منتخبنا في معسكر جولد كوست ثم دخوله لمشوار بطولة كأس آسيا التي قدم خلالها مستويات مشرفة ونجح في حصد الترتيب الثالث.
وسيطرت حالة من السعادة والفخر لدى جميع أفراد الوفد الرسمي الإماراتي، بشأن الإنجاز الذي تحقق، لاسيما أنه يعتبر بداية الغيث بالنسبة لجيل الأمل على المحفل القاري، وبداية قوية لمشوار أصعب سينطلق خلال أشهر قليلة، عند تحديد أطراف مجموعة منتخبنا في مشوار التصفيات المؤهلة لمونديال موسكو 2018.
وقرر الاتحاد مضاعفة مكافأة اللاعبين اعترافاً منه بالجهود الكبيرة التي قدموها خلال مشوارهم بالبطولة، وبالتضحيات التي بذلوها، وهو ما يعكس مدى حرص الاتحاد على استثمار البرونزية لرفع المعنويات والشد من أزر اللاعبين وأفراد الجهازين الفني والإداري من أجل النظر للمستقبل لمزيد من التألق والتطور لتحقيق الأمل الأساسي من المرحلة المقبلة وهو النجاح في مشوار التأهل لنهائيات المونديال.
من جانبه، أكد محمد عبد العزيز عضو مجلس إدارة الاتحاد على وجود حالة ارتياح كبيرة لدى جميع أعضاء الاتحاد والوفد الرسمي على ما قدمه الأبيض من مستوى وانتهاء مشواره بالترتيب الثالث، لافتا إلى أهمية العمل خلال المرحلة المقبلة من أجل الاستفادة من انجاز الفوز بالميدالية البرونزية، وتحويلها إلى وقود يزيد دوافع اللاعبين نحو مزيد من الإنجازات وأبرزها السعي للتأهل لموسكو 2018. وشدد عبد العزيز على ضرورة التفكير في الاستمرار على نفس النهج، بالإعداد الجيد لكل المنتخبات بالإضافة إلى المنتخب الوطني الأول، المقبل على تحديات هائلة أولها المنافسة من أجل التأهل لمونديال 2018 بموسكو الذي هو الهدف الأسمى لهذا الجيل من اللاعبين وللجهازين الفني والإداري.
وفيما يتعلق بضرورة اهتمام الأندية بفتح الباب أمام احتراف اللاعبين خارجياً، قال: «نحن لن نجبر الأندية على ذلك، بل يجب أن يعي كل فرد في المنظومة الرياضية أهمية احتراف اللاعب الإماراتي خارجياً، وأهمية السعي للسماح للاعبينا بالظهور المميز في كل المحافل، والعمل على تطوير الكرة الإماراتية وزيادة قوة منتخبنا الأول، ولكن ذلك لن يتم إلا عن طريق الاحتراف الخارجي وتحديداً بأوروبا».
وعن انجاز الصعود للمربع الذهبي الآسيوي والفوز بالميدالية البرونزية، قال: «وعدنا منذ فترة ليست بالقليل أن ننافس من أجل الدخول ضمن كبار قارة آسيا، وقد أصبحنا كذلك بالفعل، وهو انجاز مرحلي مهم بلاعبين متوسط أعمارهم أقل من 25 عاما، وهو ما يعكس وجود فرصة أكبر من أجل العمل على الاستعداد لمستقبل قادرون فيه على السير بعيداً في كرة القدم الإماراتية». وتابع: «نحن سعداء بما تحقق في بطولة آسيا، والآن نقدر أن نقول إنه لدينا منتخب قوي ومن بين كبار آسيا وقادر على مقارعة اعتى المنتخبات خلال مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال، حيث كان ضرورياً أن ننهي المشاركة الحالية في مركز متقدم بهدف الحصول على الدفعة المعنوية اللازمة من أجل المستقبل ومن أجل السعي لتقديم الأداء الأفضل في مختلف المحافل الدولية والقارية».
وأشاد عبد العزيز بالروح القتالية للاعبي المنتخب واستعادتهم الهدوء والتركيز والأداء القوي والمميز في أصعب اللحظات التي مروا بها، حيث خسر المنتخب أمام أستراليا، ورغم ذلك استطاع أن يقدم الأفضل أمام العراق، بل وعاد في مباراة صعبة خلال الشوط الثاني وحول تأخره إلى فوز مستحق وهو ما يعكس القوة الحقيقية التي يتميز بها أبناء المنتخب الوطني وبأنهم بالفعل منبع للشعور بالفخر لدى الجميع ويجب أن يدرك الشارع الرياضي هذه الحقيقة.
عروض أسترالية ويابانية لـ 4 لاعبين
تاشيما:لديكم منتخب مميز يستحق الاحتراف
سيدني (الاتحاد)
كشف وكيل اللاعبين الكوري إيزال هونج وجود رغبة حقيقية لأندية في اليابان للحصول على خدمات الثنائي عمر عبد الرحمن وعلي مبخوت، موضحاً أن هناك أكثر من لاعب في صفوف المنتخب الوطني بالفعل يستحق فرصة الخروج والاحتراف ليس في آسيا فقط ولكن في أوروبا، غير أن تمسك أندية الإمارات بعدم ترك لاعبيها للاحتراف وخوض التجربة يعتبر أمراً يحول دون تحول تلك العروض إلى حقيقة. كما أشار إلى أن هناك أيضاً عروضاً إلى 4 لاعبين على الأقل من صفوف المنتخب الوطني الإماراتي باتوا مطلوبون في الدوري الأسترالي، وتحديداً المدافع مهند العنزي، بالإضافة لعمر ومبخوت وخليل وخميس إسماعيل.
وعن جدية العروض اليابانية تحديداً، قال: هناك عروض جادة من أندية في اليابان، منها أوراوا ريدز، الذي أرسل مندوبا بالفعل لمتابعة عموري ومبخوت وتم الاتفاق مع الإدارة اليابانية على فتح خط للتفاوض مع وكلاء لاعبي المنتخب الإماراتي، ومن ثم أنديتهم.
وكشف هونج أن وكيل النادي الياباني الذي يعتبر شريكه في الصفقة لم يتمكنا من الوصول للمنتخب واللاعبين بسبب صرامة التعامل من الجهاز الإداري والفني الذي يرفض اقتراب أي فرد من اللاعبين، وقال: اللاعبين كأنهم في معسكر حربي، فلا أحد منهم يفتح نقاش مع أي طرف خارج منظومة المنتخب، ولا يتنقلون بعيداً عن خط السير المتبع في الرحلة. وأضاف: طلبت من أحد المشرفين على المنتخب الإماراتي الاستفسار من علي مبخوت عن وكيل أعماله أو رغبته في الانتقال للدوري الياباني، فكان الرد بأن اللاعب ليس لديه وقت لذلك، وأن من يرغب بالحديث معه يتوجه لناديه. وأشار الوكيل الكوري إلى أن الكرة اليابانية متطورة للغاية ومستويات أنديتها متقدم،ولكن يتم دفع مبالغ طائلة نظير الصفقات خصوصاً في اللاعبين القادمين من آسيا، وأوضح أن الأندية الإماراتية تغالي في مطالبها المادية بشكل كبير ولا تسمح بانتقال ايا من اللاعبين، وقال: من غير المعقول إهدار فرصة احتراف مواهب بحجم وقيمة مبخوت وخليل والموهوب عمر عبد الرحمن الذي قدم في هذه البطولة أفضل مستويات فنية ممكن. من جانبه، أكد الياباني كوزو تاشيما نائب رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي على أهمية تغيير نظرة الأندية الأماراتية للاعبي هذا الجيل من المنتخب الوطني الإماراتي، ولفت إلى أن قرار السماح بهجرة المواهب لأوروبا يعتبر أمراً لا يقبل النقاش ومن مقدسات الكرة اليابانية، حيث يوافق النادي فوراً على أي عرض لانتقال اللاعب لأوروبا. وقال: أعتقد أنه حان الأوان ليخرج اللاعبين المميزين من صفوف المنتخب الإماراتي إلى خوض التجربة في الاحتراف الخارجي. وأشار تاشيما إلى أن المنافسة القارية الأخيرة كشفت قدرات هائلة للمنتخب الإماراتي، وقال: نعم خسرنا أمام الإمارات، ولكنكم تملكون منتخباً مميزاً، نحن نتابعه منذ مرحلة المنتخب الأولمبي، وهم يقدمون بالفعل مستويات مميزة وباتوا إيقونة لها خصوصيتها في الكرة الآسيوية في آخر 3 سنوات، ونحن فخورون بالحالة التي وصلت إليها الكرة الإماراتية في آسيا. وتابع: لهذا السبب حرصنا على توطيد العلاقة بين الاتحاد الياباني ونظيره الإماراتي، ونسعى لتبادل الخبرات خلال المرحلة المقبلة في كل المجالات، وأتمنى أن يشملها سهولة انتقال اللاعبين الإماراتيين إلى الدوري الياباني.
عدد اليوم
